الرئيسيةخواطر

همساتي للصباح – بقلم فاطمة ابوواصل اغبارية

الأخلاق ثم الأخلاق ثم الأخلاق
عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – قال:
قال – صلَّى الله عليه وسلَّم – : ((ما مِن شيءٍ أثقلَ في ميزان المؤمنِ يومَ القيامة مِن حُسن الخُلق، وإنَّ الله ليُبغض الفاحشَ البذيء))؛ رواه الإمام أحمد، والترمذي – واللفظ له – وأبو داود.

” مًرت رابعة العدوية رحمها الله علي مجلس فقالت :من الفقيه” ”
فأشاروا إلى أحدهم
فقالت له :كيف تأكل ؟
فقال لها : أسمي الله وآكل بيميني وآكل مما يليني واصغر اللقمة وأجيد المضغة
فقالت له:وكيف تنام؟
قال: أتوضأ وأنام على جنبي الأيمن وأقرأ وردي من الأذكار
فقالت : أنت ﻻ تعرف أن تأكل وﻻ تعرف أن تنام !
فنظر لها مستغربآ
وقال لها: إذآ كيف الأكل والنوم ياترى ؟؟؟
فقالت له : ﻻيدخل بطنك حرامآ ؛ وكل كيف شئت
…وﻻ يكون في قلبك غل على أحد ؛ ونم كيف شئت
وما أخبرتني به هو أدب الشئ
وما أخبرتك به هو جوهرالشيء وحقيقته “…
كثيرٌ منا يبالغ في
مظهره من تقصير ثوب وحفّ الشارب وإطلاق اللحى وينسى الجوهر
ويصلي الخمس يتبعها بالنوافل يصوم ويعتمر ويحج عوض الفرض الواحد حجات عديدة
ولكن صلاته وصيامه وعمرته وحجه تبقى معلقة بين السماء والأرض
فكثير منا لا بنفعه من صومه سوى الجوع وصلاته بلا خشوع
وحجه ممن كثر ضجيجهم وقل حجيجهم
لماذا ؟
لانه نسي ان الدين خلق قبل ان يكون عبادة فكيف تصلي وتصوم وتحج وانت تغتاب الناس وتحلل وتحرم وتسب وتقذف الناس بالباطل وتكذب وتسرق ومخاصم للجار وقاطع للرحم والأمثلة كثيرة اولو تسمع قول الله سبحانه

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12)

قال حبيبنا عليه الصلاة والسلام ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” (صححه الألباني في الصحيحة)
القصد احبتي في الله اذا حسُنت اخلاقنا حسنت اعمالنا
فويل لامة فقدت أخلاقها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق