اقلام حرة

كتبت شاعره همسه ألثقافه هيام الفاهوم

لن يختلف شيء قبل 68عاما كان جدي

في يافا كان في فلسطين ….كان على قيد الحياة ….كان بسيطا

وسعيدا في أن …كان يحلم ويأمل ويصدق ما يقال ..68 هو رقم لكنه

في زواياه يحتفظ بكل مأساة عاشها شعب أحب الحياة من كان السبب

وكيف كان المساق الحقيقي لهذه الكارثه لا أعلم كل ما أعلمه ان

جدي أصبح لاجئا قبل ثمان وستين عاماً ….كل ما أعرفه انه

ترك كل أحلامه وآماله وكل سعادته ورحل …ترك بيته ومزرعته

وآماله وكل ما حلم به ورحل ….كل ما أعلمه أن جدتي قضت في مذبحة

بشعة ….وضاع جدي وفقد عائلته …..كل ما أعرفه أن

هناك شعبا قد بيع في مزاد علني …كل ما أعرفه أن العالم بأسره

قد تغير فبيتنا لم يعد ملكا لنا وان أردت زيارة ذاك البيت الذي

كان لعائلتي قبل68 ساجد فيه سارقا يحدثني بلغه لا افهما وربما

حتى لن يدعني أرى ذاك البيت الذي حدثني عنه جدي ….لقد مات

جدي وما زلنا نتحدث عن يافا وعن ماساتنا كما لو أنها حدثت

البارحه …..مات جدي لكنه أوصى بأن يدفن في يافا فكيف

لنا أن ننفذ الوصية…. وما زالت السنين تعد

وتحسب أرقاما وتنسى تلك الآلام لذاك الإنسان …..ما زال مفتا ح

البيت معلقا على الجدار وما زال بيتي ملكا لمغتصب … مرة أخرى نكبه سعيدة لشعب الخيام …!!!

مقالات ذات صلة

إغلاق