الرئيسيةمقالات

الفن الراقي.مهرجان قرطاج الدولي.. ناصف زيتون يبدع

كتب الاعلامي المعز بن رجب

أمام شبابيك مغلقة غنّى الفنّان السوري الشاب ناصيف زيتون ليلة أمس الأحد 18 أغسطس – آب في مهرجان قرطاج، ضمن فعاليّات الدورة 55 لهذا المهرجان، الذي ارتأت إدارته تنظيم حفل ثانٍ للفنّان ذاته بطلب من الجمهور، وأعلنت منذ أيّام أيضًا عن نفاد تذاكره .
وهذه المرّة الأولى منذ سنوات أو ربّما المرّة الوحيدة التي يتمّ فيها الإعلان عن تنظيم حفل ثانٍ لأحد ضيوف مهرجان قرطاج، بسبب ضغط طلب الجمهور على التذاكر.

انبهار وخوف
سهرة استثنائية عاشها الفنّان السوري ناصيف زيتون على مسرح قرطاج، حتّى أنّه لم يستطع السيطرة على مشاعر الدهشة والانبهار، فربّما لم يكن يتوقّع أن يكون تفاعل الجمهور التونسي الذي حضر بالآلاف من أجله منذ ساعة مبكّرة، بذلك الحجم.

لم تكن سهرة الأمس هي اللقاء الأول لناصيف زيتون مع جمهور مهرجان قرطاج، فقد سبق له أن اعتلى المسرح ذاته منذ سنتين، وحقّق نجاحًا جماهيريًّا كبيرًا حينها، وهو صاحب المسيرة الفنيّة القصيرة، لكن ورغم أنّه كان على علم بنفاد تذاكر الحفل منذ أسابيع، إلا أنّه اعترف لجمهوره بأنّه “يرتجف” خوفًا، وقد كانت علامات الارتباك بادية عليه حتّى قبل صعوده المسرح.

على امتداد ساعتين غنّى خريج ستار أكاديمي من رصيده الخاصّ من ألبوماته القديمة والجديدة: “على أي أساس” ،و”كلو كذب”، و”مش عم تظبط معي”، و”تجاوزتي حدودك”، و”مجبور”، وغيرها من الأغاني التي كان الجمهور يردّدها معه، حتّى أنّه لم يترك له المجال ليغنّي وهو ما أدهشه، فكان في كلّ مرّة يلتفت ألى أعضاء فرقته متسائلًا “ماذا أفعل؟”.

كما غنّى ناصيف زيتون لقرطاج و لبلده سوريا وسط موجة عالية من هتاف الجمهور باسم بلده.

ولتحيّة الجمهور التونسي غنّى ناصيف زيتون “أصل الزين في العينين” للفنّان التونسي الراحل الهادي الجموسي، وهي الأغنية ذاتها التي غنّتها قبله على المسرح نفسه منذ أسابيع، كلّ من فايا يونان وكارول سماحة، ورغم المجهود الذي بذله ليقدم الاغنية بشكل صحيح، إلا أنّه أخطأ في الكثير من كلماتها.

جمهور نسائي بامتياز
أمّا جمهور ناصيف زيتون فكان في أغلبه من الجنس اللطيف، الذي لم يتوقّف عن الغناء والرقص والهتاف على امتداد كامل السهرة، كما كانت أضواء الهواتف المحمولة تزيّن مدارج مسرح قرطاج في مشهد زاد المكان رونقًا و جمالًا.
ضيف مميّز
ضيف مميّز حيّاه ناصيف زيتون في سهرته، لم يكن سوى والدته التي جاءت معه خصيصًا لمواكبة نجاحه في حفل قرطاج، وكانت تجلس في الصفوف الأماميّة، وكان يلوّح لها بين الفينة والأخرى بالتحيّة، ويسألها “مبسوطة؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق