للذكاء الاصطناعي (AI) بالفعل تأثير كبير على مجموعة من الصناعات، ومن الأمور المثيرة للجدل التي تهتم فيها هي التعليم. في حين أن الذكاء الاصطناعى أجج شكلاً من أشكال القلق لدى الناس فيما يتعلق بالوظائف والعمل، حيث توقعت أحد الدراسات أن عمليات الأتمتة ستهدد أكثر من 800 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030، إلا أن القلق لم يمتد لمجال التعليم للاعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث بعض التغيير الإيجابي في مجال التعليم.
ولكن كيف حسن الذكاء الصناعي التعليم؟
روبوت المعلمين
في وقت سابق من هذا العام، كشفت جامعة فيليبس في ماربورغ عن مساعد آلي في التدريس يدعى يوكي في ألمانيا، وهو مساعد الأستاذ يورغن هاندك.
وفقًا لـ DW Documentary، يمكن لـ Yuki التعرف على كيفية أداء الطلاب للأكاديمية، ونوع الدعم الذي يحتاجونه وأيضًا إجراء الاختبارات لهم، إذ يصر البروفيسور هاندك على أن يوكي مجرد مساعد، ولن يحل محله أبدًا كمحاضر.
إذن، هل تستطيع الروبوتات إحداث ثورة في التعليم والتعلم على مستوى الجامعة؟ لا تزال التكنولوجيا في مرحلة التطوير، ولكن من المحتمل أنها قد تخفف أو حتى تحل محل بعض أعباء العمل للأكاديميين في المستقبل.
الذكاء الاصطناعي كـ chatbots
لا تعد دردشات الذكاء الاصطناعي مفيدة فقط في الإجابة على استفسارات الطلاب، بل يمكن أن تساعد أيضًا في رفاهيتهم، حيث تستخدم جامعة Staffordshire في المملكة المتحدة chatbot يدعى Beacon، وهو ذكاء اصطناعي تعليمي لمساعدة الطلاب والإجابة على أسئلتهم، بالإضافة إلى التعامل مع الاستفسارات العامة.
وفقًا لتقرير في The Guardian، يمكن تنزيل chatbot عبر تطبيق جوال حيث يمكن للطلاب الدردشة مع Beacon من خلال محادثة نصية أو صوتية، مع زيادة استخدامه، يصبح الروبوت أكثر ذكاءً.
يقال إنه منارة لتعزيز تجربة الطلاب من خلال الإجابة على أسئلة الجدول الزمني واقتراح نشاطات للقيام بها، يمكنه أيضًا أن يقدم طلب الحصول على إعفاء لأحد الطلاب من حضور محاضرة وطلب بطاقات جديدة الطلاب وربط الطلاب بالمحاضرين، حيث يشير التقرير إلى أنه سيتمكن chatbot أيضًا من تذكير الطلاب بالفصول والمواعيد النهائية.
لدى Bolton College أيضًا chatbot الخاص به يدعى Ada المتوفر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع للإجابة على أسئلة الطلاب، وقياس نسبة حضورهم، وقياس ما إذا كان الطلاب بحالة جيدة، أي يخبر الطلاب آدا أنهم يشعرون بالاكتئاب أو يلمحون إلى إيذاء أنفسهم، ليتم إبلاغهم بأنه سيتم مشاركة المعلومات مع فريق الصحة العقلية بالكلية.
تأثير على الأبحاث
وجد تقرير صادر عن إلسيفير وإيبسوس MORI أن الأبحاث النظام البيئي سيخضع لتغيرات سريعة وعميقة في المستقبل، وبالتالي يمكن للتطورات السريعة في الذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا أن تسهل عملية الوصول إلى المحتوى وعرضه، بينما يلاحظ الباحثون أن التطورات في التكنولوجيا وتوحيد الخدمات التحليلية قد أحدثت ثورة في الطريقة التي يتم بها إجراء البحوث بها، مما يتيح للكثيرين العمل بشكل مستقل عن المعاهد وحتى الممولون، آخذة في عين الاعتبار تخفيض أو إزالة الحواجز أمامهم.
لقد وفرت التطورات في الذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا طرقًا جديدة لتوليد النتائج وإيصالها، في حين أن جودة البحث لا تزال مقياسًا مهمًا للأداء، إلا أن النشر في المجلات يلعب دورًا متناقصًا في تحديد التقدم الوظيفي للباحث، على نحو متزايد، يتم تقييم الأبحاث وفقًا لمعايير المتفق عليها.
