نشاطات

ا شالُكِ الكُحليّ

شعر حسين جبارة

 

يا شالَكِ الكُحليَّ ألْمِسُ ناعما

الوجهَ جمّلَ صانَ ثغرَكِ باسما

خدَّاً أذابَ فَسالَ يقطرُ خفّةً

هي خفّةٌ تُشفي المُعذّبَ آثما

ذا شالُكِ الكُحليُّ طوَّقَ نجمةً

ومضتْ شفاهاً تستَردُّ مُخاصما

الغوصُ في عينيكِ رحلةُ سابحٍ

مِن عُمقِ بحرِ الشوقِ يسعفُ هائما

إني المُتَيَّمُ في الهوى يا ظبيتي

سأظلُّ أُمْعنُ للجمالِ مُنادما

سأظلُّ أُبحرُ في العيونِ مُسبّحاً

وأعودُ أغرقُ لن أكونَ النادما

الشالُ يُخفي والضفائرُ تنثني

شَعراً حريرِيّاً وأملسَ فاحما

بتُّ المُعلَّقَ في حبالِ مليحةٍ

أُفضي السرائرَ كُنتُ يوماً كاتما

الأزرقُ الخلّابُ أضحى ظُلَّةً

حلَّتْ على الكتفينِ رسماً غائما

أنتِ الأميرةُ والدليلُ وحَيْرَتي

أهوى ، أطوِّفُ حول بيتك حائما

تُخفينَ عشقاً في فؤادكِ هادراً

تُبدينَ لُطفاً تودعينَ مباسما

هل أنتِ حِسٌّ غابَ خلفَ مداركي

أم أنتِ كنزٌ فاضَ وجداً عارما

هل أنتِ حُبٌّ قد سترتِ لغايةٍ

ام لوعةٌ أذكتْ مساءً حالما

نظّارةُ السّحرِ المُتوِّجِ مُقلةً

تجتاحُ في شرحِ الغرامِ معاجما

تُصغي لقيسٍ في قراءةِ نبضةٍ

تحتاجُ ليلى والشغافَ تراجما

الشالُ ضمّكِ مَظهراً لا مَخبراً

ضمَّ النُضارَ مفاتناً ومعالما

بنسيجهِ تسري عواطفُ لهفةٍ

يحكي قصائدَ شاعرٍ وملاحما

تركَ المكامنَ تستشفُّ بصيرةٌ

كشفتْ بروحكِ حكمةً وعوالما

لمّا دعتني فتنةٌ مِن فطنةٍ

أسرجتُ خيليَ تستحثُّ قوادما

آتي ألُفّكِ في الشتاءِ مُدفّئاً

والبوحَ أُطلقُ في الربيعِ نسائما

الشالُ كحليٌّ يناغي طلَّةً

يا ربّةَ الكحليِّ أحضنُ لاثِما

حسين جبارة نيسان 2019

—————

يا شالَكِ الكُحليَّ ألْمِسُ ناعما

الوجهَ جمّلَ صانَ ثغرَكِ باسما

خدَّاً أذابَ فَسالَ يقطرُ خفّةً

هي خفّةٌ تُشفي المُعذّبَ آثما

ذا شالُكِ الكُحليُّ طوَّقَ نجمةً

ومضتْ شفاهاً تستَردُّ مُخاصما

الغوصُ في عينيكِ رحلةُ سابحٍ

مِن عُمقِ بحرِ الشوقِ يسعفُ هائما

إني المُتَيَّمُ في الهوى يا ظبيتي

سأظلُّ أُمْعنُ للجمالِ مُنادما

سأظلُّ أُبحرُ في العيونِ مُسبّحاً

وأعودُ أغرقُ لن أكونَ النادما

الشالُ يُخفي والضفائرُ تنثني

شَعراً حريرِيّاً وأملسَ فاحما

بتُّ المُعلَّقَ في حبالِ مليحةٍ

أُفضي السرائرَ كُنتُ يوماً كاتما

الأزرقُ الخلّابُ أضحى ظُلَّةً

حلَّتْ على الكتفينِ رسماً غائما

أنتِ الأميرةُ والدليلُ وحَيْرَتي

أهوى ، أطوِّفُ حول بيتك حائما

تُخفينَ عشقاً في فؤادكِ هادراً

تُبدينَ لُطفاً تودعينَ مباسما

هل أنتِ حِسٌّ غابَ خلفَ مداركي

أم أنتِ كنزٌ فاضَ وجداً عارما

هل أنتِ حُبٌّ قد سترتِ لغايةٍ

ام لوعةٌ أذكتْ مساءً حالما

نظّارةُ السّحرِ المُتوِّجِ مُقلةً

تجتاحُ في شرحِ الغرامِ معاجما

تُصغي لقيسٍ في قراءةِ نبضةٍ

تحتاجُ ليلى والشغافَ تراجما

الشالُ ضمّكِ مَظهراً لا مَخبراً

ضمَّ النُضارَ مفاتناً ومعالما

بنسيجهِ تسري عواطفُ لهفةٍ

يحكي قصائدَ شاعرٍ وملاحما

تركَ المكامنَ تستشفُّ بصيرةٌ

كشفتْ بروحكِ حكمةً وعوالما

لمّا دعتني فتنةٌ مِن فطنةٍ

أسرجتُ خيليَ تستحثُّ قوادما

آتي ألُفّكِ في الشتاءِ مُدفّئاً

والبوحَ أُطلقُ في الربيعِ نسائما

الشالُ كحليٌّ يناغي طلَّةً

يا ربّةَ الكحليِّ أحضنُ لاثِما

حسين جبارة نيسان 2019

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق