اخبار العالم العربي
ماذا ستستفيد “اسرائيل” من ميناء غزة!-همسة سماء ألثقافه -وكالات
قال المراسل العسكري الون بن دافيد لموقع معاريف, اليوم السبت, ان هناك فرصة أمام “اسرائيل” بما يتعلق ببناء ميناء بحري لقطاع غزة بهدف تغير العلاقات بين “اسرائيل” وقطاع غزة .
فقال “تلك الفرصة أصبحت أمر يمكن فعله ,فالحديث يدور عن بناء ميناء في غزة مقابل وقف نار طويل الأمد فهذا الاحتمال تم بحثه في المجلس الأمني المصغر ( الكابنت ) حيث لم يستبعد وزراء الكابنت هذه الفكرة .
وأضاف بن دافيد قائلا, ان محاربة التنظيمات مثل حزب الله وحماس والجهاد لن تنتهي بخنوع تلك المنظمات أو التوصل لاتفاق بينها وبين اسرائيل فجوهر حروب “اسرائيل” ضد أعدائها تكمن بإبعاد جولة أخرى من الحروب مع تلك التنظيمات.
فبعد مرور عام ونصف على الحرب الأخيرة على قطاع غزة تعتبر تلك الحرب ناجحة لصالح اسرائيل , على حد زعمه , فيمكن اليوم ترجمت نتائج الحرب على غزة لعشر سنوات اخرى من الهدوء مع قطاع غزة .
وبين ان قطاع غزة الان مخنوق من الحصار الإسرائيلي فهو على هاوية الانفجار فهناك الان 40% من سكان قطاع غزة يعانون من البطالة ومياه الصرف الصحي تلوث مياه البحر , وحتى 2020 لن يكن لسكان القطاع مياه صالحه للشرب فمليون و800 الف من سكان قطاع غزة محاصرين .
فالمقترح الذي ناقشه الكابنت يتمثل بميناء لغزة مقابل وقف طويل الأمد لإطلاق النار ويكمن في هذا الاقتراح عدة ايجابيات لصالح “اسرائيل” فالميناء سيمنح لغزة فرصة تشغيل عمال فلسطينيين , محرك اقتصادي لسكان القطاع والميناء سيمنح حماس ثروات لا يريد حماس فقدانها .
وتابع: سيمنح الميناء حماس الفرصة للحفاظ على الهدوء مع “اسرائيل” كما سيعفي الميناء اسرائيل من مسؤوليتها عن مليون و800 ألف نسمة, فالميناء سيجعل أمام حماس الصعوبة للعودة لمقاتلة “اسرائيل وهذا لا يعني بأن حماس ستحب اسرائيل أو ان الغزيين سيتبنون الصهيونية ,ولكن غزة بالميناء سيكون لها أملاً للعيش وإبعاد شبح الحرب القادمة .
ففكرة شمعون بيرس بأن غزة ستتحول لسنغافورة لن تتحقق في تلك الفترة .
وأضاف بن دافيد قائلا ان التوصل لتسوية سلمية بين اسرائيل وحماس ستجعل المصرين يثورون على حكومة نتنياهو فمصر ترى حماس عدوا لها ولكن من جانب آخر مصر لا يمكن ان تلعب دور الوساطة بين حماس وإسرائيل لذلك على اسرائيل ان تجد وسيط جديد بدلا عن مصر , فتركيا هي الدولة الوحيدة التي يمكنها لعب دور الوساطة بين “اسرائيل” وحماس .
واعتبر ان التوصل لتسوية بين اسرائيل وحماس سيلحق الضرر بالسلطة الفلسطينية في رام الله وإسرائيل غير معينة بالمساس بالسلطة الفلسطينية ولكن التوصل لتسوية بين غزة و”إسرائيل” يعتبر لصالح اسرائيل حيث سيكون هناك سكان غزة في جانب وسكان الضفة في جانب دون تواصل جغرافي بينهما فإسرائيل لن تقبل بفكرة الفلسطينيين والتي تقول بأن الضفة وقطاع غزة جزء واحد ولكن فتح لن تعود أبدا للسيطرة على قطاع غزة ففصل قطاع غزة عن الضفة سيلعب فقط لصالح اسرائيل.
وأشار بن دافيد ان القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية يريحها ان المواجه في الضفة مع اسرائيل تبقي كما هي عبر عمليات طعن يومية لا يتبناها اي تنظيم فلسطيني , فالسلطة في رام الله لا تريد ان يتحول الوضع في الضفة لانتفاضة واسعة النطاق , ولكنها من جانب آخر لا تريد ان ينتهي الوضع الحالي .