أوصى بعض الحكماء ابنه، فقال له: ” يا بني أن من الكلام ما هو أشد من الحسام وأثقل من الصخر وأنفذ من وخز الأبر وأمرُ من الصبر، فصن لسانك عن لغو الكلام، وأعلم أن القلوب مزارع، فيها طيب الأحاديث، فإن لم ينبت فيها كله، نبت بعضه، وإن صمتا تعقبه سلامة، خير من نطق يسلب كرامة، وإن من قل كلامه، قلت آثامه ومن كثر لفظه، كثر غلطه .وأن الرجل لا يزال مهيباً، مادام ساكتاً، فإذا تكلم، زادت هيبته أو سقطت رتبته
ان الانسان الذي يكتفى بلوم الاخرين وانتقاد المجتمع ولعن الظروف لن يساهم في بناء حضارة وتقدم مالم يبدأ بتغيير نفسه وأداء واجبه.