نشاطات

نهر العودةبقلم ‏د.عماد الكيلاني‏

نهر العودة
٢٤-٢-٢٠١٦

لله درّكَ يا وطني
ونهرُ العودة قد جفّ
طريقٌ مُظلمٌ يتلوّى عبر جراحاتنا
نبضاتُ القلبِ يُحزِنُها الجوى
وامتشاقُ سيف العروبة
حلمٌ ضلّ الطريق
وفارسٌ صحا من حلمهِ
وسطَ عُبابِ البحرِ مثل الغريقْ
هو نهرٌ تكاثرت دموعهُ من احزانِ جدتي
وجدّي الذي بكى العروبة
على ضفافِ النهر
وصلتْ شكواهُ اخرها
واطفالٌ يستمعون تراتيل الكنيسة
وقرّاء الجامع
يستمعون لشيخ جاوز الثمانين
صوته يغرق بالدموع حزين !
لماذا نحن من يتيهْ ؟
من أتى بهم لبلادنا؟
من استجلبهم!
ملعون من أرضاهم
من اعطاهم
وطناً يعادلُ السماء !
وعلى أطراف بستانٍ
لعجوزٍ ناهزت السبعين
تجلس أسفل زيتونة
نمت من دمها
الذي سكبتْهُ جراحُ غُربتها
وطولِ رِحلتها ….
الفُ الفُ ميل طريق هجرتها
وألف مليون إبريق ماء
صبّتهُ على شواهد القبور!
تجلس وسبحةٌ من خشبات الزيتون
تُسبّح لله وتدعو على عُبَّاد الله!
الوطن يذوي ويغيب
الرحلة تطول
وكأنّ الله لنا لا يستجيب !
كَأَنَّ أدعيةُ الخراب لا تُستَجاب …!
ويستمرُ مسلسل الغياب !!

مقالات ذات صلة

إغلاق