بارعات العالم الغربي

إيجول أوزكان

لاجئة مسلمة من تركيا، وكانت وزير للشؤون الاجتماعية في ألمانيا».

إيجول أوزكان

ابنة ترزي متواضع تصبح أول وزيرة مسلمة في تاريخ ألمانيا، هذه هي إيجول أوزكان، 38 عاماً، التي تولت وشغلت منصب وزيرة شؤون المجتمع والاندماج في ولاية ساكسونيا السفلى في ابريل 2010، وهو المنصب الأرفع لأي مسلم في البلاد، وتعد بذلك أول امرأة من أصول أجنبية، يتم تعيينها كوزيرة في تاريخ الدولة الألمانية.

و«أوزكان» من أصل تركي، حيث قدم والدها إلى هامبورج يوم 2 ديسمبر 1963، وبعد 5 أعوام من عمله كموظف بريد، أنشأ متجره الخاص وأحضر زوجته نوران إلى ألمانيا، حيث أنجبا ابنتيهما.
وعملت «أوزكان» في العديد من المناصب حتى وصلت إلى منصب مديرة تنفيذية في شركة الطرود العالمية «تي. إن. تي» قبل أن تتقلد منصبها الوزاري الأخير.

وتنسب «أوزكان» نجاحها إلى والدها، خياط يقوم بتعديل وتجديد الملابس القديمة ويحيك بطانة وحواشي الملابس منذ أكثر من 4 عقود، وهو لا يزال يفتح ورشته الموجود ويقوم بأعمال بسيطة مثل تقصير طول البنطال أو تعديل السترات أو إضفاء تعديلات على بعض الفساتين.
وتسترجع «أوزكان» حياتها مشيرة إلى أن والدها آمن بها كثيرا ورأى الكثير من مميزاتها، وكافح كثيرا من أجل بقائها في التعليم، خاصة أن مدرسيها في المراحل الابتدائية والإعدادية أشاروا إلى أن إمكانياتها لا تؤهلها لاستكمال تعليمها، إلا أنه واصل مساندتها في مجلس الآباء حتى أنهت دراستها الثانوية بشكل متميز.

و«أوزكان» متزوجة من طبيب ويعيشا في هامبورج مع ابنهما، 7 أعوام.

وتقول «أوزكان» إنها كانت مهتمة بالشؤون السياسية منذ حصولها على تدريب عام 1997 في البرلمان الأوروبي، قبل أن تنضم إلى الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عام 2004.
وتحافظ «أوزكان» التي ترتدي كثيراً بذلات رسمية وتضع قليلاً من مساحيق الزينة، على ابتسامة دائمة وتبدو أنها لا تكل ولا تمل وهى تتعامل مع اهتمام كاميرات المحطات التليفزيونية الألمانية والتركية على حد سواء بها ومتابعتها لها.

وقبل تعيينها بشكل رسمي كأول وزيرة من أصول مسلمة في ألمانيا، فجرت «أوزكان» جدلاً واسعاً في ألمانيا بسبب مطالبتها منع تعليق الصليب في المدارس، قائلة إن «الرموز المسيحية ليس مكانها المدارس، مثل الحجاب تماما ويجب أن تكون المدارس منطقة محايدة»، ما عرضها لعاصفة من الانتقادات بل وبعض التهديدات بالقتل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق