عالم المراة

“سكسكة ” آمرأة التي تحولت إلى أسطورة

المراة والقوة

-“سكسكة”
 
“وعلى أرض الواقع، برز ظهور العديد من الشخصيات النسائية التي جسدت شخصية الفتوة “سكسكة”، فقد كانت سكسكة سيدةً مرهوبة الجانب، يخشاها الجميع، وتحولت إلى أسطورة مخيفة نسج حولها العديد من الحكايات المبالَغ فيها؛ لأن الثقافة الشعبية تحب الإضافة والزيادة والمبالغة في التفاصيل.
 
“سكسكة” كان مقر نشاطها في شارع أبو هريرة في شياخة رابعة بالجيزة، ففي هذه المنطقة كان يوجد “سوق البرسيم” الذي يتردد عليه الكثير من التجار، وكان المعلم مرسي صاحب المقهى الشهير في هذه المنطقة متزوجًا من “أم سيد” التي اشتهرت باسم “سكسكة”، وكان هذا المقهى ملتقى فتوات القاهرة والجيزة، حيث كانوا يقضون فيه سهراتهم التي تمتد إلى الساعات الأولى من الصباح.
 
وبعد وفاة زوجها، تولت هي إدارة شئون المقهى، وكانت سيدة فارعة الطول، قوية الجسم، ولها “عضلات” تمكنها من التغلب على من يقف أمامها، وكانت ترتدي “الصديري” والجلباب البلدي الرجالي والكوفية مثل التجار الكبار المعروفين بلقب “المعلمين”، وكانت تمسك بيدها عصا غليظة طويلة “شومه”.
 
وأخذت سكسكة توسع نشاطها، حيث كانت تستأجر مع آخرين، أرض السوق من الحكومة، وتؤجرها هي للمترددين على السوق من تجار الدواجن والغلال والأقمشة وما إلى ذلك، ولم يكن لأحد من هؤلاء أن يمتنع عن دفع المستحق لها، فقد كانت تضربه بعصاها، وتضرب كل من ينضم إليه مهما كان عددهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق