شعر وشعراء

مناجاة التائبين / ابو طارق الحواس .

رباه إن ضعفي قد بدا من يومه
هذا الضعيف ليس له إلاكا
بِيداكَ طِينةُ زَهرتي سَويتُها
وسقيتني ماء الحياة من سقياكا
وشممتُ ريحَ الكونِ يومَ خلقتني
فَعبيرُ أنفاسُ الأنامِ من رحماكا
وشققتَ السمعَ والأبصارَ جَميعُها
فجميعُ خَلقكَ يهتدي بهداكا
على الرمضاءِ أحبو أشتكي ألماً
ارجو النجاةَ لا خابَ من ناجاكا
أسير غِبَّاً في دربِ الغنى مُتَجَشماً
أبغي الحياةَ وهيَ بعضُ غناكا
اهيمُ على وجهي وأنشدُ غايتي
من فرطِ حبي للهوى لولاكا
ابصرتُ دربَ الغيِّ إلا أنني
بغير نورك لا أهتدي لهداكا
قد بتُ احيا بالذنوبي ولم أجد
للعبدِ غفاراً وللذنوبِ سواكا
فطرقتُ ابوابَ الملوكِ لكي أجد
باباً فأيقنت أني هالك لولاكا
أسيرُ على جمرِ الغضا متألماً
فإرحم فقيراً يحتمي بحماكا
ارجو النجاةَ من المجيبِ تكرما
رباهُ إني قد رجوتُ رضاكا
قد تبتُ عن غيي وكلُ خطيئتي
يا قابلَ التوبِ رُحماكَ  إذ ألقاكا

الشاعر /   ابو طارق الحواس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق