قصيدتان لشاعر الأمة محمد ثابت والشاعر الكبير جابر بسيوني من ديوان رومانسيات ٠

هيّا اذهبي

ما عاد حبُّكِ مذهبي

من ذا الذي يهوى الهلاك

وبعد ظلمكِ ينتشي

ما أنت إلا بعضُ أنثى

في الرزائلِ

تنتشي

وإليها دوما تذهبي

وإذا صحوتِ بيقظةٍ لهنيهةٍ

فإلى الفواحشِ تجنحي

تتعطّشي !!

لا وقت عندكِ للطهارةِ

فارحلي حيث البغِاءِ تمرغي

من ذا يعيشُ مع الخيانةِ؟!

فاذهبي

الكذبُ يجري في دمائكِ

فافرحي

والفسقُ فيكِ علامةٌ

هيّا افرحي

هيّا اذهبي

ما عاد حبُّكِ مذهبي

هيّا اذهبي
———
قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر

—–

طائر البدء الجديد

جابر بسيوني
_________

قمْ
فليس الوقتُ وقتَ الإنكسارْ
وعلى الدربِ خطىً لم نمْشِها
والعمْرُ فيه الغدُ يعْدو نحْونا
بالأمَلِ المشرقِ في عزّ النهارْ
قمْ
فلستَ الواحدَ المنقسمَ _الآن_ على
كلّ همومِ الكوْنِ أو آثامِ قومٍ جهلوا قدْرَكَ
وسْط الملأِ الواسعِ
حقداً
وذئابا
وضبابَ الإفتقارْ

قمْ
ففي عزْمِكَ مفتاحُ العمارْ
مِشْيةُ السبْع ِ تَخضُّ العابرينَ…
نوْمةُ السبْعِ ستُغْري الطامعينَ…
قمْ..وسرْ..واسْعَ إلى نصْرِكَ نسْرا
لم يزلْ في عمْرِ دنيانا حياه
لم يزلْ في الوسْع ِجسْرٌ لعطاءٍ
وصلاه
قمْ..وبدّدْ كلَّ آه…
لكَ في “يوْنس” عِبْرةْ
كان في أحْلكِ ظُلمَةْ
توّجَ التسبيحُ صْبرَهْ
فأراد اللهُ سِلْمهْ
قمْ..
وحطّمْ كلَّ سورٍ
وأضئْ شمْعةَ مشوارٍ جديدٍ
واصْفعِ اليأسَ بكفٍّ من حديدٍ

كنْ مع الحظِّ العنيدِ
صدأً يقْتاتُ عِنْدَهْ
كنْ مع الشطِّ الجليدِ
موْجةً تجْتاحُ حَدَّهْ
كنْ مع الليلِ العتيدِ
نجْمةً تحْرقُ مَدَّهْ…
قمْ
وقاومْ أيَّ أغلالٍ تُقاوم
وارْسمِ الشمْسَ طريقا
نحْو مَرْسى للسعادةْ
كلُّ حُلْم ٍممْكنٌ في الواقعِ ـ الآن ـ بعزْمٍ
وإرادةْ
ولْتقفْ فوقْ جبالِ المستحيلْ
ثمَّ ردِّدْ:
لم يزلْ عنْدي فسيلةْ
لم أزلْ أمْشي الوسيلةْ
لفلاحٍ هَبَّتي
لصباحٍ وَثْبتي
لنجاحٍ خُطْوتي
إنَّني طائرُ حُبٍّ لا يَحيدُ
إنَّني البدءُ الجديدُ….
..

رئيس نادي أدب الأنفوشي