الكاريكتير

حدث بالفعل

حدث بالفعل سمعت احد المواطنين مما تظهر عليه علامات قهر الزمن يقول للبائع .. رطل البطاطا بكم .. فقال له بـ 6 شيكل ..
فقال له الرجل .. طيب ممكن تعطيني كيلو ونص بـ 2 شيكل لانى معيش مصاري تكفى .. فنظر اليه البائع بأحتقار وقال له “ياعم غور هى ناقصة شحادين على اخر اليوم عليه الطلاق ارمى البطاطا على الارض ومابعهاش إلك” ..
فجاءت ابنته الصغيرة وامسكت بيد ابيها.. وقالت ” يلا يابا ما بدنا نتعشى اليوم” فنظر اليها الرجل بحزن لم ارى مثله طيلة حياتى ..
وفجأه انهمرت الدماء من انفه وفمه وسقط على الارض من غير نفس .. اجتمع الماره من حوله .. وبعد دقائق نزل احد الاطباء من عيادته الخاصة الموجودة بالمنطقة .. فنظر الى الرجل ووضع السماعه على قلبة .. ونظر الى الاهالى .. وقال لهم “البقاء لله”..
فسقطت الابنه مغشياً عليها .. وترحم الجميع على الرجل.. وقاموا بحمله داخل احد “التكاتك” وذهبوا .. سألت الدكتور .. ماهو تفسيرك لحالة الوفاة .. فقال لى تعرض لضغط عصبى ونفسى شديد ادى الى ارتفاع الضغط بشكل كبير وحدث انفجار داخلى…
وهنا فقط علمت ان الرجل مات مكسوراً لانه لم يستطع توفير وجبة العشاء لاطفاله .. مات بعد ان رأى الدموع فى عيون نجلته الصغيره .. مات بعد ان مد يده وأذل نفسه لأخ له فى الانسانية لكنه لم يرحمه .. فقرر ان يترك دنيانا الى دنيا اخرى قد تكون أحن عليه من دنيا البشر .
حسبنا الله ونعم الوكيل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق