مقالات

الإسلامية المسيحية: سرطان تهويد القدس يستشري بقطار هوائي.. وشهيد مقدسي خلال كانون الثاني / يناير 2019

الدكتور حنا عيسى

أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر كانون الثاني/ يناير2019م، حيث استشهد الشاب رياض محمد حماد شماسنة من بلدة قطنة شمال غرب القدس المحتلة برصاص قوات الاحتلال في منطقة “باب العامود، وتواصلت عمليات الاعتقال والابعاد بحق ابناء القدس، حيث تم الاعتداء على العديد من حراس المسجد الأقصى المبارك.

وقد كانت الانتهاكات على النحو التالي:

الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك:
تصاعدت اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، حيث فرضت قوات الاحتلال حصارًا على مصلى قبة الصخرة في المسجد الأقصى لاعتقال مجموعة من حراس المسجد الذين منعوا تدنيس أحد جنود الاحتلال للمصلى، وشهد المسجد اقتحام المتطرف أوري أرئيل وزير الزراعة في حكومة الاحتلال.
قامت شرطة الاحتلال الاسرائيلي بممارسات غير أخلاقية والمبيت داخل المسجد الأقصى المباركليلًا، وذلك خلال اقتحام جهاز “الشرطة النسائية” للمشاركة بما يسمى “الحراسة الليلية”، مع غيابٍ تامٍ للمقدسيين عن المسجد، نتيجة قوانين الاحتلال وإجراءاته بعزل المسجد عن مكوناته البشرية.
دعا عضو بلدية الاحتلال في القدس المحتلة أرييه كينغ، إلى هدم أسوار البلدة القديمة التاريخية، وطرح كينغ هذا الرأي في منشورٍ على حسابه في “فيسبوك”، مشيراً الى أن “إزالة السور سيربط المدينة القديمة ببقية مناطق المدينة”، وزعم أن ما يدعو إليه “لا يشكل انتهاكًا لسيادة المواقع الدينية؛ وإنما يهدف إلى إزالة خطر حضري واجتماعي وبيئي في قلب القدس”، وهاجم في منشوره باني الأسوار السلطان سليمان القانوني واصفًا إياه بـ “الطاغية المسلم“.
احتفل عضو “الكنيست” المتطرف يهودا غليك، بزواجه في المسجد الاقصى، وشارك مع عروسه في الاقتحام وقام ببثٍ مباشر على وسائل التواصل لما وصف بأنه “تقديس زواجه بحسب الطقوس التلمودية”، والتقط الصور التذكارية داخل المسجد، ويُعرف عن غليك اقتحامه للأقصى في أي مناسبة لديه، حيث اقتحم المسجد الأقصى خلال العام الماضي لوفاة زوجته، وتأتي هذه الاقتحامات بحسب مراقبين في سياق تحويل المسجد إلى مكان يستوعب المستوطنين ومناسباتهم الحياتية.
نصبت قوات الاحتلال منصات حديدية (سقايل)ضخمة وذات ممرات وسلالم مدعمّة فولاذيا ومستندة على جدار المسجد الأقصى بثقل يزيد عن خمس طبقات، وبارتفاع أكثر من ٢٥ مترا، في جدار المسجد الأقصى الغربي (حائط البراق)، بجوار المتحف الإسلامي جهة الزاوية الفخرية، وهي لا تحمل أي صفة ترميمية للجدار، وإنما يقصد بها التطاول على سيادة المسجد، وتقليص الارتفاع بين أرضيته من جهة الزاوية الفخرية والأرضية المحتلة من جهة حارة المغاربة، هذا الارتفاع الذي كان يحول دون وصول الاحتلال إلى المسجد.
جرائم التجريف والهدم:
أجبرت سلطات الاحتلال مواطنًا مقدسياَ على هدم أجزاء من منزله في بلدة سلوان.
أجبرت سلطات الاحتلال المواطن المقدسي محمد سمير العباسي، على هدم غرفتين في منزله في سلوان، بحجة البناء من دون ترخيص. كما وزعت طواقم بلدية الاحتلال إخطارات هدمٍ لعددٍ من المنازل في حي وادي حلوة في سلوان، واستدعت أصحابها لمراجعة بلدية الاحتلال، وقامت هذه الطواقم بتصوير كامل الحي، ما ينبئ بالمزيد من الإخطارات.
هدمت عائلة المواطن المقدسي مجدي أبو تايه، منزلها في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصىالمبارك، بضغط من بلدية الاحتلال في القدس بحجة البناء دون ترخيص.
هدمت آليات وجرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، تحرسها قوة عسكرية معززة، بناية تعود للمواطن خالد المالحي بحي وادي الجوز القريب من سور القدس التاريخي، بحجة البناء دون ترخيص.
شرعت عائلة المواطن عيسى جعافرة بتفريغ محتويات منزلها في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بعد انتهاء مهلة “تنفيذ قرار هدمه ذاتيا”. وكانت بلدية الاحتلال في القدس قد أصدرت قرارا يقضي بهدم منزل المواطن جعافرة بحجة البناء دون ترخيص.
اقتلعت قوات الاحتلال 60 شجرة زيتون من أراضي قرية جبع شمال شرق القدس المحتلة. كما هدمت أسوارا وجدرانا استنادية تحيط بأراضي زراعية قرب حاجز جبع العسكري، قبل اقتلاع الأشجار التي سرقتها
شرعت عائلة المقدسي هيثم محمد مصطفى بهدم منشأتها التجارية- عبارة عن “كراج لتصليح المركبات”- في المنطقة الشرقية لأراضي بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة بضغط من الاحتلال، والذي أخطر بهدم الكراج بحجة البناء دون ترخيص
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منزل المواطن محمد حسن بدرية  في قرية بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة.
اجراءات التهويد في المدينة:
تستعد سلطات الاحتلال لبناء 459 وحدة استيطانية في منطقة “كيكار كيدم” بمستوطنة معاليه أدوميم جنوب شرق القدس المحتلة. ويأتي تنفيذ هذا المخطط جزءًا من مخطط شامل اتفقت عليه بلدية معاليه أدوميم ووزارة الإسكان في حكومة الاحتلال، وينص على تسويق آلاف الوحدات الاستيطانية، بالإضافة إلى مبانٍ تجارية ومشاغل ومبانٍ خاصة بمؤسسات عامة وكنُس ومدارس ومراكز رياضيّة وثقافيّة وقاعات رياضية، سيتم تشييدها في 15 موقعًا في المدينة الاستيطانية حتى العام 2025، وقال بني كسرائيل رئيس بلدية مستوطنة معاليه أدوميم: “المشروع في كيكار كيدم هو مجرد بداية ظاهرة البناء.. معاليه أدوميم ستكبر في السنوات القادمة وتتوسع وتتطور ويضاف إليها آلاف من السكان الجدد“.
كشفت صحف عبرية عن مصادقة “اللجنة الوطنية لتطوير البنية التحتية في القدس”، على خطة بناء القطار الهوائي الخفيف “التلفريك” في المدينة المحتلة، الذي سيربط بين جبل الزيتون وحائط البراق في المسجد الأقصى. ووفقًا لهذه المصادر الإعلامية، ستقام المحطة الأولى في محطة القطار القديم، والثانية بالقرب من موقف السيارات عند “جبل صهيون”، ليمر التلفريك على طول الجدار نحو سلوان في محطته الثالثة، ومنه يتم الوصول إلى ساحة البراق. ومع اكتمال جميع مراحل البناء سيمسح بإيصال نحو 3 آلاف مستوطن في الساعة إلى ساحة البراق، ما يشكل المشروع واحدًا من أبرز المشاريع التهويدية حول المسجد الأقصى وفي القدس المحتلة، خاصة أمام استهداف منطقة سلوان بالمزيد من عمليات الهدم والتهجير.
امتد مخطط التهويد في القدس  المحتلة ووصل إلى مدارس “الأونروا”
بقرار بإغلاق مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين شرق القدس المحتلة.
أرسل وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، المتطرف جلعاد أردان، رسالة إلى جماعات الهيكل المزعوم، يبارك لهم فيها إصدارهم كتابا دينيا يجيز اقتحام المسجد الأقصى. وأكد أردان في رسالته أنه سيقدم كل الدعم لليهود لاقتحام الأقصى حتى بلوغ أكبر الأعداد الممكنة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مبنى كلية المقاصد في مدينة القدس المحتلة، وذلك لمنع احتفالية اليوبيل الذهبي على تأسيس مستشفى المقاصد. وكان من المقرر الاحتفال باليوبيل الذهبي للمستشفى “خمسون عاماً من التميز والتطوير على أرض القدس” في كلية المقاصد ببلدة الطور. 

 

حاصرت سلطات الاحتلال ملعب برج اللقلق ببناء جدار حديدي على سور القدس التاريخي الذي بناه السلطان العثماني سليمان القانوني خلال بين أعوام 1535- 1538 ميلادية،
افتتحت سلطات الاحتلال شارع “4370” بالقدس المحتلة، والذي يطلق عليه “شارع الأبرتايد”، لكونه يفصل بين السائقين الفلسطينيين وبين السائقين من المستوطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق