مقالات

أكتب حتى أعرف كيف أفكر ” (أ.د.حنا عيسى)

كل ما عليك هو أن تكتب بشكل يومي حتى تصبح كاتباً (جيرالد برينان)

انتظر حتى تصبح جائعا لتقول شيئا ما ، انتظر حتى تشعر بالألم الذي يجعلك تتحدث(نتاليا جزلد برغ)

“اكتب لهدف واحد هو اثارة القارئ ليفكر (توفيق الحكيم)

” أكتب لكي يقرأني الآخرون ( نجيب محفوظ)

“اكتب … لأني بلا هوية ولا حب ولا وطن ولا حرية (محمود درويش)

لكل أديب مستوى في الكتابة.. فهناك مستوى الاديب  الذي لا يدري لماذا يكتب، أويعامل الكتابة معاملة اللعب .. حيث يشعر الاديب صادقاً في ذلك أو غير صادق.. أنه لا يدري، ولا يريد أن يدري، وانما هو يكتب و حسب. وهذا ما اعلنه الاديب الاسباني خوان جوتيسيلو الذي قال “لو عرفت الجواب ما كتبت” والاديب الايطالي البرتو مورافيا الذي قال “اكتب حتى افهم سر اندفاعي الى الكتابة “.

اما على المستوى الاخر، فالذي يدري لماذا يكتب فهو اكثر ظهوراً في ذلك. حيث يشعر الاديب صادق في ذلك أو غير صادق ايضاً بأن له رسالة يؤديها نحو قومه ولغته على الاقل، أن لم يكن نحو البشرية بأسرها. فنحن نعرف من تاريخ أدبنا منذ عصر الجاهلية أن الشعراء كانوا يدرون ما يفعلون .. و كان كبارهم يشعرون بأن لهم رسالة ازاء قومهم أو قبائلهم . وهذا الشعور نفسه هو ما يسمى اليوم باسم الالتزام، أو الاحساس بالمسؤولية ازاء المجتمع أو ازاء البشرية بأسرها.

وعلى ضوء ما ذكر أعلاه ، فان  الاديب لا يولد أديباً ، و إنما يولد طفل كأي طفل ، ثم يكبر شيئاً فشيئاً حتى ينطق و ينضج .. ومن هنا تبدأ الكتابة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق