مقالات
سياسات وافكار / محمد جبر الريفي
لم تعد عبارة الانحياز الأمريكي تكفي لوصف العلاقة بكل أشكالها الاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني لأن قرارات الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي المتصهين ترامب بخصوص القدس التي اعترفت بها عاصمة للكيان ونقلت سفارتها من تل أبيب اليها وكذلك توجهها بإلغاء حق العودة وحجب المساعدات المالية عن وكالة الاونروا وعن السلطة الوطنية ..هذه القرارات تجاوزت كل حدود الانحياز العادي المعروف دوليا في الصراعات السياسية بين الدول لتشكل عدوانا صارخا يتساوى في اخطاره ونتائجه المحتملة مع عملية شن حربا إجرامية على الشعب الفلسطيني وعلى حقوقه الوطنية والتاريخية التي أقرتها الشرعية الدولية لذلك نقول : على وسائل الإعلام الرسمية الفلسطينية و على وسائل الإعلام العربية خاصة منها المناهضة للسياسة الأمريكية حيث يوجد للأسف في الخطاب السياسي العربي أعلام لبعض الأنظمة السياسية يتساوق مع الإعلام الأمريكي والغربي عموما في تعميم توجهاته وعلى كتاب الرأي في الصحف الورقية والإلكترونية أن يستبدلوا عبارة الانحياز الأمريكي بعبارة العدو الأمريكي حيث لا فرق الآن بين السياسة الصهيونية العنصرية وبين السياسة الأمريكية الحالية بخصوص اطار وسقف الحلول السياسية للقضية الفلسطينية فكلتاهما تصدر الان من عقلية سياسية واحدة قوامها الحرب على هذه الحقوق الوطنية و العدوان على شرعيتها الدولية ..