اخبار العالم العربي
غزه مؤتمرآ حواريآ حول واقع المصالحة الفلسطينية المخرج للحالة الفلسطينية
أنعقد صباح اليوم مؤتمرآ حواريآ في قاعة فندق جراند باﻻس غرب مدينة غزه حول واقع المصالحة الفلسطينية المخرج للحالة الفلسطينية مع تحالف السلام و الأستاذ سليم الهندي مسير الجلسة مع الضيوف د. فايز أبو عيطة عن حركة فتح و د. إسماعيل رضوان عن حركة حماس و الأستاذ أبو ناصر صالح عن الجبهة الديمقراطية و لفيف من المخاتير و رجال اﻹصﻻح و الوجهاء و أساتذة الجامعات و الصحفيين و الإعلاميين و أصحاب الاختصاص .
من القاهرة إلى مكة إلى الدوحة إلى شرم الشيخ , كلها محطات لمناوشات و تحرشات بين الخصوم حملوا المسؤولية نيابة عن الاحتلال بتصدرهم حلبات الصراع و إعفاء الاحتلال ظاهريا من استحقاقات بأننا منطقة محتلة حسب القانون الدولي لينتقل قطبي الكفاح من محاربة العدو لنيل الحرية و الاستقلال إلى منازلة بعضهم البعض في أمور هامشية أعطت الاحتلال مساحة كبيرة من اللهو و التقاط الأنفاس للتفرُّغ للاستيطان و إحكام قبضته على مقدرات الشعب لتحويله من خنادق النضال إلى بوابات الفنادق طلبا للمساعدة الإنسانية و التمويل المشروط طبقا لإملاءات و أجندات لا تمت للقضية الوطنية بصلة و إن لبست عباءة حقوق الإنسان و الديمقراطية.
و عليه تحولت الفصائل الفلسطينية في جولات المصالحة إلى نقطة عدم التصديق و اللامبالاة من قبل الجمهور كقصة راعي الغنم الذي استنجد كذبا بالمزارعين على الذئب ليمرر سخريته بهم مرة ثم مرة إلى أن جاءت لحظة العقاب الرباني حين هجم الذئب و استنجد الراعي حقيقة و بصدق إلا أن المزارعين لم يهبوا لنجدته لأنهم لم يصدقوه بسبب تجارب سابقة ليدفع الثمن .
و منهم من تحوَّل كتلك المرأة التي كانت تطبخ الحصى للأطفال في عهد عمر و هي بعجزها تدري أن لا نتيجة إلا التنويم على محطات الجوع هو الهدف .
و هنا كانت المداخلة بأننا عندما نقارن فصيل بفصيل كل طرف في كفة من الميزان فهذه ظاهرة طبيعية لكن عندما نقارن عهد الفصائل بعهد الاحتلال فهذه كارثة وطنية عندما تكون النتيجة في صالح الاحتلال و تخسر الفصائل و هذا عيب وطني يتحمله قادة الفصائل عندما تعجز عن حل مشكلة تنخر في ذاكرتنا الوطنية منذ عشر سنوات .
لقد أصبحنا على يد الانقسام في حالة بلادة من قضية المصالحة عندما لا نكترث لمباحثات المصالحة و لا للنتائج و كأن الأمر لا يعنينا فمصيبتي التي تعودت عليها أسلم لي من مصائب جديدة تحتاج إلى التأقلم من جديد بعد أن أُحبط و أُعاقب على تفاؤلي بخيبة أمل بالمصالحة الوطنية بعد هذا الانقسام الذي نقلنا إلى إعاقة وطنية عند الأجيال التي أصيبت بردة في الانتماء بعد أن حولتم الشعب إلى متسول و مسترزق ليٌشترى بكوبونه أو عقد بطالة على أبواب الجمعيات الممولة من مشاريع و إملاءات خارجية تخدم أجندات غير وطنية بعد أن تُركنا فريسة لمتطلبات الحياة اليومية التي سرقتنا و ألهتنا عن قضيتنا الوطنية بالاستقلال و الحرية و تقرير المصير كبقية الشعوب .