مقالات

صطاف يا قطعة من الجنة ( 2 ) خالد النابلسي

صطاف يا قطعة من الجنة ( 2 )

وعد الحر دين ، وها أنذا اوفيكم وعدي ، محاولا أن أنقل اليكم مدى تأثري بما شاهدته وعشته بكل جوارحي ومشاعري في كنف قرية صطاف المهجرة عدة ساعات بالأمس ، فبين ذكريات زيارتي الأولى قبل 15 عاما ، واستكشاف كل ما هو جديد من مناظر ومن معلومات ، وبين ما تمثله هذه القرية من نموذج لعشرات القرى المهجرة حول القدس وعلى جانبي شارع القدس يافا ، بتهجيرها جميعا مثل : صوبا ، دير عمرو ، الجورة ، خربة اللوز ، عين كارم وقالونيا .
قرية صطاف أو كما كانت تسمى اسطاف وتعني قطعة من الجنة ، تقع على سفح جبل الشيخ البختياري غرب القدس بـ12 كم على منحدر باتجاه وادي الصرار ( أو وادي النسور ) بارتفاع 600 م عن سطح البحر ، مقابل مستشفى هداسا وقرية عين كارم المهجرة ، بلغ عدد سكانها سنة 1948 حوالي 625 نسمة يسكنون في 165 بيتا ، عملوا بالزراعة في المدرجات والتي ما زالت موجودة حتى اليوم بسناسلها المبنية بالحجارة وقنوات الماء المحفورة بالصخر ، تستمد الماء من نبعين : 1- عين صطاف ، 2 – عين بكارة
ان سكان قرية صطاف من عائلة حسن ، موزعين في اربع حارات ( شرقية وغربية ، فوقا وتحتا ) تربطهم علاقات عائلية قوية .
تواجد قبالة القرية دير سمي الجبيس الجنوبي ، وتواجد فيها عدة حوانيت

احتلت القرية في 13 تموز 1948 من قبل لواء هاريل بعملية داني ، وتم هدم معظم بيوتها وتهجير سكانها عرقيا بالكامل ، وفي سنة 1980 رمم الصندوق القومي اليهودي مدرجات القرية وما بقي من بيوت وابواب مقنطرة وسقوف وسطوح ، وحَوَّل المنطقة الى موقع سياحي يجذب اليه الزائرين من جميع أنحاء البلاد وخارجها ، وكذلك اقاموا برنامجا فريدا مميزا بتأجير مساحات معينة من المدرجات للراغبين بالعمل الزراعي ، ولهذا تجد اراض مزروعة بشتى أنواع الخضار والفواكه يعمل فيها هواة ومحبي الطبيعة والزراعة ، وتجد بجوانب القرية الكثير من أشجار التين والصبار واللوز والزيتون ، وامتداد لغابة موشيه ديان التي زرعها الصندوق القومي اليهودي على أراضي خربة اللوز وبعض اراضي صطاف .
للوصول الى الموقع أكتب على الويز : עין סטף
انتقل من شارع 1 الموصل بين يافا والقدس الى شارع 3965 في מחלף הראל حتى مفترق صطاف تجد لوحة تدلك على اتجاه صطاف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق