اقلام حرة

غفوة بحضن الفجر ” إصدار شعري جديد للسورية ملاك نواف العوام

كتب : شاكر فريد حسن

عن دار بعل للطباعة والنشر والتوزيع في دمشق ، صدر حديثًا للسورية ابنة مدينة السويداء ، الشاعرة المتألقة ملاك نواف العوام ديوانها السادس ، الذي اختارت له عنوان ” غفوة بحضن الفجر ” ، وجاء في 100 صفحة ، ويحتوي على اربعين نصًا نثريًا وجدانيًا طافحًا بالعواطف الجياشة ومشاعر الحب والغزل الشفيف والبوح الوجداني الانيق .
قدم للديوان الشاعر والناقد السوري محمد الدمشقي ، ومما قاله : ” عندما يكون الحب هو المتكلم يغدو كل الكلام عطرًا وينهمر رحيقًا ملائكيًا على صفحات القلوب ، هكذا هو حرف الرائعة ملاك العوام ، هي شاعرة سلمت للحب كل كلماتها ومنحته دور الناطق الرسمي باسم قلبها ، حرفها يجعلنا نسافر في عالم من المشاعر الجميلة بعيدًا عن همومنا واحزاننا ، شاعرة متصالحة مع الحياة ، تنظر للكون بعين فراشة حالمة ، لا تفلسف الحياة ولا تعقدها ، بل تشرب من مائها بيدها وتنام على اعشابها بين ازهارها . في حرفها وداعة تشبه روحها ومدينتها .. عناوينها منسجمة مع مشاعرها ، بعيدة عن كل اشكال التعقيد .. العشق فيها مقيم دائمًا .. فهو ليس مجرد عشق عقيم بل هو خبز الحياة .. هو صلاة ومواقد دفء واحيانًا همجية وجنون ” .
ومن أجواء الديوان :
من يراع شغفي أتيت صنوبرًا
يقيك حر الصيف والمطر
تتفيأ تحت أغصانه
ومن جذع أشواقي حطبًا
لمواقد عشق لا ينطفىء
تدفىء روحك لو حاصرها الزمهرير
سكبت بأقداح العمر نبيذًا
غذاء لقلبك
ومن وهج شغفي ..كان نزفه
عزفت موسيقانا من صهيل لهفتي
والتحمت ارواحنا
عانقنا الغيم
راقصنا البدر
ومن خيوط الفجر نسجت
طرحة فرح
وباقات امنيات بيضاء
بوصلتك أنا
وانت البحار العتيد
ابنة الشمس انا
وانت النجم البعيد
امنيتي التي لا تغمض اجفانها
واغنيتي الخرساء انت
بسمة على شفاه حلمي الغافي
وضحكات واقعي الظمآن انت
عصفورة شجن
يحط على كتفي
بنيت لك في قلبي مسكنًا
وانشودة عنوانها
أحبك والبقية تأتي
ملاك العوام شاعرة مسكونة بالعشق والحلم ، تتمتع بخيال مجنح واسع ، تفيض وجدًا واحساسًا ورهافة وشفافية بلا حدود ، واناقة حروف ، وعذوبة كلمات ، وسلاسة لغة ، وصور شعرية ناعمة وشجية ، وما يميزها البوح الشفيف النابض وقدرتها على النفاذ بشعرها الى عمق القلوب وملامستها .
وإننا إذ نرحب بديوان ” غفوة بحضن الفجر ” ، نبارك للصديقة الشاعرة الرقيقة ملاك نواف العوام ، ونتمنى لها مزيدًا من العطاء والتألق الدائم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق