أخبار عالميه
هجوم غير مسبوق على ملك البحرين على مواقع التواصل الاجتماعي لإهدائه بوتين «سيف النصر الدمشقي» الملك حمد لبوتين الذي أهداه حصاناً: سميناه سيف النصر ليكون النصر حليفكم
شن سياسيون وصحافيون ومغردون عرب هجوماً غير مسبوق على ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بسبب إهدائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما سماه «سيف النصر الدمشقي»، وهو سيف عربي فاخر قال الملك إنه دمشقي، متمنياً النصر لروسيا التي تساند نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتشن غارات يومية ضد مناطق المعارضة أدت إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين السوريين.
ورأى مغردون أن ما قام به ملك البحرين هو مباركة للجرائم التي تقوم بها روسيا ضد الأطفال والمدنيين في سوريا، على حد وصفهم، في حين عبر آخرون عن استغرابهم لتصرف الملك باعتبار أن روسيا تدعم إيران التي تقوم بدورها بمحاولات لقلب نظام الحكم في البحرين وتقوم بإدخال المتفجرات والأسلحة بشكل مستمر إلى المملكة.
وفي تسجيل مصور، بثته وسائل الإعلام الروسية، يهدي ملك البحرين الرئيس بوتين خلال لقائه به في منتجع سوتشي بالجنوب الروسي سيفاً عربياً، بعد أن أهداه الأخير حصاناً اسمه «حجي بك» وعمره أقل من 4 سنوات، فاز أكثر من مرة ببطولات العالم من نوعه.
ويظهر ملك البحرين وهو يشرح لبوتين مواصفات السيف موضحاً أن المقبض الدمشقي «مصنوع من معادن ثمينة»، كما قال، حيث صنع السيف خصيصاً بناء على طلب شخصي من الملك، وهو من الفولاذ الدمشقي، ومقبضه والقراب صنعا من الذهب والفضة. من جهته، قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، الاثنين، إن ملك بلاده حمد بن عيسى آل خليفة» يقدر دور روسيا في مساعدة سوريا على الخروج من المحنة الصعبة»، معتبراً أن «دور روسيا مهم، وعلى جميع دول العالم التعاون معها لتثبيت الأمن والاستقرار في سوريا».
الصحافي السوري فيصل القاسم مقدم برنامج «الاتجاه المعاكس» كتب على صفحته على موقع «فيسبوك»، «وزير خارجية البحرين: على جميع دول العالم التعاون مع روسيا لتحقيق الأمن في سوريا، هل نحن في حلم أم في علم؟»، مضيفاً: «بعد تصريح ملك البحرين الداعم للمجازر الروسية في سوريا، فإن مراهنة السوريين على الدعم العربي كمراهنة الحمل على دعم الذئب. على العموم يجب ألا نلوم ملك البحرين فغالبية الحكام العرب تدعم ذبح الشعب السوري كي يكون عبرة لأي شعب يفكر في الثورة على طواغيته».
وتابع «ملك البحرين يدعم الرئيس الروسي في سوريا مع العلم أن بوتين حليف إيران التي تحتل سوريا وتريد أن تحتل البحرين، خوووش سياسة».
الناشط السوري هادي العبدالله كتب على تويتر: «وكأن ملك البحرين يقول لمجرم الحرب وهو يهديه السيف الدمشقي، أكمل يابوتين ذبح أطفال الشام بكل قوتك، أكمل فنحن معك بحقدك وإجرامك»، مضيفاً: «ما أسخف من يبرر ويرقع لملك البحرين فعلته بأنه يقصد من إهداء السيف تهديد بوتين! إذاً لماذا قال له «سميناه سيف النصر والنصر سيكون حليفك؟!».
وغرد الصحافي السوري موسى العمر عبر «تويتر»، قائلاً: «وزير خارجية البحرين: يجب على كل دول العالم مساندة روسيا لتثبيت الأمن والاستقرار في سوريا!! كان لازم يقول إيران بالمعية».
الباحث بالشؤون التركية سعيد الحاج كتب على صفحته في «فيسبوك»، «ستأتي أجيال بعد زمن لتقرأ في كتب التاريخ أن «ملك» دويلة تسمى «البحرين» قد أهدى لرئيس دولة غازية لأشقائه وأبناء جلدته ودينه وعرقه ولغته سيفاً دمشقياً سماه «سيف النصر»، وسيظنون السوء بمؤرخي تلك الفترة التاريخية، وسيتهمونهم بالتهويل والمبالغات على عادة المؤرخين!!»، مضيفاً «تماماً كما ظننا نحن – ولسنوات طويلة- السوء بمؤرخي فترة حملات الفرنجة (الصليبية) على بلادنا، الذين تعاونوا مع الغزاة على أشقائهم، والذين ألهاهم غياب حمامتهم «البلقاء» عن دماء وأعراض وأرواح المسلمين والمسلمات في جوارهم وحماهم!!، يا عارنا وخجلنا أمام التاريخ، ويا ويلنا منه ومن محاكماته».
وكتب صاحب حساب «أموي نيوز» على «تويتر»، «ما فعله ملك البحرين في موسكو بإهداء سيف دمشقي وتمنياته للسفاح بوتين بالنصر ذل وعار، ومزاودة رخيصة، وتوسل للقتلة والمجرمين، وتنكر للحق وأهله»، في حين قال «أبو عبد الله الشامي»: «تصريحات دول الخليج وغيرها عن قرب التدخل البري في سوريا نفته تركيا وترجمته البحرين بسيف النصر المهدى إلى بوتين».
وقال المغرد عبد الرحمن «ملك البحرين يهدي بوتن سيف ووزير خارجيته يدعو للتعاون مع روسيا لتثبيت الأمن في سوريا.. أطفال سوريا يشكرون البحرين».
كما تطرق المغردون إلى الاتفاقية التي وقعتها البحرين مع روسيا لاستيراد الغاز الطبيعي من روسيا، حيث عبروا عن استغرابهم من القيام بذلك في ظل وجود جارتهم قطر التي تعتبر من أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم.
وأعلنت البحرين أنها ستنشئ على أراضيها مركزاً لتوزيع الغاز المسال وأنها اتفقت مع موسكو على استيراد هذا المنتج وعرضت عليها استخدام المركز لتوزيعه في الخليج، بحسب عبد الحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة المسؤول عن قطاع النفط والغاز والكهرباء والماء.