الرئيسية
75% من سكان غزة يؤكدون أن “مسيرة العودة” لم تحسّن وضعهم المعيشي
75% من سكان غزة يؤكدون أن “مسيرة العودة” لم تحسّن وضعهم المعيشي
تطرّقت مصادر في قطاع غزة الى أحداث مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت يوم 30 مارس آذار الماضي لتبلغ ذروتها يوم 14 مايو أيار الماضي حيث أشارت بقلق الى ان الأحداث التي كان من المفروض أن تشكّل حالة من الاحتجاج الشعبي السلمي والمشروع أصلا تحوّلت الى أحداث عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات واصابة الآلاف من المواطنين برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وذكرت المصادر أن الشعور السائد لدى الجمهور الغزي هو أن الأحداث المذكورة تسببت بخسائر فادحة في الأرواح دون أن تساهم في تحقيق العودة على الأرض. هذا وبيّن تحليل لنتائج استطلاعات الرأي العام المنشورة في الاعلام والتي تناولت مدى الرضا العام عن نتائج المسيرة, أن عدد المستطلعة آرائهم بلغ آلاف المواطنين وكان معظمهم قد أكّد بشكل لافت (نحو 75%) على ان المسيرة لم تؤدِ الى تحسين أوضاع المواطنين وظروفهم المعيشية.
هذا وكانت الأغلبية الساحقة من المتصفّحين الذين شاركوا في استطلاعات الرأي أشاروا الى انهم أيّدوا فكرة الاحتجاج الشعبي في بداية الأمر الا أنه بات من الواضح الآن أن هذه المسيرة والعنف الذي اتّسم به أسلوب ادارتها لم يحققا الهدف العادل المنشود أصلا حيث أشار أحد المتصفّحين الى أن الهدف كان تأكيد حق العودة وليس ارسال الشباب الى الموت أو الجرح جراء اقترابهم من السياج الحدودي وهو أمر كان متوقعا الى حد كبير.
وكان متصفّح آخر قد ضرب مثالا آخر على مدى احباطه مما آل اليه الوضع والصدمة التي أصيب بها جراء الخسائر الفادحة في الأرواح مؤكدا على “اننا لم نحقق شيئا حيث لم نصل القدس ولم نحرر الوطن المحتل بل كل ما تم إنجازه هو تدمير حياة الشعب المسكين لا غير”.
وأضافت مصادر غزّيّة أن المجتمع الغزّيّ لا يتطلّع سوى الى نيل لقمة العيش الكريم والكرامة الإنسانية مشيرة الى ان هناك حالة من خيبة الأمل وانتقاص الثقة والدعم العام لحماس جراء الطريقة التي تمت فيها إدارة الحدث فضلا عن استخدام الحركة الساخر للمواطنين وبما فيهم الأطفال في ساحة المعركة وشعورها الزائف بالاطمئنان وعدم الاعداد المسبق والمنظّم لاسيما في مجال الخدمات الطبية واسعاف أعداد كبيرة من المصابين برصاص قناصة الاحتلال وهو ما أدى الى حالة تعذّر فيها تقديم العلاج اللازم للعديد من المصابين الذين نُقلوا الى مستشفيات القطاع.
ونوّهت المصادر الى ان الجو العام في قطاع غزة يسوده الأمل أن وقف اطلاق النار الذي تم التوصّل اليه في الأيام الأخيرة سيستمرّ وبالتالي سيسمح للمواطنين بإعادة حياتهم الى مجراها الطبيعي.