الرئيسية

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 23 أيار 2018

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 23 أيار 2018

وزير الخارجية الفلسطيني قدم طلبا إلى محكمة لاهاي بفتح تحقيق ضد إسرائيل
تكتب صحيفة “هآرتس” أن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي طالب المدعية العامة في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بفتح تحقيق فوري في موضوع المستوطنات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية. ووفقاً للفلسطينيين، فقد وصل المالكي إلى المحكمة، أمس الثلاثاء، وقدم للمدعين وثيقة تفيد بوجود “أدلة كافية على مواصلة ارتكاب الجرائم الخطيرة التي تبرر إجراء تحقيق فوري”.
ويشار إلى أن المحكمة الدولية تجري منذ عام 2015، تحقيقًا أوليًا في إمكانية ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية. ومن بين أمور أخرى، يجري بحث قضية المستوطنات والجرائم التي ارتكبت خلال عملية الجرف الصامد من قبل إسرائيل وحماس.
وبدأ الفحص في حينه، بعد أسبوعين من انضمام السلطة الفلسطينية إلى المحكمة. وأوضحت المدعية العامة، فاتو بنسودا، أن الفحص هو خطوة إجرائية فقط. وقالت إنها ستجري التحقيق “بشكل مستقل وغير متحيز”، مضيفة أنه لم يتم تحديد موعد نهائي لإنجازه.
وأدانت إسرائيل والولايات المتحدة القرار وزعمتا أنه لا يمكن للمحكمة أن تتعامل مع شؤون السلطة الفلسطينية لأنها ليست دولة. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية: “إن إسرائيل تنظر بخطورة إلى الطلب الفلسطيني باعتباره خطوة ساخرة وغير قانونية. المحكمة لا تملك صلاحية التعامل مع الموضوع الإسرائيلي – الفلسطيني لأن إسرائيل ليست دولة عضو في المحكمة والسلطة الفلسطينية ليست دولة”.
كما زعمت وزارة الخارجية أن “السلطة الفلسطينية تواصل إساءة استخدام المحكمة لأغراض سياسية بدلاً من العمل على دفع المفاوضات السياسية … من السخف أن يفعل الفلسطينيون ذلك بينما يستمرون في التحريض على الإرهاب ويستخدمون الأطفال والنساء كدروع بشرية تحت ستار محاولاتهم العنيفة للإضرار بأمن المواطنين الإسرائيليين. إسرائيل تتوقع من المحكمة ومن المدعية عدم الاستسلام للضغوط الفلسطينية وعدم السماح للفلسطينيين بتسييس المحكمة أو حرفها عن مهمتها الأصلية. إسرائيل تعمل وفق آليات الرقابة والمراجعة القضائية المستقلة والأساسية، بما يتناسب مع دولة ديمقراطية ووفقا للقانون الدولي”.
غارات إسرائيلية على قطاع غزة تستهدف نفقا ومواقع للقوات البحرية
كتب موقع “هآرتس” الإلكتروني، صباح اليوم الأربعاء، أن طائرات إسرائيلية أغارت قبل فجر اليوم على نفق لحركة حماس في شمال القطاع، وهدفين تابعين للقوات البحرية. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات جاءت ردًا على قيام فلسطينيين بإحراق موقع للجيش الإسرائيلي، أمس، والمحاولات المتكررة لإرسال طائرات ورقية مشتعلة إلى الحقول الإسرائيلية المجاورة للقطاع.
كما نشرت وسائل إعلام فلسطينية عن الهجوم، قائلة إنه تم ضرب مجمع تدريب تابع للجناح العسكري لحماس، وكذلك قاربين كانا على وشك الإبحار من غزة لكسر الحصار. ووفقاً للمقيمين، فقد سمعت ثلاثة انفجارات في منطقة الميناء واندلع حريق في المنطقة. ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، لم تقع إصابات.
وقال الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل “تنظر ببالغ الخطورة إلى استمرار المحاولات اليومية لمنظمة حماس الإرهابية لضرب البنى التحتية الأمنية في إسرائيل بينما تهدد أمن السكان والجنود”. وقد أوضح الجيش الإسرائيلي أنه يعتبر حماس وحدها مسؤولة عما يحدث في قطاع غزة، وتتحمل عواقب أي عمل عنيف ضد المواطنين الإسرائيليين.
وبعد الهجوم قالت حماس: “التصعيد الإسرائيلي هو استمرار للعدوان على الشعب الفلسطيني ومحاولة أخرى لجر قوات المقاومة إلى مواجهة عسكرية والإضرار بمسيرات العودة”. وأضافت اللجنة الوطنية لرفع الحصار عن قطاع غزة أن “الهجوم الإسرائيلي على القوارب يثبت أنها تقود سياسة إرهابية ضد الشعب الفلسطيني، وهذا كله لن يضر بجهودنا لمواصلة العمل ضد الحصار”.
وكتب وزير الأمن أفيغدور ليبرمان صباح اليوم، معقبا على الهجوم: “الليلة دمرت قوات الدفاع الإسرائيلية نفق آخر لمنظمة حماس الإرهابية. محاولات الهجوم على دولة إسرائيل من الجو، وعبر السياج ومن تحت الأرض سيتم صدها بواسطة جدار حديدي وقوة الجيش الإسرائيلي. من الجيد أن يستوعب قادة حماس أن مشروعهم العسكري فشل ويعملوا على استثمار الموارد في تحسين حياة سكان غزة”.
وكان عشرة فلسطينيين قد دخلوا عبر السياج في منطقة رفح إلى إسرائيل، صباح أمس الثلاثاء، وأحرقوا موقعًا للجيش الإسرائيلي. وفي حادث آخر وقع في شمال قطاع غزة تسللت مروحية صغيرة إلى الأراضي الإسرائيلية وسقطت في احدى البلدات القريبة من الحدود. وردا على تسلل الفلسطينيين وإحراق الموقع العسكري، قصفت دبابة إسرائيلية موقعا لحماس في جنوب القطاع.
ووفقا للصحيفة فقد قام عشرة فلسطينيين بقص السياج الحدودي، على الرغم من حالة التأهب القصوى في المنطقة وقوات الرصد المنتشرة هناك، وأضرموا النار في موقع استخدمه القناصة خلال المظاهرات الأخيرة على حدود غزة. وبعد إحراق الموقع عاد الشبان إلى غزة. ولم يكن الموقع مأهولًا خلال حرقه ولم تقع إصابات في الحادث. وبحسب وكالة شهاب للأنباء، لم يسفر الهجوم الإسرائيلي عن إصابات، أيضا.
وقال الجيش إنه رصد الفلسطينيين طوال الحادث، لكنه ليس من الواضح في هذه الأثناء كيف سمح لهم بالتسلل وإحراق الموقع والعودة إلى قطاع غزة دون إلقاء القبض عليهم. وقرر الجيش التحقيق في الحادث.
وفي خبر آخر، تكتب “هآرتس” أن فلسطينيين قاموا صباح أمس الثلاثاء، بفتح النار على سيارات إسرائيلية بالقرب من مستوطنة دوليف غرب رام الله ولاذوا بالفرار. ولم يصب أحد بأذى ولم يقع أي ضرر. وتقوم قوات الأمن بالبحث عن مطلقي النار.
السفير الأمريكي لدى إسرائيل تلقى صورة ظهر فيها الهيكل بدلا من المسجد الأقصى وقبة الصخرة
تكتب صحيفة “هآرتس” أن السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، تلقى صورة لجبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف) تم فيها شطب المسجد الأقصى وقبة الصخرة ووضع مجسم للهيكل مكانهما. وقد تلقى فريدمان هذه الصورة من ممثل معهد “أحياه”، الذي يعالج الأطفال الذين يعانون من مصاعب في التعليم وتأخير النمو. وقد اعتذر المعهد لاحقا عن هذا الحادث.
وادعت السفارة الأمريكية في تعقيبها أن “السفير فريدمان لم يكن على علم بما تحويه الصورة التي عرضت عليه أثناء التصوير. وهو يشعر بخيبة أمل عميقة لأن هناك من استغل زيارته لبني براك من أجل إثارة الجدل. سياسة الولايات المتحدة واضحة تماما: نحن ندعم الوضع الراهن في جبل الهيكل”. وفي وقت سابق، قال مصدر في السفارة إن السفارة طالبت المعهد بالاعتذار، “لأنه سمح لأحد رجاله بتقديم الصورة المثيرة للجدل للسفير”.
وكتب عضو الكنيست أحمد الطيبي (القائمة المشتركة) بعد نشر الصورة، مساء أمس: “وهذا الرجل المجنون يريد إحلال السلام … جيد أنك لم تضع السفارة هناك!”
للمرة الثانية خلال أسبوع: تدمير مئات شجيرات العنب في كروم الفلسطينيين في الخليل
تكتب صحيفة “هآرتس” أنه تم يوم أمس الثلاثاء، تخريب المئات من شجيرات العنب في كرم فلسطيني بالقرب من مدينة حلحول الفلسطينية قرب الخليل. ووفقاً للشرطة، فإن الكرم الذي تم فيه قطع الشجيرات يقع بالقرب من الطريق 60. وقد بدأت قوات الأمن الإسرائيلية التحقيق في الاعتداء.
وفي الأسبوع الماضي، حدث تخريب مماثل في المنطقة، عندما تم قطع 300 شجيرة عنب في كرم يعود لفلسطيني من الخليل، بالقرب من بلدة بيت عنون. وتم تدمير كرم العنب بكامله تقريبًا، لأن “المجهولين” قطعوا الأشجار بالقرب من جذورها وفصلوا الكرم بأكمله عن الأرض. وكتب المعتدون على صخرة قريبة باللغة العبرية: “سنصل إلى كل مكان”. وفتحت شرطة شاي تحقيقا لكنه لم يتم بعد اعتقال أي مشبوه.
وقبل يومين من ذلك، قام “مجهولون” بتخريب عشرات السيارات في حي شعفاط بالقدس الشرقية ورسم شعارات عليها. وجاءت هذه الاعتداءات بعد بضعة أيام من هدوء موجة جرائم الكراهية المعروفة باسم “بطاقة الثمن” في الضفة الغربية والقدس وشمال إسرائيل. وبقدر ما هو معروف، لم يتم اعتقال أي شخص حتى اليوم. وفي الشهر الماضي، قام جهاز الأمن العام باعتقال قاصر للاشتباه بتورطه في مثل هذه الحوادث، لكنه تم إطلاق سراحه وفرض قيود عليه.
وتم في الشهر الماضي، الإبلاغ عن سلسلة من الهجمات اليمينية المتطرفة على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، وخاصة في منطقة نابلس. ووفقاً لجهاز الأمن العام (الشاباك)، فإن عدد الحوادث منذ بداية العام حتى الشهر الماضي كان أعلى من العام السابق. وتم حتى شهر نيسان تسجيل 13 هجوماً لعصابة “بطاقة الثمن” وحادثين تم تعريفهما على أنهما هجوم إرهابي، تم في أحدهما إحراق مسجد.
بسبب الطائرات الورقية المحترقة: الدولة تعرض تعويضات مالية للمزارعين الذين يبكرون في الحصاد
تكتب صحيفة “هآرتس”، أن وزارة الزراعة تحث المزارعين في غلاف غزة على جني محاصيلهم من القمح في وقت مبكر بسبب الخوف من تدميرها نتيجة إرسال الطائرات الورقية المشتعلة من غزة. ووفقاً لوزارة الزراعة، فإن كل مزارع يمتلك حقولاً على مسافة سبعة كيلومترات من الحدود، سيحصل على 60 شيكل من الوزارة لقاء كل دونم، إذا قام بحصده مبكرا. وتمتد هذه الحقول على مساحة حوالي 40،000 دونم.
وأعلنت الدولة أنها ترى في الأضرار نتاج عمل إرهابي وأنها ستعوض المزارعين الذين تم حرق حقولهم من ضريبة الأملاك. ووفقاً لإعلان وزارة الزراعة، فإن الميزانية المخصصة لذلك هي 2 مليون شيكل، والتي يفترض أن تكون كافية لمعظم الحقول في المنطقة.
وبحسب أفنير يونا، مدير عمليات زرع المحاصيل في كيبوتس ناحال عوز، فإن الدخل من دونم القمح يصل إلى 900 شيكل، وتتراوح الأرباح بين 450-500 شيكل. ومبلغ ألـ 60 شيكل الذي يعرضوه علينا هو قطرة في البحر”. وأضاف أن كيبوتس ناحال عوز يمتلك حوالي 5000 دونم من القمح، وتم حصد 2000 منها قبل شهرين لإطعام الأبقار، وتضرر 1000 دونم بسبب الحرائق.
وقال يونا إن الحرائق تلحق الضرر بجميع محاصيل ناحال عوز الزراعية لأن الحرائق أضرت بنظام الري في حقول القمح، وتؤثر على القدرة على ري المحاصيل الأخرى التي تنتج أرباح أكثر مقارنة بالقمح. وقال إنه قرر قبل أسبوع حصد كل حقول القمح، لكنه لم يتمكن من تنفيذ ذلك بسبب الحرائق.
نتنياهو ينقل اجتماعات المجلس الوزاري السياسي – الأمني إلى القبو في القدس
تكتب “يديعوت أحرونوت” أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قرر نقل اجتماعات مجلس الوزراء السياسي – الأمني، إلى القبو القائم في المركز الوطني لإدارة الأزمات في القدس. وقد اتخذ نتنياهو هذا القرار في أعقاب تكرار أعمال التسريب من جلسات المجلس الوزاري، ولا سيما في أعقاب الجلسة التي عقدت قبل قيام نتنياهو بعرض وثائق المشروع النووي الإيراني.
وقد استدعي الوزراء للاجتماع في حينه، قبل ساعات قليلة من عرض نتنياهو للمواد التي استولى عليها الموساد. وبعد وقت قصير، ذكرت تقارير إعلامية أن نتنياهو سيقدم وثائق ستثبت أن إيران كذبت بشأن برنامجها النووي. وبعد بضعة أيام، أمر نتنياهو الوزراء بعدم التحدث في الموضوع.
إسرائيل تحتج لدى هولندا بسبب السخرية من أغنيتها التي فازت في الأورفيزيون
تكتب صحيفة “هآرتس” أن السفارة الإسرائيلية في هولندا بعثت، أمس الثلاثاء، برسالة إلى وزارة الخارجية الهولندية احتجت فيها على المشهد الساخر الذي تم بثه في هولندا، والذي ينتقد سياسة إسرائيل وممارسات الاحتلال، من خلال أغنية تقلد أغنية نيطاع برزيلاي التي فازت بجائزة مسابقة الأورفيزيون. كما تم إرسال الرسالة إلى إدارة القناة التي تم فيها بث المشهد، وإلى منظمة CJO (منظمة الجالية اليهودية في هولندا).
وكتب السفير لدى هولندا، أفيف شير أون “أن حرية التعبير وحرية الصحافة والساتيرا هي عناصر مهمة في مجتمع ديمقراطي وتعددي، كما هو الحال في هولندا وإسرائيل. نحن نقدر ونحترم هذه المبادئ، لكنكم في هذا المشهد تجاوزتم الحدود. نحن مضطرون إلى محاربة النشاطات الإرهابية لتنظيمات مثل حزب الله وداعش وحماس، التي يقتل فيها عشرات الآلاف من الإسرائيليين والعرب والفلسطينيين. عندما يفقد الناس حياتهم، بغض النظر من أي جانب، نحن لا نضحك. وأنتم أيضا يجب أن لا تضحكوا”. وكتب السفير أن المشهد يحتوي على تلميحات معادية للسامية، مثل السخرية من الطعام الحلال والربط بين المال واليهود.
وقالت سلطة البث الهولندية أنه لم يكن المقصود من المشهد أن يكون معاديا للسامية. “أحداث الأسبوع الماضي تعرض بطريقة ساخرة، وفي الأسبوع الماضي فازت إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية بشكل متزامن مع الأحداث في قطاع غزة. وتم في المحاكاة الساخرة، التشكيك في سياسة إسرائيل، ونؤكد أنها لا تتهم الجالية اليهودية”.
وفي المشهد الذي عرضته القناة الهولندية، تظهر الممثلة الكوميدية الهولندية الشهيرة سانيه ووليس دي فريس على المسرح وهي ترتدي ثوبًا شبيها بالملابس التي ارتدتها برزيلاي في مسابقة الأغنية الأوروبية، ومع تسريحة مشابهة لشعرها، وأدت أغنية مشابهة في وقعها لأغنية “Toy” الإسرائيلية، لكنه تم استبدال كلماتها بأخرى تنتقد وجود الجيش الإسرائيلي على حدود غزة وفتح السفارة الأمريكية في القدس.
وفي المقطع الأول من الأغنية الساخرة، على سبيل المثال، تغني دي فريس، “انظروا إليّ، أنا دولة ودية للغاية، قادة العالم يأكلون من يدي، بقبلة واحدة يمكنني إخماد كل حريق. نحن نقيم احتفالا، ألن تحضروا؟” ثم تستبدل دي فريس المقطع الذي يتضمن الإشارة إلى “المرأة الخارقة” بكلمات: “من حيفا إلى البحر الميت، كل مكان مليء بالمفرقعات. تعال وارقص معي على الموسيقى”.
وتظهر في الخلفية صوراً من المظاهرات الفلسطينية على حدود غزة في الأسبوع الماضي، تشمل صور سحب الدخان ومواطني غزة الذين يجري حملهم على نقالات. وعندما غنت دي فريس عن احتفالات الذكرى السبعين لإسرائيل، تذكر بأن الفلسطينيين “ليسوا مدعوّين للحفل”. وفي الخلفية تظهر صور حفل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس.
وكتب السفير الإسرائيلي أن “عرض مقاطع فيديو محزنة وكئيبة في خلفية الأغنية الإسرائيلية التي فازت في مسابقة الأغنية الأوروبية لم يكن بمثابة ذوق سيء فقط، وإنما خاطئ ومخجل. يمكننا تقبل النقد، ونفعل ذلك بأنفسنا بطريقة متكررة ومكثفة، لكننا لا نتجاوز الخطوط، بينما تجاوزتموها أنتم. من ناحية فنية كانت الموسيقى وتقليد نيطاع برزيلاي جيدة وتم عرضها بشكل جيد، لكن الباقي كان إشكالياً للغاية.”
التحقيق مع شرطي تحت طائلة الإنذار بشبهة اعتدائه على جعفر فرح أثناء اعتقاله
تكتب صحيفة “هآرتس” أن وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحش) حققت مع شرطي، تحت طائلة الإنذار، بشبهة الاعتداء على الناشط في مجال حقوق الإنسان جعفر فرح أثناء احتجازه. وحسب مصدر في الشرطة فإن المشبوه هو شرطي دورية نفى أنه استخدم القوة ضد فرح. وقال فرح، وهو مدير مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل، إن الشرطي هاجمه بعد اعتقاله مع 18 متظاهراً آخر في مظاهرة في حيفا وكسر ساقه.
ووصل محققو ماحش، أمس، لسماع إفادة أخرى من فرح، على ما يبدو عقب التحقيق مع أفراد الشرطة وجباية الإفادات. وقال مطلعون على مجرى التحقيق إن الشرطة قد تجري مواجهة بين فرح والشرطي المشبوه، وأن الأخير قد يضطر إلى اجتياز فحص على جهاز كشف الكذب.
وقال فرح لصحيفة “هآرتس”، أمس، إن الشرطي الذي تم استجوابه “أسقطني على الأرض وقيدني بكل ما أوتي من قوة. كان كل شيء سريعا، خلال بضع ثوان. وقال لي أن أنهض لكنني لم أستطع النهوض. فسحبني من معطفي وأخذني إلى المرحاض. وفي المرحاض فتشني شرطي آخر. ظننت أنه سيواصل ضربي في المرحاض لكنه لم يحتك بي. بعد المرحاض، ألقوا بي مرة أخرى على الأرض. أخبرت رجال الشرطة أنني أشعر بألم، حاولوا تهدئتي. وفقط عندما وصل المحامي، سمحوا لي بالجلوس على كرسي”.
وقد أدلى أفراد الشرطة الآخرين الذين تواجدوا مع فرح أثناء اعتقاله، بشهاداتهم أمس في مكاتب ماحش في حيفا، لكنهم نفوا إصابته. وكان من بين الشهود شرطي من وحدة “يسام” والذي زعم بأن فرح أُصيب على ما يبدو في المظاهرة التي اعتقل فيها. وأضاف في شهادته أنه “لم يقم أحد بإصابته أو يرفع يده عليه”.
وقال محامي هذا الشرطي، آبي أمار، إن “جميع الحقائق تظهر حتى الآن أنه لم يكن هناك اعتداء من قبل رجال الشرطة وأن الإصابة كانت على ما يبدو أثناء المظاهرة نفسها”، مضيفاً: “من المستحيل قلب الكائنات على رجال الشرطة بينما كان فرح نفسه هو الشخص الذي قام باحتجاج غير شرعي”.
وتطرق مفوض الشرطة روني الشيخ، مرة أخرى، أمس، إلى ظروف إصابة فرح، وقال إن “تظاهرة يوم الجمعة كانت غير شرعية تماما وعنيفة بشكل غير طبيعي.” ومع ذلك، قال إن “الشرطة يجب أن تحافظ على القانون.” وخلال مراسم افتتاح وحدة للشرطة في طيرة الكرمل، تحدث الشيخ مع المراسلين وأخبرهم بأنّ قسم التحقيق مع الشرطة يحقق في ظروف إصابة فرح، لكنّه لم يزود الشرطة بعد بمعلومات عن سلوك غير لائق من جانب رجال الشرطة، يحتم القيام بخطوة إدارية. وقال الشيخ “نحن نأخذ على محمل الجد كل شيء يتم تمريره إلينا، وآمل أن يصلوا إلى استنتاج لأن الاستنتاج مهم، خاصة في ضوء الاهتمام العام. بطبيعة الحال، كل مخالف للقانون يطرح ادعاءات ضد الشرطة ويجب التحقيق في الادعاءات”.
وأشار وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان، أيضا، إلى إصابة فرح في حفل تدشين وحدة الشرطة البلدية في أور عكيفا، قائلا إن رجال الشرطة “مطالبون بالحفاظ على ضبط النفس حتى عندما يتلقون الشتائم، بل العنف البدني في بعض الأحيان”. وأضاف أنه في مظاهرة كهذه التي جرت في حيفا، عبر المتظاهرون عن دعمهم للمنظمات الإرهابية ورددوا شعارات نابية ضد جنود الجيش الإسرائيلي، هذا هو المعيار المتوقع من الشرطة الإسرائيلية”.
الاتحاد الأوروبي يطالب بالتحقيق في الاعتداء على فرح
إلى ذلك، طالب الاتحاد الأوروبي إسرائيل أمس، بفتح تحقيق سريع في ملابسات إصابة جعفر فرح. كما دعا الاتحاد الأوروبي السلطات الإسرائيلية إلى تغيير قرارها بشأن رفض الموافقة على تمديد تأشيرة العمل في إسرائيل لعمر شاكر، الناشط في منظمة “هيومان رايتس ووتش”.
وردا على مطلب الاتحاد الأوروبي بالتحقيق في الاعتداء على فرح، قال جلعاد أردان، إنه “يقترح على الاتحاد الأوروبي عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة إسرائيل”. وأضاف أن “دولة إسرائيل، الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، لا تحتاج إلى تحذيرات أخلاقية من هيئة متحيزة ومهووسة مثل الاتحاد الأوروبي”.
واجتمع عضو الكنيست يوسف جبارين (القائمة المشتركة) أمس الأول، مع سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل عمانوئيل جوفرا، وأطلعه على “خطورة العنف المفرط الذي تمارسه الشرطة ضد المتظاهرين والاعتقالات التعسفية والعنيفة التي تنفذها، بما في ذلك اعتقال جعفر فرح “. وأضاف جبارين أنه أكد للسفير أن هناك “توجيهات من القيادة السياسية بقمع المتظاهرين وكم أفواههم. وقال السفير إنه يتابع القضية بقلق، وأن فرح شريك قديم في الدفاع عن حقوق الإنسان في إسرائيل”.
حماس: “إذا لم يتم تخفيف الحصار على غزة، سنمضي حتى النهاية”
تكتب “يسرائيل هيوم” أن حماس تواصل ممارسة الضغط الشديد على إسرائيل في المستوى السياسي. وفي لقاء أجرته قناة الميادين اللبنانية مع زعيم الحركة، يحيى سنوار، حذر إسرائيل والمجتمع الدولي من أنه إذا لم يحدث تقدم في الاتصالات مع الوسيط المصري حول تخفيف الحصار على غزة، “فإننا سنعود إلى المظاهرات على السياج مع رجالنا وأولادنا ونساءنا. نحن لا نخاف وهذه المرة سنمضي حتى النهاية. يجب كسر الحصار المفروض على غزة”.
بالإضافة إلى التهديدات، ذكر سنوار التاريخ الجديد الذي سيتم فيه تجديد التظاهرات على السياج، إذا لم يحدث أي تقدم في المحادثات غير المباشرة: يوم “النكسة” في 5 حزيران، أي بعد أسبوعين. تشدد حماس على أن هذا ليس إنذارًا، بل تحديد موعد للمجتمع الدولي وبلدان المنطقة لكي تعمل من أجل غزة.
وعن التهديدات الإسرائيلية لقادة التنظيمات الفلسطينية، قال سنوار: “حياتنا ليست أغلى من حياة أي شهيد قدّم روحه رخيصة في سبيل الوطن وهذه المقدسات، أرواحنا ليست أغلى من أرواح أصغر شهيد ضحى بدمائه وروحه في سبيل هذا الوطن”.
ونفى قائد حركة “حماس” أن تكون هناك أية اتفاقات بين الحركة والقاهرة لوقف الحراك ومسيرات العودة، وتابع “هذا الحراك مستمرّ حتى يحقق شعبنا أهدافه كاملة .. وعلى رأسها كسر الحصار مرة واحدة وإلى الأبد”.
مقالات
التحول: سلام لا يقوم على حل وسط
يكتب حنان شاي في “يسرائيل هيوم” أن لدى الجانب اليهودي تاريخ طويل من الاستعداد لتقديم تنازلات وتقسيم البلاد مقابل إنهاء النزاع. الجانب الذي عارض التسوية باستمرار هم الفلسطينيون الذين لا يتخلون عن مطلبهم بإغراق إسرائيل بملايين اللاجئين الفلسطينيين.
ما كان لمشكلة اللاجئين أن تنشأ لو وافق عرب أرض إسرائيل على تقسيم البلاد، ولو لم يشاركوا في الحرب العربية الشاملة للقضاء على الدولة اليهودية، التي كانت قضية اللاجئين هي احدى عواقبها المأساوية.
لقد أيدت الإدارات الأمريكية مطلب إسرائيل بمنع إقامة دولة معادية ذات سيادة لا تعترف بحقنا في الوجود. لذلك فهم يشترطون السيادة الفلسطينية بالموافقة على حل وسط لتقسيم الأرض وحل “مشكلة اللاجئين” خارج إسرائيل – وهي فكرة رفضوها كثيرا.
وقد لوحظت مؤخرا العلامات الأولى للتغيير في الموقف الأمريكي التقليدي من خلال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. لقد رأت إدارة أوباما، مثل غيرها من الإدارات السابقة، في القدس عاصمة لإسرائيل. ومع ذلك، من أجل الحفاظ على مكانة الولايات المتحدة كوسيط عادل لتوجيه الأطراف نحو تحقيق سلام ديمقراطي يستند إلى حل وسط، لم يكن بمقدورها، وبحق، التصرف بطريقة أخرى في مسألة نقل السفارة.
لقد جعلت إدارة ترامب هذا الادعاء غير ذي صلة عندما قررت اتباع عادات المكان. بعبارة أخرى، استبدال المحاولة الفاشلة على مدار مائة سنة لتحقيق سلام ديمقراطي يقوم على حل وسط – في منطقة غير ديمقراطية وغير غربية – بالنسخة المحلية للسلام: السلام القائم على انصياع الضعيف “لمالك البيت” الأقوى منه، فيكون الضعيف كما الزوجة بالنسبة لزوجها، والقوى كرب السرة، زعيم القبيلة ، العشيرة ، رئيس الدولة، ورئيس قوة الرعاية الإقليمية والعالمية.
إن السلام المحلي هو في الواقع صورة عاكسة للسلام الديمقراطي، وقد نجح منذ عقود تقريباً في منع الحروب بين بلدان المنطقة التي تتقاسم الديانة نفسها. صحيح أن هذا السلام حرم سكان المنطقة من الحرية التي يتمتع بها المواطنون في الثقافة الديمقراطية. لكن مع كل المأساة الكامنة في الأمر، حافظ على الأقل على أرواحهم ومنعهم من القتل الجماعي المروع الذي لم يتوقف عن ضرب المنطقة منذ التحول الديمقراطي السريع لسكانها في بداية الربيع العربي.
يمكن الافتراض أن حكومة ترامب، بدعم من ائتلاف القادة السنة الذين يهددهم الشيعة، سيوجه الأطراف لقبول مقترحاتها بواسطة “الحلوى والهدايا”، مثل نقل السفارة إلى القدس. ويعتمد هذا على افتراض أن إسرائيل ستكون مستعدة للتخلي، في مقابل هذه الهدية الباهظة الثمن، عن مطلبها القديم والعادل بعدم السماح بتأسيس دولة معادية في المناطق التي تهدف سيطرتها الأمنية عليها، إلى توفير الأمن لها، طالما لم ينته الصراع بسلام (حقيقي يقوم على التسوية وحل مشكلة اللاجئين خارج إسرائيل).
يمكن الافتراض، أيضا، أن حكومة ترامب لن تنسحب من مبادرة “السلام” حتى لو تم رفضها من قبل الطرفين، بما في ذلك الجانب الإسرائيلي، على الرغم من الهدايا. إذا حدث هذا، فمن المعقول أن نفترض أن الحديث الناعم الذي ميز جهود السلام حتى الآن سوف يتم استبداله بعصا ضاربة.
نأمل أنه إذا لم يؤد استخدامها إلى تحقيق السلام المأمول، فإنها ستحقق على الأقل ترتيبات سياسية لن تضر بقدرة إسرائيل الحالية على الدفاع عن وجودها المادي بنفسها.
وربما يكمن هنا أيضاً ربح عظيم: تجديد شرعية وجود إسرائيل في المجتمعات الديمقراطية، التي تآكلت جدا في الجولات السابقة للسلام الطوباوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق