شعر وشعراء

نرقى انتماءً بالوطن – شعر حسين جبارة

من مهرجان قلنسوة على شرف يوم الارض الخالد
نرقى انتماءً بالوطن
____________
انتِ الحبيبةُ في سماءِ المشرقِ
والعينُ ترصدُ من أعالي الجرمقِ
الخصمُ يغزو لانتزاعكِ من يدي
هو بالبوارجِ ،
ألتقيهِ بزورقِ
بالحُبِّ والايمانِ أصمدُ عاشقاً
أحميكِ منهُ ، بوِقفتي في الخندقِ
فأنا بحيفا مغرمٌ ومتيّمٌ
وأنا بيافا حارسٌ للسنجقِ
فيكِ الروابي والشواطئُ جنّةٌ
قممُ الجبالِ لماهرٍ مُتسلّقِ
برحابِ حُرشِكِ أستريحُ وأتّقي
لَهَبَ الظَهيرةِ في المناخِ المُرهِقِ
الكرملُ الفتّانُ أخضرُ يانعٌ
ألوانُ وَرْدٍ في تناغمِ زنبقِ
أسوارُ عكّا عِزَّةٌ ومناعةٌ
والشنْقُ فيها من مُخطَّطِ مُزْهقِ
عكّا العطاءُ ، مُحمّدٌ وفؤادُنا
رَضَوا الشهادةَ من حِبالِ مُوَثِّقِ
القدسُ مَهْدٌ للنبوءةِ والهُدى
ومآذنٌ صَدَحتْ بِبوحِ مُعَلَّقِ
فيكِ الجليلُ كما المثلّث لؤلؤٌ
واللدُّ تحضنُ رملتي بِتَشَوّقِ
السبعُ عاصمةُ الجنوبِ وسوقُهُ
سحرٌ تَجلّى ،
سندُساً باستبرقِ
سخنينُ ناصرةُ النضالِ
وقلعةٌ
عرّابةُ البطّوفِ جنحُ مُحَلّقِ
في كُفْرِ قاسِمَ ،
ثابتٌ ومُرابطٌ
وبطولةٌ تجتازُ رشقَ البندقِ
أُمُّ الفَحِمْ ،
سَطَرتْ صحيفةَ مجدها
وعلى المداخلِ إنْ تقفْ ،
تتمنطقِ
ترمي الغريبَ بصخرها وبصبرها
رميَ القُلاعةِ من زُنودِ الجوسقِ
وَقُلُنْسُوةْ
برجُ السجالِ مُحَصَّنٌ
رمزُ الصمودِ بوجهِ ليلٍ مُطبِقِ
بلدُ الكرامةِ والوفاءِ لرملِها
عزمُ الرِجالِ كجدولٍ مُتَدَفِّقِ
وبطيبتي نرقى انتماءً للوطنْ
ومُرَبّعُ الألوانِ أجملُ بيرقِ
حفرت وجوداً بالسواعدِ ماجداً
فيها الوجودُ مع التفاني يلتقي
حسين جبارة – 2013-08-24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق