الرئيسية
الشعبية تؤكد على أن شعبنا سيتصدى موحداً لكل المشاريع التصفوية
في خيمة اعتصام القوى برفح/ الشعبية تؤكد على أن شعبنا سيتصدى موحداً لكل المشاريع التصفوية
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن شعبنا الفلسطيني سيتصدى موحداً بكل قوة لقرار الرئيس الأمريكي ” ترامب” بخصوص مدينة القدس، ولأي محاولات لتمرير مشاريع تصفوية تستهدف حقوق شعبنا الثابتة وعلى رأسها حق العودة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الرفيق إياد عوض الله في خيمة الإضراب عن الطعام الذي نظمته القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رفح أمس الثلاثاء رفضاً لقرارات ترامب بحق مدينة القدس ولكافة المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية، وتعزيزاً للوحدة الوطنية ولضرورة إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، حيث شاركت الجبهة في الخيمة بوفد قيادي تقدمه مسئول المحافظة الرفيق محمد مكاوي.
وأكد الرفيق عوض الله في الكلمة على أن هذه الخطوة تعكس حالة الإجماع الوطني والشعبي الرافضة لكل المشاريع التصفوية وفي مقدمتها صفقة القرن التي يزمع الرئيس الأمريكي “ترامب” طرحها بتواطؤ العديد من الأنظمة الرسمية العربية.
وأشار عوض الله إلى أن الإدارة الأمريكية تؤكد مجدداً انحيازها الكامل لدولة الاحتلال، مما يستدعي من السلطة الفلسطينية أن توقف الرهان عليها وعلى كافة مشاريع المفاوضات والتسوية التي لم تجني ثمارها من عقود وأدخلت شعبنا في نفق مظلم وكان سبباً رئيسياً في حدوث الانقسام وتدهور الأوضاع المعيشية، وفي تشديد الاحتلال لقبضته على الضفة المحتلة وتحويلها إلى كانتونات مقطعة الأوصال، وإلى تشديد الحصار وتصعيد العدوان على قطاع غزة، وفي ظل استهدافه المتواصل لمدينة القدس ومحاولة تمرير قوانين وإجراءات عنصرية تستهدف صمود أهلنا في الداخل المحتل عام 1948 والذي يؤكدون كل يوم تجذرهم بأرضه وهويتهم.
داعياً جماهير شعبنا إلى المشاركة في فعاليات مسيرة العودة والتي قررت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة تنظيمها بمناسبة ذكرى يوم الأرض الخالد والتي ستتزامن مع فعاليات مماثلة في الضفة والشتات وستأخذ منحى تصاعدي حتى الفعالية الكبرى في ذكرى النكبة، والتي ستوجه خلالها جماهير شعبنا رسالة للجميع بأنها موحدة وقوية وقادرة على إفشال أي مخططات تستهدف قضيتنا ووجودنا.
وأكد عوض الله على أن التصدي لهذه المشاريع التصفوية والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية تستدعي تصليب الجبهة الداخلية، وهذا يتطلب بذل الجهود من أجل إنهاء الانقسام وإنجاز ملف المصالحة، وهذا يتطلب الالتزام بتطبيق ما تم الاتفاق عليه وطنياً خصوصاً في عام 2011، و2017، وبما يساهم في ترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة الكل الوطني، وصياغة استراتيجية وطنية موحدة قادرة على مواجهة التحديات ومخاطرها.
وجدد عوض الله موقف الجبهة الداعي لضرورة عقد مجلس وطني موحد بمشاركة الكل الوطني وبالخارج التزاماً بقرارات اللجنة التحضيرية في بيروت وبقرارات الإجماع الوطني.
كما دعا عوض الله لضرورة تعزيز صمود شعبنا والذي يتطلب قيام السلطة برفع كافة الإجراءات والعقوبات التي فرضتها على أهالي القطاع، محذراً من الوضع المأساوي الذي يعيشه القطاع والذي يتطلب من السلطة وحكومة الحمدلله الوقوف عند كافة مسئولياتها تجاه غزة وأهلها.
وختم كلمته موجهاً التحية والتقدير لجماهير شعبنا في محافظة رفح والتي لبت دعوة القوى الوطنية للمشاركة في هذا الاضراب الرمزي عن الطعام دعماً للوحدة ورفضاً للانقسام وللحصار ولكل المشاريع التصفوية، والمطالبة بحل المشاكل التي يعاني منها القطاع.