الرئيسية
ماذا قالت مصر لحماس ؟؟
نقلت صحيفة الحياة اللندنية، اليوم الأربعاء، عما أبلغته مصر لحركة (حماس)، بشأن الخطة الأميركية للسلام المعروفة بـ “صفقة القرن”، والتي من المتوقع أن ترى النور قريباً.
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة الوزير عباس كامل، أكد لوفد المكتب السياسي لحركة حماس، والذي زار القاهرة مؤخراً، أن مصر ترفض بشكل مطلق الصفقة الأميركية، التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطني.
وأضافت الصحيفة، أن الوزير كامل، أكد لوفد حماس دعم مصر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ورفضها قرار ترامب اعتبارها “عاصمة لإسرائيل”.
وأشارت إلى أن وفد الحركة، الذي مكث في القاهرة ثلاثة أسابيع وعاد إلى غزة قبل أيام، أكد لكامل ومسؤولي الاستخبارات العامة أن “أحداً لم يعرض علينا الصفقة، ونحن نرفضها تماماً، ولن نقبل بأن يكون قطاع غزة إلا جزءاً من فلسطين، وشبه جزيرة سيناء جزءاً من مصر، كما نرفض الوطن البديل أو التوطين، أو دولة في غزة”.
ولفتت إلى أن الوزير كامل، أكد للوفد أن “مصر لن تتنازل عن شبر واحد من أرض سيناء التي ستبقى مصرية، كما ستبقى غزة فلسطينية”.
وكان وفد حماس عقد مع مسؤولين مصريين سلسلة اجتماعات، بينها اجتماعان مع كامل وفريق فلسطين في الاستخبارات العامة المصرية، ناقش خلالها الطرفان أربعة ملفات هي: “صفقة القرن”، والمصالحة، والأوضاع المعيشية المأسوية في القطاع، والعلاقات الثنائية وأمن الحدود بين القطاع ومصر وفي سيناء.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها، إن العلاقات الثنائية تعززت كثيراً، وانتقلت من مرحلة الشك وعدم اليقين إلى مرحلة الثقة المتبادلة، موضحةً أن مصر باتت على قناعة تامة بأن القطاع “أصبح مصدراً للأمن والأمان والاستقرار بالنسبة لمصر، وليس مصدراً للتهديد والقلق والتوتر”.
وأضافت، أن وفد الحركة، أكد أن “لدى الحركة قراراً استراتيجياً بأنها لن تكون يوماً ضمن أي تحالف ضد مصر، بل ستعمل على تعزيز علاقتها معها ومع المحيط العربي والإسلامي” من أجل “بناء شبكة أمان عربية وإسلامية للقدس والقضية الفلسطينية”.
وقالت إن الحركة طلبت من مصر عقد مؤتمر إنقاذ وطني في القاهرة، بمشاركة كل الفصائل والمكونات الفلسطينية، لوضع استراتيجية سياسية لحماية المشروع الوطني، مبينة، أن لدى الحركة قراراً استراتيجياً بإتمام المصالحة في إطار الشراكة الوطنية، والتكاتف بغية حماية المشروع الوطني، ورفض كل الصفقات والمؤامرات المشبوهة وإفشالها من خلال موقف فلسطيني موحد.
وأشارت إلى أن المسؤولين المصريين “أكدوا استمرار دعمهم للمصالحة”، على الرغم من أنها تعاني من تعثر، وصفته بعض الأوساط بأنه “موت سريري”.
وأكدت الصحيفة، أن القاهرة لن تدعو وفدي فتح وحماس إلى حوار، بعدما عُقدت جولات عدة، أثمرت توقيع اتفاق في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، سلَّمت بموجبه حماس الوزارات والمعابر وغيرها من المرافق والمؤسسات إلسلطة.
يذكر، أن وفداً من المكتب السياسى لحركة حماس من قطاع غزة يقوده اسماعيل هنية، وضم فى عضويته كلاً من خليل الحية وفتحي حماد، وروحي مشتهى، كان قد وصل إلى القاهرة قادماً من قطاع غزة يوم الثامن من شباط/ فبراير الحالي؛ للقاء المسؤولين المصريين، ومناقشة قضايا متعلقة بملفات ثنائية عدة تخص الجانبين، وأخرى تنظيمية ما بين قيادات الداخل والخارج فى حماس.