اخبار العالم العربي

عندما تصبح حجة تطبيق القانون هي نفسها الحجة/ قصة امرأة كانت سيدة. اعمال وجار عليها الزمن

عندما تصبح حجة تطبيق القانون هي نفسها الحجة التي يتم فيها امتهان كرامة سيدة مسكينة أصبح الجميع يعرفها.. ام رامز..بعد أن كانت من سيدات الأعمال الناجحات.. تكالب الزمن والمرض والحياة عليها فلم تجد طريقة إلا أن تقف تحت حرارة الشمس وبرودة الشتاء على قارعة الطريق في سوق ام اذينة ومنذ ٣ سنوات..هي وعربايتها المتهالكة تسترزق ما يسد رمق أطفالها ويساعدها في تسديد الديون المتراكمة عليها..جميع من في المنطقة يعرفها.. ام رامز أصبحت معلما من معالم ام اذينة…
اليوم..وفي اليوم الذي يتبادل الناس فيه عبارات الحب ..كانت أمانة عمان تعد مفاجأة لهذه السيدة من نوع آخر.. إذ قام بعض من موظفي ما يسمى الضبط العشوائي وبكل همجية وبلا اي انسانية او رحمة بإهانة هذه السيدة بحجة عدم وجود ترخيص لعربتها..وبالرغم من بكائها وتوسلها لهم أن يتركوها وان لا يقطعوا رزقها..الا أن عنجهيتهم ابت إلا أن يقوموا بتكسير العرباية الجميلة التي اشتريتها لها منذ حوالي الشهر كي تشعر ام رامز انها سيدة لها شأنها…عرباية تليق بشوارع العاصمة الحضارية وبتكلفة وصلت ٧٠٠ دينار..كانت فرحتها بها تماما كفرحة الطفل بهدية العيد..
اليوم ..قام بعض موظفي الامانة بالتهجم عليها..تكسير العرباية واخذ ما تبقى منها..ومن ثم وبكل وحشية قاموا برمي كل الطعام الذي عليها على الرصيف..في الوقت الذي تنتظر بعض الأسر رغيف الخبز..قاموا هم برمي كل الطعام وتركوه بأسلوب مقرف على الشارع والرصيف عقابا على ما ارتكبته المجرمة المسكينة في تجرأها ان تبيع ساندويشات على قارعة الطريق…

تواصلت مع مكتب الامين العام الدكتور يوسف الشواربة..ولا زلت بانتظار أن يتم توضيح ما حصل..ومعاقبة كل من تجرد من الإنسانية بهذا الشكل الذي نرفضه في اردن ابو الحسين.. لان المواطن يبقى ويبقى كنز الوطن…فلا تزيدوا من قهره ..ّ؟

طبعا حاولت عندما اتصلت معي ام رامز وهي تصرخ ان أحضر لمنعهم حاولت أن تكون الموظف ولكنه رفض وبعصبية واكمل إنجازه العظيم في معاقبة المسكينة التي اعذرها لو بدر منها بعض الكلام من قهرها ضد الموظف..ولا على المظلوم من حرج في هيك موقف..؟

بالمناسبة ام رامز قامت بتربية إخوتنا الأيتام الثمانية وهي بعمر ١٧ هي بالاصل كانت يتيمة الام..ومن ثم الاب بعد أن تزوج وأنجب ٨ اطفال تركها لها..فتخيلوا وضع تربية أسرة بهذا العدد الكبير..ومع ذلك كانت سيدة مديرة مصنع ناجحة واوضاعها جيدة وقامت بتربية إخوتها وتدريسهم وتزويجهم قبل أن يجور عليها الزمن وتنتهي بالشارع …

ارجوا من الجميع مشاركة القصة..كي نسترد حق #ام_رامز
وحق كل مواطن مقهور..ومحاسبة كل مسؤول ظالم

ويا ريت يا اهل الخير نفكر سوا كيف ممكن نساعد المسكينة ونتحاور بأسلوب حضاري ونبتعد عن الملتم البذيء والتطاول ..علشان ما نصير احنا كمان نشبه أولئك الذين نحارب تصرفاتهم اللاإنسانية…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق