اخبار اقليميه
“مجلس الدفاع اللبناني” يعطي الغطاء السياسي للقوى العسكرية للتصدي لإسرائيل
أكد المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، اليوم الأربعاء، استمرار التحركات على كافة المستويات الإقليمية والدولية للدفاع عن حقوق البلاد النفطية، معتبرا أن الجدار الإسمنتي الذي تنوي إسرائيل إقامته عند الحدود الجنوبية “سيعدّ اعتداء على الأراضي اللبنانية”.
وأشار بيان صادر عن المجلس الأعلى للدفاع، الذي انعقد في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال عون وحضور كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في البلاد، إلى أن “الاجتماع خصص في ما يسمى بالجدار الإسمنتي قبالة الحدود الجغرافية اللبنانية، والادعاءات التي أطلقها العدو الإسرائيلي حول ملكية الرقعة النفطية رقم 9، الخاضعة للولاية القضائية اللبنانية”.
وذكر المجلس أن “إسرائيل معتدية أيضا على المنطقة الاقتصادية الخالصة بمساحة 860 كيلومترا مربعا”.
وشدد المجلس الأعلى على أن “الجدار الإسمنتي الإسرائيلي في حال تشييده سيعتبر اعتداء على الأراضي اللبناني، وسيعد خرقا واضحا للقرار الصادر مجلس الأمن الدولي رقم 1701”.
وردا على الادعاءات الإسرائيلية بشأن الرقعة النفطية. قال المجلس الأعلى للدفاع إن “تقرر رفض التصريحات والادعاءات الإسرائيلية”، و”الاستمرار في التحرك على مختلف المستويات الإقليمية والدولية للحفاظ على حقوق لبنان”،
مشيرا إلى أنه “أعطى توجيهاته للتصدي لهذا التعدي، ومنع إسرائيل من بناء ما يسمى بالجدار الفاصل على الأراضي اللبنانية”.
وختم البيان بالإشارة إلى أن المجلس الأعلى للدفاع “أبقى على مقرراته سرية تنفيذا للقانون”.
ومن المتوقع أن تطلق الحكومة اللبنانية، بعد غد الجمعة، بشكل رسمي بدء تنفيذ العقود الموقعة بشأن الحقل النفطي رقم 9، الواقع قبالة السواحل الجنوبية للبلاد، والبلوك رقم 4، الواقع قبالة السواحل الشمالية للعاصمة اللبنانية بيروت، والتي رست المناقشات فيها على كونسورتيوم الشركات الثلاث الروسية والفرنسية والإيطالية.
وفي أول تعقيب إسرائيلي على القرار، ذكرت القناة “الإسرائيلية” الثانية، أن حزب الله اللبناني أوصل رسالة تهديد لإسرائيل عبر قيادة القوات الدولية على الحدود بين “إسرائيل” ولبنان (اليونفيل)، مفادها أنه إذا لم توقف إسرائيل بناء الجدار على الحدود اللبنانية فإن الحزب سيطلق النار.
ووفقاً للقناة فإن قائد قوات اليونفيل أوصل الرسالة لسفراء أمريكا وبريطانيا الذين سلموها بدورهما لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وردت قيادة جيش الاحتلال الاسرائيلي على رسالة حزب الله، مدعية أن الجدار يتم بناؤه في أراضي تخضع للسيادة الإسرائيلية، وأنه في حال قام حزب الله بالبدء بإطلاق النار فإن إسرائيل سترد بكل قوة.
وأضافت قيادة جيش الاحتلال في ردها، بأن بناء الجدار يتم وفق قرار مجلس الأمن المتعلق بانسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان عام 2000، والجيش سيواصل بناء الجدار وحزب الله سيدفع ثمنا باهضا إن حاول تسخين الوضع، على حد زعمها.