مقالات

الانتخابات الفلسطينية- والاسئلة المشروعة كمال الرواغ

هناك تساؤلات عديدة يتداولها ويتناقلها الشارع الفلسطيني، سواء قيادات وطنية اوشعبيه، عانت من الانقسام ومشتقاته، على مدار اربعة عشرة عامٱ.
هل الانتخابات المزمع عقدها في الاشهر القريبه القادمه وتحديدا في شهر مايو والتي اعلن عنها السيد الرئيس ابو مازن ضمن المرسوم الرئاسي الذي اصدره وفقٱ للتوصيات والتوافقات الوطنية التي اعلن عنها في لقاءات الفصائل، والتي تنازلت فيها حركة حماس عن شرط التزامن الى التتابع، في تنفيذ الانتخابات التشريعية والرئاسيه والمجلس الوطني.
ويبقى السؤال الاهم يدور في عقل كل فلسطيني هل هذة الانتخابات سوف تطيح بالأنقسام الذي تجذر على مدار 14عامآ، وماهو مصير موظفي الشرعية الذين يجلسون في بيوتهم هل سيعودون الى اماكن عملهم وهل سيتم انصافهم وماهو مصير المتقاعدين اجباريآ وهم في قمة عطائهم، وما هو مصير موظفي المؤسسات الوطنية التي تم اغلاقها اوحلها مثل سلطة الطيران، وموظفي شركة البحر، واجهزة الامن التي تم حلها والاستيلاء على مقراتها ومصادرة اسلحتها، وماهو مصير من فاتهم قطار الوظيفة العمومية في قطاع غزة وتجاوزت اعمارهم شروط التوظيف . وهل ستسلم حركة حماس مؤسسات السلطة الوطنية للشخوص الجدد، ام هل ستنقلب على شرعية الانتخابات ونتائجها مره اخرى اذا لم تكن لصالحها، وهي الٱن اصبحت متمرسه في هذا الطريق، والشروط الموضوعيه التي ادت الى هذا الانقلاب مازالت قائمه، فهي لم تتخلى عن حلفائها في ايران وقطر وتركيا، ولم تغير برنامجها الاسلامي الى برنامج وطني ديمقراطي يقبل في الاخر، وبالتداول السلمي للسلطة، ولم تخرج بعد من تحت عباءة الاخوان المسلمين لغاية الٱن.
وهل سيفضي المجلس التشريعي الفلسطيني الجديد عن عودة القيادة الفلسطينية والرئيس ابو مازن الى غزة، وهل ستتخلى حركة حماس عن ادارة شوون غزة وتسلمها للحكومة الفلسطينية. وهل ستعود الوزارات والأجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية الى العمل في غزة، موظفين غزة ( مدنيين وعسكريين ) ام هل سيبقوا في بيوتهم.
اعتقد يجب على جميع الفصائل ان تجيب عن هذة المخاوف بوضوح وفي مؤتمر صحفي ليطمئن الشارع ويذهب الى هذة الانتخابات بقلب وعقل مفتوح وهو مؤمن بها كوسيلة وطريق للتداول السلمي للسلطة، ومن ثم يجب على قيادة الفصائل”الامناء العامين”أن يوقعوا على ميثاق شرف فلسطيني باشراف جامعة الدول العربية، ويلتزم به الجميع بالتسليم بنتائج الانتخابات مهما كانت النتائج ، بدون اختلاق الذرائع والتشكيك في النتائج على الطريقه الترامبيه، سيئة الانتاج والاخراج.
الكل يتسائل ويجب على الفصائل أن تجيب على كل هذه التساؤلات التي تجول في خاطر الشارع الفلسطيني، قبل الحديث عن حصص او قوائم اوكوتات او برامج فضائيه لم يحصل منها المواطن الا على تقسيم للوطن وتراجع للروح الوطنية والمعنويه والفقر والظلم والتشرد والقهر والحرمان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق