اخبار العالم العربي
مواطنون أردنيون متضررون …… بقلم الكاتب والأديب …… نضال أبوغربيه
مواطنون أردنيون متضررون
اعتادت الدول أن تتخذ الاجراءات الحدودية ذاتها التي تتخذها نظيرتها، فالدولة التي تشترط عمل فيزا زيارة لطالبي زيارتها تتخذ الأخرى ذات الاجراء لمواطني دولة الأخرى، هذه اجراءات أمنية حدودية معتادة وتتعامل الدول بها معاملة المثل أي مثلما تدينوا تدانوا إنما غير المعتاد حقيقة أن تأخذ اجراءات الفيزا مدة ثلاثة أشهر وتحجز جوازات سفر المواطنين في هذه السفارات هذه المدة الطويلة ويمنع على صاحب المعاملة استعادة جواز سفره لاجراءات أمنية تتخذها سفارة تلك الدولة، فحجز جوازات سفر المواطنين هذه المدة الطويلة يشكل أذى حقيقي على المواطنين ومصالحهم الشخصية خاصة أن جواز السفر في دولنا العربية يعتبر أداة اثبات شخصي يستخدم بالمؤسسات والمعاملات الرسمية لكثير من الحالات كما يستخدم جواز السفر بالسفر والتنقل في الرحلات البينية بين الدول ونحن في زمن سهولة التنقل لاجراءات العمل والتجارة والسياحة والمؤتمرات وورش العمل الدولية وغيرها من الأسباب التي تقضي سرعة السفر بين الدول بشكل مستمر ويكاد يكون ذلك يوميا وأسبوعيا، فكيف لسفارة دولة ما أن تحجز جوازات سفر مواطنين كل هذه المدة وتعريض مصالح الناس للمخاطرة بأسباب رزقهم ومأمن عيشهم ومستقبلهم، ولا يجوز لحكومة هؤلاء المواطنين في تلك الدولة أن تسمح لسفارة دولة أخرى تعطيل مصالح مواطني دولتها، فبأي حق حينها مواطني تلك الدولة ينالون الاجراءات السريعة والمخففة لحصولهم على فيزا الزيارة المعاكسة؟ ونحن على علم أن القادمين من الدول الخليجية مرتبطين بإجازة عمل محدودة ومكاتب التخليص لمثل هذه المعاملات غير صادقة في منح طالب الفيزا الحقيقة الصادقة حول المدة المخولة للحصول على الفيزا فيتعرض طالبوا الفيزا لزيارة هذه الدولة إلى المخاطرة بعملهم وباب رزقهم دون أن يكون لديهم المعلومة الكافية لما يمكن أن يتعرضوا له خلال حجز جوزات سفرهم هذا المدة الطويلة أو لاتخاذ السفارة موقف تعطيل المعاملات دون إعادة جوازات السفر لأصحابها فيخسرون فرص عملهم ويمنع عليهم أن يسنح لهم الرجوع لدولة مكان العمل بسبب حجز جوازاتهم المختوم عليها إقاماتهم بتلك الدولة والمخول بها أن تسمح لهم بالسفر والعودة هذه المشكلة المؤرقة تحصل للمواطنين الأردنيين من أصول فلسطينية حين تضطرهم الظروف الحصول على فيزا من السفارة الاسرائيلية لزيارة أهلهم بالداخل، وحتى لمن يرغب بالسياحة هناك، فما الاجراءات الأمنية التي تحتاج كل هذه المدة غير اتخاذها كاجراء استفزازي يضيق الخناق على المواطنين ويعطل مصالحهم ويخسرهم أعمالهم بدول الخليج نهائيا فيدمر ذلك مستقبل أسر كامل، ومن غير حكومتنا الموقرة له أن يتدخل بما يحفظ حقوق المواطنين ويمنع دولة ما وسفارة ما أن تسعى لأذيتهم وتعطيل مصالحهم لأنهم فقط فكروا بالحصول على الفيزا لزيارة تلك الدولة وزيارة أهلهم بالداخل وما ذنب أصحاب المعاملات بالسفارة الاسرائيلية بحادثة قتل مواطنها الاسرائيلي لمواطنين اردنيين رغم أنه قد تم تبرئته ولم يتخذ به أي اجراء كما يحصل عادة في مثل هذه القضايا وانتقل إلى دولته بصحبة السفيرة وسط اجراءات أمنية كأي بطل ليهنأ من قبل رئيس دولته ، أما كان أولى بالسفارة أن تعيد مقابل هذه المعاملة جوازات سفر المواطنين لأصحابها حتى وإن اعتذرت عن تكملة معاملات الفيزا يقف المواطنون المنكوبين حائرين وسط عدم تدخل الدبلوماسية الأردنية لحماية مصالح مواطنيها بالمقابل لاستعادة جوازات سفرهم حتى يتمكنوا من السفر إلى دول عملهم والمواطنون المتضررين يهيبون بالجهات الحكومية والرسمية المعنية للتدخل لدى دولة الاحتلال لاعادة جوازات سفرهم اليهم لا غير، وليس أمامهم غير طلب ذلك من حكومتهم للتدخل في هذه القضية والاتفاق على مدد زمنية معقولة للحصول على فيز أي دولة كاجراء رسمي متفق عليه يحفظ على مواطني كل دولة ماء وجوههم ويرفع هؤلاء المواطنين قضيتهم إلى أعلى وأرفع جهة بالدولة لحل مشكلتهم لأن مستقبل عملهم وباب رزقهم ومستقبل أسرهم مهدد بالانهيار والدمار ويتمنون على الجهات الرسمية التدخل حتى لا يتضرر مواطنوها وهذا واجبها الأول والأخير وإلا تحول مواطنوها عبئا آخر على الدولة واتاحة الفرصة لسفارة دولة أخرى أن تعبث في أمن ومصالح الدولة المستضيفة ومصالح مواطنيها كما يلجأ هؤلاء المتضررين إلى ضمير أعضاء مجلس النواب الموقرين للتدخل ضمن دورهم الطبيعي ورفع قضية هؤلاء المواطنين المتضررين داخل المجلس ومع الجهات المعنية والمناداة بحقوقهم الانسانية وحقوق مواطنتهم الأردنية، فدولة لا تملك ان تحمي مواطنيها كما تفعل دولة الاحتلال لمواطنيها حقا هو أمر غير ممكن وغير مستساغ كون الدولة مسؤولة عن أمن ومصالح مواطنيها المرتبطة بالدول الأخرى، ولا أظن سيد البلاد يرضى لمواطنية أن تتسبب سفارة دولة بالأذى لمواطنيها الغلبانين.. ولكم احترامنا
بقلم : نضال أبوغربيه
[email protected]