مقالات

برقية الى شاعرة الصفاء والنقاء الوجداني ميساء الصح في يوم ميلادها ..!! شاكر فريد حسن

اضاءت صديقتنا الشاعرة العرابية الرقيقة ميساء الصح بدارنة ، شمعة أخرى من عمرها المديد الحافل بالعطاء في حقل التربية والتعليم والابداع الشعري والأدبي والعمل النقابي والنضالي .
ونحن اذ نشارك ميساء احتفالها البهيج ، نحار من أين نبدأ ، وكيف نغرف من بحرها بصدفة الابجدية المثقوبة ، وينتهي بنا الأمر تائهين على شطآنها ، متأملين خلجانها المرجانية الماسية ، وسحر كلماتها الشاعرية الدافئة التي تقطر شهداً ، المتوجة بالجمال والتنوع في مياه جداولها وأنهارها العذبة الرقراقة .
وعلى شطآن ميساء الصح نكتشف متعة الصمت والانصات والتأمل وسكوت شهرزاد عن الكلام المباح .
لا نعرف من أي منعطف نطل على عالمها ، وعبر اي شريان نصل الى نبضاتها وهمساتها وفضائها الشعري الابداعي ..!
ويصبح التكثيف والايجاز مستحيلاً امام عطائها المتدفق العابق باريج البنفسج والياسمين الجليلي ، وتجد نفسك جالساً على قارعة الابجدية تتسول كلمات جميلة ولغة انيقة جديدة لعلها تفيها حقها .
ميساء الصح شاعرة الوجدان والاحساس الصادق ، والرقة ، والدفء ، والصدق ، والوصف والنعومة والخصب ، التي تبهرنا بصورها الشعرية الخلابة ودفق عواطفها واناقة تعابيرها التي تنتقيها من حديقة ” السهل الممتنع ” .
ميساء الصح التواضع النقي الوديع الانساني ، والحضور المتوهج أنساً ، والنبض المتوقد ، والانسانية التي تعمر قلبها وروحها ، وبقية الصفات والمزايا والقيم التي انقرضت في زماننا الأهوج .
لقد برهنت ايتها الميساء ، أن الشاعر والمبدع الحق يجب أن يكون انساناً قبل كل شيء ، والا يسجن نفسه في برج عاج ، وأن الكلمات تكتب بمداد الروح على صفحات القلب ، ولكنها تحتاج الى نبض الدم كي تبقى حية .
انت يا ميساء انسانة تتدفق كالماء في الصخور ، الماء الصافي كبراءة الاطفال ، البارد كندى صباح ربيعي ، فمن اين ينبع ؟؟
أنت لا تعرفين ، وهذا هو المهم ، لكنك تحنين هامتك وترتشفين منه ، وتنهضين وتقولين شكراً ، وتنبض الحياة مجدداً في عروقك ، وتواصلين المسيرة ومشوار العطاء ، تدندنين بنغم النصر على القاهر والظالم والمستبد ، وتعانقين لحن الحربة ورايات الفرح وتهديها الى الفقراء والجياع والعمال الكادحين تحت لسعات الشمس الحارقة .
في يومك يا شاعرتنا المضيئة ، جميلة الفكر والاحساس ، ميساء الصح ، الشاعرة والمعلمة والنقابية والناشطة ، نحمل لك وجه الجليل المترع بالامل المشحون ، بصادق العزم وعظيم الايمان ، مع باقة من الزهر العابق ، ونتمنى لك حياة مديدة مكللة ومتوجة بالسعادة والهناء والفرح ، وحياة ابداعية تحققين حلمك الانساني بانتصار قيم الحب والجمال والنقاء والتسامح ، والارتقاء الى سلم وقمة المجد .
وكل عام وانت بالف خير ، والعمر كله يا رب .

مقالات ذات صلة

إغلاق