اقلام حرة

مبارك الفاضل ..لا تكذب

مبارك الفاضل ..لا تكذب علاقات السودان بإسرائيل ليست وليدة اللحظة والفلسطينيون لا يبيعون ارضهم . بقلم الكاتبة : تمارا حداد .

تصريحات وزير الاستثمار السوداني ” مبارك الفاضل المهدي ” بان الفلسطينيين باعوا اراضيهم ، وأنهم يحفرون السوء لغيرهم ، وان القضية الفلسطينية اخرت العالم العربي جدا ، ليست مفاجئة للشعب الفلسطيني ، فنحن نعلم ان المصلحة اليوم تحكم الجميع ، ومن مصلحة الوزير السوداني ان يتفوه بتلك العبارات ليس للاستمتاع بها وإنما لمصلحة السودان بالتقرب والتطبيع مع اسرائيل لتحقيق مصالح الوزير والسودان ومن اجل رفع الحكومة الامريكية العقوبات الاقتصادية عن السودان والتقرب من امريكيا ، لذلك تفوه بتلك العبارات المسمومة ، ولكن اقول لك ان الفلسطيني لا يبيع ارضه وقضيته عادلة ، وقصة بيع الاراضي يعني تمرير الرواية الاسرائيلية دوليا بان الفلسطيني يبيع ارضه وإخفاء الحقيقة بان الفلسطيني هاجر من ارضه غصبا وبقوة السلاح ونكبة 1948 شاهدة على احداث الهجرة ، والقضية الفلسطينية ليست سبب تأخير العالم العربي بل باتت القضية الفلسطينية تفضح كل عميل خائن يبيعها في اقرب سوق لتمرير مصالحه الشخصية ومصالح بلاده . العجيب في تصريحات الوزير السوداني بأنه دعا الى اقامة علاقات بين بلاده وإسرائيل وتطبيع العلاقات الثنائية بين الخرطوم وتل ابيب ، الم يعلم بان بلاده تتعامل مع اسرائيل منذ عام 1954، والتصريحات الاعلامية التي تخرج من السودان ضد اسرائيل وضد اوسلو هي تصريحات علنية والباطن مختلف تماما ، ففي العام 1995تم عقد لقاءً سودانيا وإسرائيليا في باريس قدمت السودان ما لم تحلم به اسرائيل حيث اتفقت معها على :

1. بيع اسرائيل كمية من مياه النيل بواقع 2 مليون متر مكعب سنويا يتم نقلها عبر انابيب من مضخة وتم الاتفاق على انشائها في ميناء عروسه ولتكلفته الباهظة تم الغاء الصفقة التي تبلغ قيمتها خمسون مليون دولار سنويا .

2. تم الاتفاق على نقل المقبرة اليهودية من الخرطوم الى اسرائيل

. 3. اعادة منتجع اسرائيلي أُنشئ شمال السودان بعد استيلاء حكومة البشير عليه . لا نتفاجئ من الموقف السوداني فالسودان خطط لاغتيال الرئيس المصري في اديس ابابا ، لا نتفاجئ من الموقف السوداني ، فالسودان في الاجندة الاسرائيلية بينه وبين اسرائيل مياه مشتركة على البحر الاحمر وميناء بورتسودان فهو من اقرب الموانئ الى ميناء ايلات ، وخط الانابيب بشائر للبترول السوداني ايضا اقرب لميناء ايلات والسودان مهم بالنسبة لإسرائيل لأنه جنوب مصر اولا ، وثانيا هو مفتاح للسوق الافريقية ، فالبضائع الاسرائيلية يمكنها الدخول لإفريقيا عبر البحر الاحمر الى السوق السودانية الى افريقيا وهذا مكسب للسودان . السودان لا يعرف إلا مصالحه فهو الذي ادخل ايران الى القارة الافريقية ثم انقلب عليها وحتى الضربات الاسرائيلية لقوافل تهريب السلاح وضرب مصنع الاسلحة في السودان لم تستهدف النظام السوداني وإنما كانت رسائل موجهة الى ايران ، فمن الذي يحفر لغيره الاخاديد ويوقع غيره بها الفلسطيني ام السوداني ؟

مقالات ذات صلة

إغلاق