على سجادة الشرق
أطوي سجادة الليل ..أطلق حنجرتي وأهدابي نحو النور
صلاتي في قلبي ..وأذكاري روح .. تسقط كلمات من ذاكرتي كما وريقات شجرة خريفية الانتماء … جذورها أرض خرساء تشتاق لسماء ..
على طاولة غربة أفتح كتباً شبه متعفنة..(الشرق) تصفعني تلك الكلمة الموروثة..تختصر تاريخ نقمة خطَ بأقلام مغمَّسة من محبرة دم بلا اكتفاء
أهمس في سري …(أخوة الشياطين عليكم اللعنة) …
هنا دكتاتور يذوب على كرسيه الهزاز..
وهناك برغوث يريد أن ينام ..فتوقظه عصا تضرب وسيف جلاد ..
هذا شلال هادر يكسر الزوايا ..وتلك امرأة تحرق مراعي البصيرة تطلق ثيران خجلها ليفرح السادة ..لحمها معلق على عقارب ساعة…تترقب صرخة عبادة ..
ذاك رجل من قش ترك حلمه للغربان ..رأسه مضخة نشاز.. وشروده صمت تاه في جوقة مريضة لجنس بائس …أطفاله تغص بالمخيمات..تصادق الحلم المطمور في الوحل ..وتختم التراب الآمن بكل قسوة الحياة
على الطرف الآخر..كروش منفوخة بلا استحياء.. كطبل أجوف تجتمع لتختلف ..كما جرذ يلاحق جرذ في متاهة غباء
ااااه ( يا أبخرة الشر ..ياوصمة عهر اسمها “العربان”)
على مدى عصور غطتنا الغيوم ..أصبحنا خرافة تترقب جنازة
سكرنا ملح.. وصلة رحمنا نجاسة..وخبزنا لاقمح فيه
على سجادة الشرق أصدقائي
لافرق بين الطحالب والمحاكم..ولابين مقتول وقاتل..
الكل بطريقة ما يشارك في منظمة المخابرات والغلاء ..
أقلِّب الصفحات ..
فينفرط حضوري كحبات السبحة في فضاء أرجواني..أطقطق أصابعي لأكتب قصيدة مجنونة تشبهني …أحلم بأجنحة من نور ..جسدي يهرب مني .. وملامحي تنزف
(أطرطش) الوجوه في ذاكرتي بقهوة صباح يوم الأحد ..
وادعو الله الأوحد ..
أترك القلم جانباً..وأتجول في عالم جدرانه مرايا
يلثمني البنفسج..وألثم قرنفلة حمراء ..
و..أكتفي ..!!!!!
——————————————
سمرا ساي/ سوريا
13/8/2017
اسطنبول