الرئيسية

“أبو عبيدة”: “سنكشف خلال أسابيع تفاصيل وحيثيات “عملية خانيونس”

أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، اليوم الاثنين، أنها ستكشف خلال الأسابيع القادمة عن بعض تفاصيل وحيثيات عملية “حد السيف”، وما حققته من إنجاز وعن جهود الاحتلال الضخمة في سبيل اختراق المقاومة والتي أفشلناها.

وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إنّ “العملية الأمنية والاستخباراتية الخطيرة التي شرع الاحتلال بتنفيذها هنا قبل عام وأفشلناها في مهدها، كانت بقدر الله نقطة تحول في إدارة الصراع بين المقاومة والاحتلال”.

وأضاف أبو عبيدة، “أن ما بحوزتنا لم يكن للاحتلال في أسوء كوابيسه أن يتخيل وقوعه بين أيدينا، وإنّ المقاومة توظّف هذا الذخر الأمني والاستخباري لصالحها في معركة العقول وصراع الأدمغة بينها وبين الاحتلال الإسرائيلي”.

 وأوضح أن ما تحصلت عليه الكتائب من معلومات وأحراز ومعطيات مختلفة في عملية “حدّ السيف” يمثل كنزاً استخبارياً حقيقياً، وضربة غير مسبوقة لاستخبارات العدو وقوات نخبته الخاصة والسرية.

وشدد قائلاً: “نَعدُ الاحتلال بأن ما لدينا سيكون له أثر عملياتي واضح في معاركنا المقبلة معه، وعلى قيادة العدو أن تقلق كثيراً مما بين أيدينا وأن تترقب ملياً أثره ونتائجه بعون الله”.

ونوه إلى أن “كتائب القسام كسرت أعتى وحدات النخبة في جيش الاحتلال، وانتزعت منهم أسراراً تكنولوجية وعملياتية طالما اعتبرها الاحتلال جزءاً أساسياً من بنية عمله الأمني والاستخباري منذ عقود، وانتزعت معها الهيبة المزعومة والسطوة المصطنعة لنخبة النخبة في جيش الاحتلال”.

ولفت أبو عبيدة، إلى أن رؤوساً كبيرة بدأت تتساقط تباعاً على وقع الفشل والإخفاق والصدمة التي منيت بها قيادة هيئة الأركان للاحتلال الإسرائيلي، ووزارة حربه وحكومته.

وأكد أن المقاومة أوصلت رسالتها للاحتلال بأن اللعب في ساحة غزة هو مغامرة وحماقة، وأن غزة بشعبها العظيم ومقاومتها الباسلة ستظل لعنة تطارده إلى أن يفنى ويبيد بإذن الله تعالى.

وأضاف أبو عبيدة أن ما قدمته المقاومة الفلسطينية بغرفتها المشتركة في عملية حد سيف وغيرها من جولات المواجهة مع الاحتلال لهو مفخرة وذخر لشعبنا.

وتابع: “سنسعى جاهدين للحفاظ عليه والبناء عليه، وتعزيز العمل المقاوم المشترك كإنجاز وطني فلسطيني فريد في مرحلة حساسة ومهمة من تاريخ شعبنا”.

ونوه إلى أن الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة “إذ خاضت سوياً هذه الجولات المشرّفة من القتال، وأدارتها بحكمة واقتدار؛ فإنّها ستخوض موحدة أية مواجهة تقررها الغرفة المشتركة، وفق مقتضيات إدارة الصراع مع الاحتلال بالقواعد التي فرضتها المقاومة على مدار سنوات”.

وأكد أن المقاومة قادرة على تحديد خياراتها بدقة، واتخاذ قراراتها التي لا يمكن للاحتلال أن يتوقعها، فالحصار والعدوان على شعبنا يرفع فاتورة الحساب التي يتوجب على الاحتلال دفعها متى أرادت المقاومة ذلك.

في ذات السياق قال الناطق العسكري: “تمر علينا بعد ثلاثة أيام كذلك ذكرى استشهاد القائد الفلسطيني الكبير، قائد أركان المقاومة، الشهيد القائد أحمد الجعبري الذي كان استشهاده شرارةً لانطلاق معركة حجارة السجيل قبل سبع سنوات”.

وأوضح: “تلك المعركة التي أخذت فيها كتائب القسام قرارها التاريخي بقصف “تل أبيب” لأول مرة في تاريخ الصراع مع المحتل، قُصفت تل أبيب بعد ساعات من استشهاد القائد الجعبري، ودخلت منذ ذلك التاريخ على بنك أهداف المقاومة.

وشدد على أن “تل أبيب” ستظل على بنك أهدافنا طالما بقي الاحتلال، ومتى ارتأت قيادة المقاومة دكّ قلب الكيان وضرب عمقه الأمني.

وأكد أن الأجيال ستكتب والتاريخ سيشهد بأن قرار قصف تل أبيب وشلّ أركانها كان من هنا من قلب غزة، وكان بإرادة رجالها ومقاوميها الأبطال بفضل الله وقوته وعونه.

ووجه التحية لأرواح الشهداء الأبرار الذين كتبوا هذا النصر بدمائهم وقهروا المحتل بعطائهم وتضحياتهم، وللجرحى والمصابين، ولأسرانا الأبطال الذين نرى حريتهم آتية لا ريب فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق