كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، أنه أجرى خلال العشرة أيام الأخيرة عدة اتصالات مع قادة حركة حماس “مباشرة” وجهًا لوجه، وغير مباشرة، تمت عبر دول.
وأضاف الأحمد لـ “دنيا الوطن”: “أقول لقادة حماس كإخوة لنا، نريد تطبيق المصالحة رزمة واحدة، فحِلوا اللجنة الإدارية التي شكلتموها لإدارة قطاع غزة، فالوطن ليس فيه تكبر لأحد على أحد، وعلينا جميعًا أن نتسابق لتقديم التضحيات من أجله ولن تكون هناك أية تضحيات دون توحيد صفوفنا”.
وعن سبب تعطل المصالحة خلال الفترة الماضية، قال مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح: إنه بعد أن طالب الرئيس محمود عباس وحركة فتح وكافة الفصائل بلا استثناء، حركة حماس بحل لجنتها الإدارية في قطاع غزة، التي عقّدت جهود إنهاء الانقسام، وبعد أن سلمت فتح عبر عضوي اللجنة المركزية أحمد حلس وروحي فتوح، رسالة الرئيس لحماس، وتحديدًا إلى خليل الحية، الذي أعلن قبل وبعد استلام الرسالة هو والعديد من الناطقين باسم حماس عن استعدادهم لحل اللجنة الإدارية، تفاجأنا بعدها بعشرة أيام أنهم تراجعوا وبدؤوا يطالبون الرئيس بأن يُعيد النظر في الإجراءات التي اتخذها، علمًا أن تنفيذ الإجراءات لم يكن قد بدأ من الأساس.
وتابع: “يبدو أنهم شعروا بالخطأ من خلال تصريحاتهم الغريبة، فبالأمس القريب حاولوا تدارك الأمر وأصدروا بيانهم ردًا على دعوة الرئيس، وبدا وكأنهم يكررون نداء أبو مازن لهم”.
ودعا الأحمد، حركة حماس إلى الابتعاد عن اللف والدوران والابتزاز والخداع والتسويف والمماطلة، مضيفًا: “يجب أن يتوحد الجهد الفلسطيني، من أجل مجابهة الاحتلال ونواياه الخبيثة، وعلى حماس أن تُدرك حجم المخاطر التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن إسرائيل استغلت عملية القدس، لتمرير مخططاتها الخبيثة بضمها للقدس، وانتهاك حرمة المسجد الأقصى، والسيادة عليه، متسائلًا: ألا يستحق الأقصى من كل الشرفاء والوطنيين أن يتوحدوا لحمايته والحفاظ على مستقبل القضية الفلسطينية؟
