نشاطات

هلوسات رجل عجوز

بقلم الإعلامي: إيهاب علوي.

اليوم صعد معي رجلٌ عجوز في سيارةِ أُجرة للجامعة، أكل الدهرُ من وجهِة، وتبينت مآسي الحياة فية، وقال بصوت عالٍ والحزنُ في صوته: مِن المستحيل أن تتحق مطالب العرب، أين ألعرب، أين ألعرب، ما ألذي يشغلهم أكثر من هذا الحال الذي حل بهم، هل تغيرت أحوالهم إلى هذه الدرجة، حتى إنتهى بهم المطاف بنسيان أرضهم.

أين ألدول العربية الأخرى، أين مصر، أين السعودية، وأين الاردن، لماذا لا ترسلُ طائراتها دفاعاً عن القدس، وعن شعبنا، وإخواننا، إن القدس ليست حكراً أو ملكاً على الفلسطيني وحده، بل لكلِ إنسانٍ مسلم، ومسيحي على وجههِ هذهِ الأرض وسوف يسألوا عنها.

أنا لن أخف فزوجتي توفت، وأولادي الثلاث يمكثون في سجونِ الاحتلال منذ أعوامٍ كثيرة، ولم يتبقى لي أحدٌ منهم لكي أتكئ علية.

 سوف أتكلم ولن أخف، وإذا أرادو سجني فليقوموا بذالك لا بأس، فسأموت بين أذرع أولادي.

سيدي سوف أناديك بالعجوز، لأنني لم أسألك عن أسمك، بسبب إنهماكي بسماع أوجاعك.

أريد أن أقول لك نم على وسادة، وأملإ أُذنيك بالطين لكي لا تسمع عجرفةِ العرب، ولكي لا يتسع جُرحك أكثر، لإنه يوجد أشياء أهم بكثير من حُلمِك البسيط عند رؤساء العرب؛ وهو جمع المال، وإفتتاحُ شركات أكثر فأكثر.

مقالات ذات صلة

إغلاق