الرئيسية
افتتاح أعمال مؤتمر “مدينة القدس بعد خمسين عاما من الاحتلال”
إفتح أ.د عماد ابوكشك، رئيس جامعة القدس، ود. احمد الطيبي رئيس لجنة القدس في القائمة العربية المشتركة، اعمال المؤتمر الدولي “مدينة القدس بعد خمسين عاما من الاحتلال الاسرائيلي – وافاق مستقبلية، في مدينة القدس، بحضور رئيس مجلس امناء جامعة القدس دولة الاخ احمد قريع، وتواجد مميز لقناصل وسفراء عدد من الدول الصديقة والشقيقة، ورجال الدين الاسلامي والمسيحي، ورجال الاعمال المقدسيين، ونخبة من ابرز الشخصيات والمؤسسات المقدسية والفلسطينية، وخبراء واكاديميين متخصصين.
وأكد أ.د ابو كشك ان احياء ذكرى احتلال القدس يأتي لتذكير العالم بان مدينة القدس تعاني منذ عشرات السنين احتلالا جاثما على صدرها، حيث سياخذ هذا المؤتمر الشكل الاكاديمي ليأتي اليه الباحثون من كل انحاء العالم من اجل تعريف المشكلات
التي تواجه هذه المدينة المقدسة على المستويات المختلفة ووضع اليات مستقبلية.
ووجه أ.د ابو كشك شكره وتقديره لرئيس لجنة القدس في القائمة العربية المشتركة د .احمد الطيبي على جهوده الاستثنائية وعمله الدؤوب لإنجاح المؤتمر وحرصه على الشراكة مع جامعة القدس في هذه الذكرى الأليمة لشعبنا الفلسطيني وقدسنا الحبيبة ، ووجه شكره ايضا للقائمة العربية المشتركة على جهودهم وتفانيهم ودورهم المحوري في التحضيرات والاعداد لهذا المؤتمر الهام كشريك اساسي مع جامعة القدس في تنظيمه وخروجه الى نور الحقيقة.
واكد ا.د ابو كشك ان المؤتمر ينطلق من القدس لنؤكد على اننا لن ننسى هذه المدينة ، وستبقى القدس صامدة عربية ومنارة للعالم الحر ومحجا لكل العالم العربي الاسلامي والمسيحي.
وأكد د. احمد الطيبي رئيس لجنة القدس على ان المؤتمر الدولي يأتي لتسليط الضوء على كل مناحي الحياة للقدس والمقدسيين بعد خمسين عاما من الاحتلال، وان القدس محتلة.
وقال أن مشاركة كوكبة من السياسيين والاكاديميين والباحثين لا بد ان ينتج عنها اصدار توصيات على كافة محاور المؤتمر تصب في صالح القدس واهلها.
وشدد على ان القدس هي مفتاح السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وأنها تعتبر من أهم المدن في العالم كونها تسكن قلوب ملايين المؤمنين من كافة الاديان، فضلا عن مزاياها الدينية والثقافية والتاريخية، وأنها العاصمة بالنسبة للشعب الفلسطيني والمركز الاقتصادي الأكثر أهمية ومقر مؤسساتها الوطنية، ومركزا لتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية وكذلك الأنشطة الثقافية والسياسية.
وتحدث أحمد قريع رئيس مجلس أمناء جامعة القدس عن معاناة أهل فلسطين من سياسة التهجير والهدم والاعتقال على مدار الـ50 عاماً من احتلال الارض، مؤكداً أن المقدسيين باقون وصامدون رغم كل الانتهاكات المستمرة بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس.
وتخلل المؤتمر جلستان، الاولى بعنوان :” القدس بين احتلالات وخطط تغيير معالمها- ناردة شلهوب – كفركيان.
أما الجلسة الثانية: بعنوان التاريخ الفلسطيني والرواية الفلسطينية بشأن القدس المتحدثين الدكتور يوسف النتشة، الدكتور نظمي الجعبة. كما تتخلل الجلسات على مدار ثلاث ايام متتاليه للحديث عن الاماكن الدينية وحرية الصلاة والتنمية والاستثمار في القدس.
يذكر ان هذا المؤتمر الاول من نوعه داخل اسوار المدينة المقدسة؛ سيستمر ثلاثة ايام، قبل الخروج بنتائج بحثية وعلمية تؤسس لمرحلة جديدة في القدس من حيث العمل والرؤية المستقبلية، حيث يهدف المؤتمر الى استكشاف وتوثيق جوانب وأوضاع معينة في القدس المحتلة، بعد 50 عاما من الاحتلال الإسرائيلي وذلك من خلال تسليط الضوء على قضايا رئيسة ذات أهمية إستراتيجية لمستقبل المدينة في المدى القريب،
والمتوسط، والبعيد، واستكشاف التحديات والفرص المتعلقة بالاستراتيجيات الفلسطينية للصمود والمقاومة، وتزويد القيادة الفلسطينية بأوراق سياسات أو توصيات تحدد التهديدات وسبل مواجهتها.