شعر وشعراء

{{بعْدَ خَرابِ البَصْرَهْ}} شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح

{{بعْدَ خَرابِ البَصْرَهْ}}
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
————————-
مروانُ ،كريمٌ ،وأبو غسّانْ

أسماءٌ لا يَجْهلها في
بلدي إنسانْ

باتوا لكرامتنا عُنوانْ

أفكارٌ وَمشاربُ شتَّى
لكنْ وِقْفةُ رجُلٍ واحِدْ
في وَجْهُ العُدْوانْ

بِثوابِتِتنا لا فرْقٌ
بينَ ثلاثَتِهمْ وكذلكَ
لا خُلْفٌ في المَيْدانْ

أمَّا بالفرْعِياتِ فلا
ضررٌ إنْ كانَ
لكلٍّ رأيٌ أو شانْ

لا يُفْسِدُ ذلكَ
وُدَاً لو فعْلاً كانْ

حتَّى بالمِتشابِهِ غيْرِ
المُحْكَمِ قد هوَّنَ
عندَ الخُلْفِ القرآنْ

فالكُلُّ تَوَحَّدَ منْ
أسرانا في وَجْهِ
الجلَّادِ السجّانْ

ذاكَ أساسيٌّ كي
ينْتَصِروا كي يَبْقوا
صَفّاً لا يتَزَعْزَعُ
خَلْفَ القُضْبانْ

هذا دَرْسٌ مَحْسوبٌ
مَوْزونٌ بِذكاءٍ في
الميزانْ

لوْلاهُ تَهَدَّمَ فوْقَ رؤوسِ
الأسرى البُنْيانْ

وَلَضاعتْ أعوامُ السجْنِ هَباءً
تَلْبيَةً لِخِلافاتِ فُلانٍ وَفلانْ

كم يَفْعلُ ضِيقَ الأفْقِ بِنا ،وَأنا،
أي تضْخيمُ الذاتِ ،كأنَ القائدَ
لِفصيلٍ قد أضحى ملِكاً أو سلْطانْ

لو كانَ الأمْرُ كذلكَ
بينَ فصائلنا ما ظلَّ
وحتَّى اليوم الإستيطانْ

ولكانَ المُحْتلُّ تَقَهْقَرَ
مُنذُ زَمانْ

وَلَما جاءتْنا منْ نَرْويجٍ
أسرابُ الغِربانْ

ولَما أصْغَتْ للأوْهامِ
عَدِيدُ الآذانْ

وَلَما باتَ حَصادُ
الحَقْلِ زُؤانْ

وَلَما شُفْنا في ساحَتنا
نُمَراً أشْكالاً ألوانْ

وَلَما أكَلَتْ قَمْحاً مَرْوِيَّاً
بِدِمانا الفيرانْ

وَلَما ابْتَزَّ كرامَتنا الأمْريكانْ

وَلَما صِرْنا مَلْطَشةً لِعَواصِمَ
يَحْكُمها البِعْرانْ

وَلَما اسْتَسْلمْنا لِشروطٍ في
جَوْهَرها إذْعانْ

وَلما شَقْفةٌ أرضٍ تُدْعى
سُلطتنا صارَتْ قِسْمانْ

وَلَما امْتَدَّ الخُلْفُ إلى
تَفْصيلِ التفصيلِ وَحَيْثُ
يكونُ الشيْطانْ

وَلَما سالتْ أنْهارُ دِماءٍ
بينَ الإخْوانْ

وَغَداً قد تختلفوا فيُسمَّى
عندَ البعضِ كتابُ اللهِ
القرآنَ وعندَ البعضِ
الفرقانْ

وَلَما وَلَما وَلَما

فَانْظُرْ حالتنا يا صاحِ الآنْ

فخُذوا منْ أسرانا درْساً
ليس غداً أوْ بعْدَ الغَدِّ
بلِ الآنْ

فإذا لم تتَّعظوا <وَأُرَجِّحُ ذلكَ>
فَانْصرِفوا، حِلُّوا عَنَّا،فَلكُلِّ رَحيلٍ
آنٌ وَأوانْ

بَلَغَتْ فينا الأرواحُ الحلْقومَ
فَيَكْفينا خُسْرانْ

فَانْصَرفوا ،لا أسَفٌ،وَلْنُغْلِقْ
في ساحتنا احْزاباً وفصائلَ
كانتْ تَدْعو للتحريرِ الكاملِ
والناقصِ ما شاءَ اللهُ
،فصارت دكّاناً يَسْراويَّاً
هذا أو ذاكَ وأخرى
تَسميَةً يُمْنى لكنْ
تَبْقى دُكَّانْ

أسرانا أنتمْ قادتنا ،أملَ
القادِمِ ، وعَليْكُمْ دونَ
سِواكُمْ بعدَ خَرابِ البصْرةِ
كلُّ رِهانْ

سعْداتٌ وكريمٌ مروانْ
—————————-
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠١٧/٥/١٣م

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق