الرئيسية

د. عيسى يلتقي وفداً برلمانياً أسترالياَ رفيع المستوى

رام الله- استقبل الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى وفداَ برلمانيا أسترالياً رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس البرلمان الإسترالي مارك كولتون، و رئيسة جمعية الصداقة الإسترالية الفلسطينية ماريا فامفاكينو، وممثلين عن كل من مقاطعات فكتوريا وكوينزلاند وتسمانيا الأعضاء في لجنة الصداقة الأسترالية الفلسطينية، بحضور سفير دولة فلسطين في استراليا ونيوزيلاندا والمحيط الهادي السيد عزت عبد الهادي، و راعي كنيسة الروم الارثوذوكس في رام الله الأب الياس عواد، وعضو هيئة تدريس في جامعة القدس وعضو المجلس الثوري لحركة فتح البرفيسور أوري فينيس، والجراح في مستشفى المقاصد وعضو في المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور هيثم الحسن،

ومن جهته رحب الامين العام د. عيسى بالوفد الضيف معبراًَ عن اهميته لدعم القضية الفلسطينية، متحدثاً عن انتشار المستوطنات في الضفة الغربية وهضمها لمساحات كبيرة تقضى على حل الدولتين ومصادرة الإحتلال للحريات وسيطرته على المياه والمعابر وعلى الحجر والشجر والبشر، مقدماً شرحاً مفصلاً بالأرقام والأدلة عن معاناة الشعب الفلسطيني بسبب المستوطنات والحواجز وجدار الفصل العنصري المنتشرة في الضفة الغربية .

واشار د. عيسى الى ما يمر به الأسرى في معتقلات الإحتلال من إضراب مستمر عن الطعام وحالتهم الحرجة التي قد تودي بحياتهم، ذاكراً بالأرقام الحجم الهائل للاسرى في معتقلات الإحتلال منذ العام 1948 حتى الآن، والذي بلغ مليون معتقل، كما وتحدث عن مقابر الأرقام وإحتفاظ الإحتلال بجثث لأسرى فلسطينيين.

كما وشرح د. عيسى للوفد الإسترالي عن سياسات الاحتلال القائمة على مصاردة الأراضى من قبل الإحتلال والإبقاء على 42% للفلسطينيين من أصل مساحة الضفة الغربية الإجمالي وهو5844 كيلو متر مربع، وكذلك الفصل التام والنهائي لقطاع غزة وجعلها خارج الاتفاقات، وتحدث عن القدس ومحاولات التهويد للقدس الشرقية من قبل الإحتلال وهدم المنازل ومصادرة الأراضي والتضيق على المقدسيين حيث ان إسرائيل هودت ما نسبته 92% من مساحة القدس الشرقية البالغة 125،156 كم 2.

من جانب آخر، دعا الأب الياس عواد الوفد الإسترالي لضرورة الإطلاع على الأرض وفضح ممارسات الإحتلال على الفلسطينيين وسلبهم للحريات على الحواجز وغيرها من أنواع التضييق بحق الشعب الفلسطيني، حيث ذكر انه يفتش ويطلب منه نزع ملابسه على حاجز قلنديا رغم أنه رجل دين وقال هذا لا يحدث في أي دولة من دول العالم “أسافر لاوروبا واتجول بسيارتي بحرية في أي دولة دون ان يعترض أحدا طريقي” قال الأب الياس.

كذلك تحدث الدكتور هيثم الحسن، عن معاناته وعائلته بالتشرد واللجوء والتي كان سببها الإحتلال وممارساته منذ ان وطأت اقدامه الأرض حيث صادر كل ما يمت للحياة بصلة، في نفس السياق أشار البروفيسور أوري للعقبات التي يضعها الإحتلال لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وشدد على اهمية السيادة قبل الدولة لان الدولة هي أداة نصل بها للسيادة، كما دعا الوفد لضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية.

وأكد مارك كولتون نائب رئيس البرلمان أن الشعب الإسترالي متضامن مع فلسطين والشعب الفلسطيني وهو مطلع على المستجدات في الساحة الفلسطينية وزيارته هذه هي لتعزيز ما لديه من معلومات والإطلاع على الأوضاع مباشرة على الأرض. كما أكد جيفن مارشال السيناتور عن مقاطعة فيكتوريا بضرورة فهم ما يحدث مباشرة من الشعب الفلسطيني وتحدث عن الدعم المتواصل والمقدم من الشعب الأسترالي للشعب الفلسطيني والمشاريع التي تنفذ على الأرض، من جهتها أشارت ماريا فامفاكينو رئيسة جمعية الصداقة الاسترالية الفلسطينية بأن جمعية الصداقة ستعمل جهدها لتوضيح معاناة الشعب الفلسطيني للشعب الأسترالي ونقل الصورة مباشرة.

من جهة آخرى شدد الدكتور حنا عيسى على ضرورة نقل معاناة الشعب الفلسطيني لجهات صنع القرار في استراليا للضغط على إسرائيل وذلك لما تمثله استراليا من ثقل سياسي واقتصادي وجغرافي باعتبارها قارة وليست دولة.

وختم السفير عبد الهادي بأن 65% من الشعب الأسترالي متضامن ومتعاطف مع الشعب الفلسطيني، لذلك يجب العمل على أطار برامج توعوية لنقل الصورة الصحيحة ل 35%من الناس الذين لا يوجد لديهم فكرة كاملة عن معاناة الشعب الفلسطيني من خلال البرلمان ومن خلال جمعية الصداقة والتي ستعمل على نشاطات لتحقيق ذلك وكذلك على المستوى الحكومي لتعزيز مواقف استراليا حكومةَ وشعباَ لدعم فلسطين.

مقالات ذات صلة

إغلاق