شعر وشعراء
{{المناضل الكبير محمود الزقْ:معكَ أتضامنْ}} شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
سِيَّانُ منْ يكونُ الخاطفونْ
فَعارُهمْ كَوَصْمةٍ على الجبينْ
ومثلما الخُفَّاشُ في الظلامِ يعملونْ
وللعدوِّ في نهايةِ المَطافِ يخْدمونْ
فَفِعْلهمْ دَواعِشِيّْ،ولو لغْيْرِ
داعشٍ قدْ ينْتمونْ
وهمْ لكمْ ، وقبلَ غيْركمْ يُشوِّهونْ
يُحاولونَ أنْ يُكَمِّموا الأفْواهْ
فَبِئْسَ ما يُحاولونْ
تَبَّاً لكمْ وَمَنْ وراءكمْ يُخطِّطونْ
تبَّاً لهمْ مُرْداً أكانوا سادتي
أم بالذُقونْ
تبَّاً لهمْ تبّاً ،فكيفَ يحْسِبونْ؟
أو كيفَ معْ أخْصامِهمْ بالرأيِ
يَبْطِشونْ
أهكذا تَعايُشِ الآراءِ يَفْهمونْ؟
أمْ أنَّهُ الإقْصاءُ سيْفُهمْ
لمْنْ يُخالفونْ؟
أهكذا الحوارُ بالرصاصِ مرَّةً
ومرَّةً بالخطْفِ والسجونْ؟
ولو حصادهمْ حقيقةً سيَحْسبونْ
لأدْركوا بأنَّهمْ بالقَطْعِ خاسرونْ
وربَّما بأنَّ بعضهمْ ،طرائقَ
الدواعشِ العِجابَ يَعْشقونْ
وفِعلهمْ جميعنا وكلُّ عاقِلٍ
وراشدٍ يُدينْ
كما نُدينُ في الشطْرَيْنِ قمْعَ
أيَّ ناشطٍ أو أنْ يُزَجَّ
بالسجونِ ناشطونْ
حتَّى الذي يَمُيزُ ما جرى
تضْطرُّهُ مخاسرُ الحسابِ
أنْ يقولَ فِعْلهمْ مُشينْ
ما هكذا يُعامل المثقّفونْ
أو هكذا يُعامل المناضلونْ
أو هكذا يُعامل الذينْ نِصْفَ
عُمْرهمْ قَضوا بِعَتْمةِ السجونْ
ونصفَ عُمْرهمْ قضوا بساحةِ
الوغى ورايةَ الكفاحِ يرْفعونْ
هلْ ذنْبهمْ بالرأيِ أنَّهمْ يُخالفونْ؟
فذلكَ إجْتهادهمْ ،فهلٍ بالخطْفِ
والتنْكيلِ رأيْهمْ تُغَيِّرونْ؟
أمْ بالسجْنِ مثْلهمْ تَغْييرهُ سَتُجْبرونْ؟
وَما يُضيركمْ إذا تفَتَّحَتْ أزاهرٌ كثيرةٌ
بِحَقْلكُمْ ،بل إنَّكمْ سترْبحونْ؟
فتلكَ للصوابِ شارَةٌ ،علامَةٌ صِحِيَّةٌ
فَلِمْ لِسُنَّةِ الحياةِ مثلما لِسنَّةِ الإلهِ
في تَنَوُّعِ الآراءِ والأشياءِ تَجْحدونْ؟
قد كان في صحابةِ الرسولِ مثلَ
ذاكَ سادتي،لكنَّ مَنْ يُديرُ دَفَّةَ
البلادٍ لم يكُنْ يُعاقبُ المخالفينْ
كانَ في التعَدُّدِ الثراءَ ،ثمَّ بعدهمْ
قد صارَ لاجْتهادهمْ مدارسٌ ولمْ
بَعْضهمْ لبعضهمْ يُكَفِّرونْ
أتَرْشُدونَ سادتي أحبَّتي وتعْقلونْ؟
أمَّا الذينَ للعدوِّ في المَيْدانِ يهْزِمونْ
وهُمْ على الثُغورِ ساهِرونْ
فخَصْمُهمْ بالرأيِ بالسياطِ لا يُقابلونْ
بل له ساحةَ الحوارِ بالورودِ يَفْرشونْ
وفي الوغى معاً يُقاتلونْ
فشعبنا كفاهُ في الشطْرَيْنِ ما دَهاهُ
فَارْفِقوا بهِ، ففيهِ ما كفاهُ منْ شُجونْ
وَافْتَحوا سجونكمْ لمنْ يخونْ
وبعضُهمْ هنا هناكَ يَرْتعونْ
أمَّا المخالفونْ مثلما (أبو الوليدِ)
في اجْتهادهمْ ،ومثلهُ هناكَ في
الشمالِ ،كيفَ رأيهمْ تُصادرونْ؟
إنْ كانَ للأعْلامِ والرموزِ هكذا
تُعامِلونْ
فكيفَ بالدَهْماءِ تفْعلونْ
وَتَدّْعونَ أنَّكمْ مثلما الفاروقُ
في الشطْريْنِ تعْدِلونْ
وبالشريعةِ السمْحاءِ تحٍكُمونْ
واللهِ إنَّهُ الجُنونْ
هذهِ نماذجٌ قُبَيْلَ أنْ تُحَرَّرِ
البلادُ ،كيفَ لو تُحرِّرونْ؟
مصائبٌ مهازلٌ تكونْ
إنْ كانتِ الأفْواهُ مثلما نرى
تُكَمِّمونْ
ما الفرْقُ بينكمْ والإحْتلالُ
سادتي يكونْ؟
——————————-
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠١٧/٤/٢٢م
تضامناً مع المناضل الوطني الكبير
محمود الزق (ابو الوليد)وكل المقموعين
في شطري الوطن ،،،
إرفعوا ايديكم عن حرية الرأي ولا للارهاب
الفكري والسياسي،،