مقالات

بما أسموه بعيد الحب …؟ بقلم الكاتب والإعلامي …… أ . نضال أبوغربيه

بما أسموه بعيد الحب …؟

يأتي اليوم الرابع عشر من فبراير من كل عام بعيد يسمى عيد الحب أو ( عيد الفلنتاين ) وهذا العيد يتبادل فيه المحبون فيه الهدايا فيما بينهم إعتزازا  بالعلاقه الحميمه بينهم نسبة إلى قديس عشق عشقا محرما عاش في القرون الوسطى ومات شهيدا للحب .

وللأسف أصبحنا نحتفل بهذا العيد ونوزع الهدايا فيه  

فالأجدى من الحزن على شخص فاسد والإحتفال بتوزيع الهدايا

فيما يسمى بعيد الحب نبكي على أنفسنا

نبكي على القتلى والجرحى الذين يتساقطون تباعا ودون إحساس بالذنب أو تأنيب للضمير

نبكي على الوضع الذي تغلغلنا فيه حتى أصبحنا أشباه أحياء

 نبكي على أقصانا الذي بات سقوطه وشيكاً

نبكي على النساء التي تغتصب عنوة في الطرقات ودون أن ترف لنا عين أو أن نشعر ببشاعة الموقف ومدى تأثيره على المدى البعيد

نبكي على أطفالنا الذين يتساقطون أمواتا مشوهين نتيجة لصراعاتنا

 نبكي على الإنشقاق والتفكك بين الإخوه

 نبكي على كرامة الإنسان التي أصبحت تداس بالأقدام

وتقولون نحتفل ونوزع الهدايا نوزعها على من … ؟

على من تلطخت يداه بدماء الأبرياء … ؟

لنقول له بوركت يداك ..!

نوزعهاعلى من إغتصب إمرأة حره …؟

لنقول له أحسنت صنعا …!

 نوزعها على من قتل طفلاً دون شفقة أو رحمه ..؟

لنقول له قد أبدعت ..!

 نوزعها على من زج بالشباب في السجون وعذبهم فقط لأنهم أرادوا الحرية ..؟

 نوزعها على من …؟

 و لمن . ..؟

 وما تزال الأمور تزداد سوءاً والأوضاع تزداد بؤساً وتعاسة ونحن ما نزال نحتفل ……

بقلم : نضال أبوغربيه

[email protected]

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق