مِثلكِ فاتِنَتي ما أحْبَبْتْ
كمْ فاتنَةٍ مِنْ قبْلكِ كنتُ رأيْتْ؟
لكنْ ،في إحْداهُنَّ وَيشهَدُ
ربِّي ما فكَّرْتْ
مَعَ أنِّي مُحْتاجاً لِهوى أمْرأَةٍ
بصِفاتٍ نادِرَةٍ مثْلكِ كُنْتْ
لكنِّي أبداً في إحْداهنَّ مَرامي، أو
ما أبْحثُ عنهُ وَجْدْتْ
ولَكَمْ قلتُ بأنَّي الحقَّ فشِلْتْ
وَعزائي كانَ بأنِّي قد حاوَلْتْ
لكنَّ نَصيبي كانَ الفشَلُ ظَنَنْتْ
فَيَئِسْتُ بأوْقاتٍ أو كِدْتْ
حتَّى أنِّي أبوابَ البحُثِ
جَميعاً أقْفَلتْ
والقلبُ بِلا لَفٍّ صارَحْتُ وَأقْنَعْتْ
أنْ غُضَّ الطَرْفَ فلنْ
تَقْبلَ بامْرأةٍ أيَّ كلامٍ
لَيْستْ أكثرَ مِنْ أنثى
أو سِتْ
وأراكَ كأيُّوبٍ للصبْر لَبِسْتْ
صارَ الصبْرُ كساءً فيهِ تَزَيَّنْتْ
فتَحَمَّلْ حتَّى تُفْرَجَ أو
يأتِينا مَلَكُ المَوْتْ
فَأدارَ الظَهْرَ لذاكَ الأمْرُ
وأيضاً للظَهْرِ أدَرْتْ
وَبِذاتَ صباحٍ ثارَ بقلبي
نبْضٌ عالٍ ثمَّ صَحْوتْ
كانَ القلبُ يُزَغْردُ مُبْتَهجاً
فَاسْتَغْربْتْ
لكنِٰي للقلبِ سألْتْ
ما خَطْبُكَ يا هذا أفْرِحْني
فَأراكَ فَرِحْتْ؟
فأجابَ وَدَمْعُ البهْجَةِ في
عَيْنَيْهِ ،وَجَدْتُ وجَدْتْ
وَلقدْ ما أصْبو لِمَحَبَّتها قابَلْتْ
وَأضافَ صبَرْتُ فَنِلْتْ
كَرَّرْتُ فَقُلْتْ
ماذا يا هذا بالضَبْطِ عَنَيْتْ؟
فأجابَ البُشرى وَأخيراً يا
صاحِ نَجَحْتْ
قد كانتْ حُلماً لكنِّي أفْلَحْتْ
فتَقَدَّمْتُ إليْهِ وَهَنَّأْتْ
وسألتُ القلبَ فمنْ كانتْ
صاحِبَةُ البَخْتْ؟
منْ تلكَ الحوريَّةُ حتَّى
للدُنْيا في الصُبْحِ أقَمْتْ؟
فَأشارَ إليْكِ ،فقُلْتُ لِأجْلِ
امْرأةٍ مِثُلكِ ،لو كنتُ أنا
العاشقَ، أعواماً عنْ حُبِّ
امرأةٍ غيْركِ أحْجَمْتْ
فَنِعِمَّماً قد صُمْتْ
واليوْمَ على قُبْلَةِ أحلى
جَوْهَرَةٍ أفْطَرْتْ
فَلْنتْرُكْ لِفتاتِكَ مقْعَدها في
صَدْرَ البَيْتْ
——————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠١٧/١/٢٦م
