أين التكافل والعدالة ؟
============
النظام الاقتصادي في الاسلام تكافلي إنساني منضبط يؤخذ من الغني من زكاة ماله وينفق على الفقير ،
النظام الاشتراكي يكفل للمواطن قوته وتعليمه ومسكنه وعلاجه بطريق العمل الجماعي الموحد .
النظام الرأسمالي اقتصاد حُرٍ منضبط بدفع ضرائب على الدخل ومن خلال الحكومة تقوم بتوفير عيش حُرٍ كريم لافراد الشعب .
أتسائل : إن دولنا العربية وخاصة الفقيره منها لا تتبع اي نظام بكامل اطاره فلا يطبقون اي من هذه الأنظمة الثلاثه ، بل يأخذون من كل نظام رقعة تستر عوراتهم ، والنتيجة مرئيّة ومعاشة في بلدي الاردن مثلاً :
هناك اصحاب قصور ومزارع وسيارات ويخوت ويراجعون الأطباء لعمل حمية او من تخمة ،
ويوجد فقراء مهددين بالطرد من بيوت مستأجرة لعدم قدرتهم على تسديد الايجار ، أو فقير لا يجد طعاماً أو كساءً لابنائة يقيهم زمهرير البرد ، ولا يجدون كشفية طبيب او ثمن علاج اذا مرض .!!
أما الحكومات المتعاقبة يحفظها الله ويرعاها ، كل همها تقليص المديونية العامة وانا معهم ، ولكنها تتكيء على دخل المواطن العادي في رفع اسعار المحروقات وما يتبع ، أتسائل لماذا لا تركز على تقنين الهدر في الانفاق العام على الوزراء والنواب وكبار الموظفين المتخمين أصلاً ..؟
وتقليص المشاريع الغير نافعه ..
اذهبوا الى اصحاب رؤوس الأموال والدخول المرتفعة ، فهم لا يشعرون بالغلاء وثروتَهم من جيوب الفقراء أصلاً ، إن شعبنا أصيل وصاحب نخوة لو استقامت أمور التحصيل والانفاق لسداد الدِّيْن العام انا واثق من أن الفقير سيكتفي بنصف رغيف ويتبرع بالنصف الاخر ،
خذوا زكاة الأموال من الاغنياء ، خذوا ضرائب من دخولهم دون رفع اسعار السلع ، يجب على الاثرياء ان يتكافلوا مع فقراء البلد . لماذا أُناس يتنعمون بالتدفئة دون أن يفكروا باطفال يكاد الدم يتجمد باطرافهم من البرد في بعض احياءً العاصمة والمخيمات والارياف والبادية ؟ لماذا يزيد الغني غنى ويزيد الفقير فقراً ؟ هنالك خلل ما .. يجب البحث عنه وعلاجه ، حفظ الله بلادي وجميع بلاد المسلمين .
—————-