وسأهمس في اذنيكِ كلاماً
يعْشقُهُ السَمْعْ
سأقولُ أحبّكِ وَسْطَ الجَمْعْ
أنتِ الأجْملُ بينَ نساءِ الرَبْعْ
أنتِ كنَجْمٍ في ليْلي يَلمَعْ
أنتِ كشمسٍ بِنَهاري تَسَطَعْ
ما قوْلكِ حُبِّي ، نعْمٌ أو لعْ
فأجابَتْ أسئلَتي منْ
فرْحَتِها بالدَمْعْ
* *
قد كانتْ حبن أكلّمها خَجْلى
وكذلكَ حين أقبّلها خجلى
وكذلكَ حينَ تداعِبها
شفتيْ خجْلى
فأقولُ لها ما بالُكِ سلوى
فالقُبْلَةُ في أعْرافِ العاشِقِ
لا تُخْشى
والقبلةُ بيْنَ حَبيبَيْنِ كما النَجْوى
فَدَعيني أقْطِفُ منْ شَفَتَيْكِ
العَسلَ بِقُرْصِ الشَهْدِ أوِ الحَلوى
* *
سلوى ،،
يا أعْذبَ إسمٍ نَطَقَتْهُ شِفاهي
منْذُ عُقودْ
يا أوفى منْ أعْطَتْ للقلبِ وُعودْ
يا أغلى منْ زَرَعَتْ في القلبِ وُرودْ
يا امرأةً لم ألمِسْ منها رغمَ البُعْدِ صُدودْ
أهْواكِ فهلْ أقْسمُ أنَّي أهواكِ
وهلْ أحتاجُ لِإثْباتِ هَوايَ
سِوى قلبي والروحِ شُهودْ؟
* *
آهٍ يا امْرأةً تَحْملُ خَدَّاً
أنْعَمَ منْ وَرَقِ الحنُّونْ
يَهواكِ القلبُ بِكِلِّ جُنونْ
أنتِ أعَدْتِ النَبْضَ لِشِعْري
وَأعَدْتِ لِقاموسِ العِشْقِ
حَياةً أخرى ،صارَتْ لُغتي
عنْكِ وَفيكِ كَتَغْريدِ الحَسُّونْ
لُغتي عنْكِ ستَحْيا أعْواماً
وَعهوداً وقُرونْ
لنْ تَدْحَرَها لغةٌ أخرى
منْ قالَ بذلكَ ملعونٌ
أو شكَّكَ في لغتي ملعونْ
فالعاشِقُ دوْماً بالمعْشوقَةِ مَفْتونْ
لكنِّي أهْواكِ كما تهوى
أرضي الزيْتونْ
هيَّا بثَرى أشواقي مُدِّي الجَذْرَ
عميقاً ،فأنا سلوى أهْواكِ
كما يَهوى السهْلُ وغاباتُ
بلادي الحنُّونْ
سلوى أهْواكِ ،وكما كانَ
لليلى مجنونُ يُدعى قيْسٌ
فغداً سيقالُ لقدْ كانَ
لسلوى أيضاً مجنونْ
—————————————
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠١٧/١/٢٢م
