شعر وشعراء

امنا الارض / للشاعر عمر نعامنة

امنا الارض
مَرْحى أُمِيَ الأرضُ وَطيبُ ثَراكِ..
مِنْكِ تَعَلَّمْنا النِّضالَ وَالدَّربَ الطَّويلِ
نَحْنُ مِلْحُكِ الأَزَلِيُ وَمِنْكِ جُبِلْنا
كَما جُبِلَ إِناءَ الزُّهورِ وَحَبْلُ الغَسيلِ
أَنْتِ إمْتدادُ جَرْحي وَتَفاصيلُ روحي
مِنَ النَّقَبِ إِلْأَشَّمِ..إلى المُثَلَّثِ..فَالجَليلِ
جَميلةٌ أَنْتِ يا أُمي وَبِالعِشْقِ رَبَّيْتِني
وَغَزَلْتِ أَجْنِحَتي لِتَطيرَ بِالنَّسْمِ العَليلِ
سَأسْتَلُ مِنْ زَيْتونَك غُصْناً لِأحْمِلَهُ
جَميلٌ طَرِيُ العودِ ذا زِنْدٍ نَحيلِ
وَلَحْنَ عُصْفورَةَ الْلَّوْزِ سَلاماً لِلْوَرى
يَشُبُ كَمارِدٍ.. يَصيرُ ذا باعٍ طَويلِ
سَأَسْتَلُ أَلْصَّخْرَ وَأَقْذِفُ الجَّلادَ بِهِ
وَلْتَشْهَدَ أَلْدُنيا ثَوْرَةَ أَلْشَّعْبَ الاصيلِ
فَمِنْ رَحْمِ المَّوْتِ عُدْنا مُجَدداً
فَلْيَشْهَدَ البَّحْرُ..وَالسَّرْوُ..وَالقَمَرُ الجَميلِ
ونورُ اَلْنَّجْمِ يُداعب بِخِفَّتِهِ الثَّرى
لِهذا أَلْكَوْنِ في عَرْضٍ وَطولِ
سَأُعْلِنُ لِلْوَرى بِأَنَّكِ قَلْبي وَسِجْني
وَأُغْنِيَةُ طِفْلٍ..يَنامُ عَلى حَدِ الاسيلِ
وَخَنْجَرٌ في طَرْفِ النَّوْمِ..وَصَدْرُ أُمٍ
يَنْهالُ حَنينُهُ بِعُذوبَةٍ كَماءٍ سلسبيل
وَأُغْنِيَةُ ألْمَسيحِ حينَ يَخْرُجُ مِنْ جِراحٍ
وَمَزاميرَ روحَهُ تُمَيِّزُ أَلْعَدَوَّ مِنَ أَلْخَليلِ
حينَها سَأَعْتَلي جَوادي عَلى وَتَرٍ
وَأعودُ اليك مِنَ البَّدْءِ جيلاً بَعْدَ جيلِ
بقلم عمر تعامنه….22.01.17

مقالات ذات صلة

إغلاق