وَبَيْنَ حُدود مَمْلَكَتِيْ
يَتِيْهُ العِشْقُ يَأْبِى الشَّوْقُ لا يَفْتَأْ يُذَكِّرُنِي
بِأَنَّ رَحِيْقَ أشواقٍ وأحلام تُنَادِي اليَوْمَ غَالِيَتِيْ
وَبَيْنَ حُدودِ َممْلَكَتِيْ
هُنَاكَ سِهَامُ مَالِكَةٍ تُسَدِّدُ مِنْ شِبَاكِ العشقِ أوهامٌ
وَيَعْبَثُ في رُبَاهَا بَعْدُ آمالٍ وآمالٍ طَواها الدَّهرُ
والآلام أوْدت حُنْقَ ذاكرتي.
تُعانِقُني بِداخِلِها وَينْسى الصَّمْتُ أن هامَتْ بمملكةٍ فَتَاةُ العشقِ
لا تَفْتَأ تُعَيِّرُنِي .
وَقَدْ خانت أمانيها وذاكَ الطَّعْنُ قَدْ أدمى بِخَاصِرَتِيْ
فَهَلَّا قَدْ عَشِقْتِ الريحَ إنْ أرْسى زَمانَ الوهْمِ مِمْلكتي.
وَهَلاَّ إنْ ذَكَرْتِ القُبْلَةُ الولهى وَقَدْ طُبِعَتْ شِفاهُ السُّكْرِ مُلهِمَتِيْ
وَهَلاَّ إنْ كتبتُ الشِّعَْر هَلْ تَرْقَيْ بِمَمْلَكَتي
وَقَدْ طالت بنا الازمانُ قد أودَت بذاكرتي
وتلك حدود مملكتي
فأحضاني وأشواقي وبين ذراعي تحتَ الصَّمتِ فَوْقَ الخَصْرِ
قَدْ شَيَّدْتُ مَملكتي .
فلا عَبَثُ فتلك حُدُودُ مملكةٍ سَهِرتُ بها عَشِقْتُ لها وَكُلَّ قد رَفَعْتُ اليوم
إعلامٌ لها كي تبقى غَالِيتي .
فَهيَّا فاسكني. أَوَلَسْتِ من أرسى بحارَ الشَّوْقِ والأشواق ما هَامَتْ بمملكتي
خُذيْ رُؤْيا وذاكَ الصَّمتُ فَليَعْشَق رَحيقَ الخمرِ بين شفاهِ غاليةٍ
عَشقتُ الدَّهرَ من اجل العيونِ بها وَسادت عرشَ مملكتي .
فلا تعبثْ يداكِ اليومَ في شوقٍ وقدْ سَطَّرتُ بالأعناقِ والأعماقِ في لغتي
وتلك حدود مملكتي .
وذاكَ الطَّلُ إنْ أضحى على أحداقِ وهج الشوق فوق الوردُ دون الخدِّ
أو أمَسَيْتُ اكتبُ عشقي الأغلى
ولي قَلَمٌ تَطَاوَلَ فَوْقَ أوراقي فلا تعتب .
وان صَمَتَتْ شفاهي ذاك عصيانٌ وعصيانٌ وَخِذلانٌ
فلا تفتأ شفاهُ العشقِ أن ترقى .
فتلك حدود مملكتي .
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *
