ثقافه وفكر حر

الجبل الجليدي غير مسؤول عن كارثة سفينة “تايتانيك”!

منذ 20 سنةٍ حتى اليوم، ما زالنا نشاهد فيلم “Titanic” الشهير بدون كللٍ أو مللٍ، مأخوذين بقصة حب “جاك” و”روز” الرومانسيّة ومقتنعين بالأحداث التي أدت إلى غرق أشهر سفينةٍ في التاريخ.

لكن يبدو أن معلوماتنا بحاجة إلى تحديث، لا سيما بعد أن تبين أن السفينة لم تغرق بسبب ارتطامها بجبل الجليد، بل بسبب حريق ضخم شب على متنها.

فهل يعني ذلك أن التفاصيل الجديدة ستدفع صنّاع الأفلام إلى إنتاجٍ  الجزء الثاني من فيلم الـ “تايتانيك”؟ وهل سنشاهد نسخة ساخرة جديدة على غرار “تايتانك بالعربي”؟ لم لا؟!

بعد مرور 105 أعوامٍ على الحادثة، وصلت إلى يد الخبراء معلومات جديدة تكشف أسراراً لم تُعرف من قبل عن النهاية المأساوية للسفينة التي أبحرت من نيو يورك لكن للأسف لم تصل إلى مقصدها.

في التفاصيل، تم نشر أدلّة جديدة تدعم نظريّة خبراء قالوا إن غرق الـ”تايتانيك” كان نتيجة حريقٍ هائلٍ اندلع على متن السفينة، وليس بسبب ارتطامها بالجبل الجليدي كما كان شائعاً!

وراح ضحية تلك المأساة 1،500 راكباً كانوا في طريقهم على متن رحلة “تايتانيك” من نيويورك إلى ساوثهامبتون في نيسان عام 1912.

إقرأوا أيضاً: 7 نظريّات مؤامرة غريبة تجعلك تشكّك بحقيقة الأحداث من حولك

وطوال السنوات الماضية، أُرجعت هذه المأساة إلى جبل جليدي، عجز قبطان السفينة عن تجاوزه بالسرعة المناسبة بسبب حجم السفينة الهائل، مع الإشارة إلى أنّ التكهنات لم تبتعد كثيراً عن نظريّات المؤامرة التي دائماً ما تعطي بعداً آخر ومختلفاً للأحداث.

أمّا الأدلّة الجديدة، فتفيد بأنّ حريقاً اشتعل في جسم السفينة لمدة ثلاثة أسابيع، ومن دون أن يلاحظه أحد، وذلك قبل الارتطام الشهير الذي ما زال محطّ إهتمامٍ وتساؤلاتٍ لدى الكثيرين.

وجاء تحليلٌ جديد لصورٍ نادرة ليدعم نظريّة الحريق هذه، إذ أمضى الصحافي الايرلندي سينان مالوني أكثر من 30 عاماً وهو يبحث في هذه الصور التي إلتُقطت بعدسة كبار المهندسين الكهربائيّين للسفينة قبل أن تنطلق في رحلتها الأولى والأخيرة المشؤومة.

ومكّن مالوني من رصد آثار سوداء على طول 30 قدماً في الجانب الأمامي الأيمن من الجسم، مباشرةً وراء القسم الذي إخترقه الجبل الجليدي.

وفقاً للخبراء، فإن هذه العلامات من شبه المؤكّد أنّها كانت نتيجة حريقٍ شبّ في مخزن الوقود المؤلّف من ثلاثة طوابق وراء غرف المراجل، في حين حاول فريقٌ من 12 رجلاً أن يهمدوا النيران التي وصلت حرارتها إلى 1000 درجة مئويّة.

لذلك، ولدى إصطدام الـ”تايتانيك” بالجبل الجليدي، كان الجسم الحديدي قد ضعُف لدرجةٍ سمحت لهيكلها الخارجي بالتصدّع بسهولةٍ. كما يُقال أنّ المسؤولين على متن السفينة تلقّوا تعليماتٍ بعدم ذكر الحريق لأي من الركّاب الـ2،500 حينها.

مقالات ذات صلة

إغلاق