المال
نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية قصة كفاح لورنا توكر الفتاة التي تحولت خلال سنوات محدودة من طفلة مشردة لا تجد مأوى إلى عارضة أزياء شهيرة وتبلغ المرأة الآن 30 عامًا، وهى أم لثلاثة أطفال، وأصبحت الآن عارضة أزياء لأشهر الماركات العالمية، كما يستعد مخرج أمريكى شهير لإنتاج فيلم وثائقي عن حياتها.
وحكت السيدة قصة كفاحها، مؤكدة أنها لا تنسى مطلقًا ما تعرضت له من ظروف عصيبة، وكيف كانت تقضى أيامها متنقلة من مكان إلى آخر، وكيف تعرضت للتحرشات والضرب، واعتقلها الشرطة مرات عديدة.
وكافحت لورنا توكر والتى تستعد الكاتبة البريطانية مارجو ستوكر لتحويل قصتها إلى فيلم وثائقى حتى حصلت على درجة جى سى إس إى العلمية التى تعادل درجة الثانوية العامة، وكانت تقضى ليال طويلة فى التنقل بالحافلات الليلية، وتساعد توكر من يمرون بتجارب مماثلة، وتنحرط فى الكثير من الأعمال الخيرية.
وهربت توكر من أسرتها وهى فى عمر الرابعة عشر وبعدما قضت بعضا من الوقت مع إحدى صديقاتها، نصحتها الأسرة التى استضافتها بالعودة لمنزها إلا أنها رفضت النصيحة واستمرت مشردة تقضى لياليها فى أماكن متفرقة، وبحلول عمر الخامسة عشرة أصبحت مدمنة على المخدرات.
وتصف تجربة إدمانها بالقول: ربما تشعرك المخدرات أنك لست فى حاجة لأى شيء ولكن فى داخلك عندك شعور أنك فى حاجة إلى الحب.. إلى من يحيتويك ويأخذ بيدك، ولكن بمرور الوقت استسلمت لليأس، وتملكها الإحساس بالتمزق، وهو ما دفعها لمحاولة الانتحار مرات عديدة.
رحلة الصعود:
واستطاعت توكر سريعا أن تحول حياتها التعيسة البائسة من الفشل إلى النجاح بمساعدة بعض من أصدقائها، والتحقت بمدرسة للفنون وبها بدأت فى تحسس مواهبها، وسرعان ما أجرت اختبارات ناجحة والتقطتها بيوت كبيرة للأزياء مثل ليفايس وستيفن كلاين وبدأت صورها تنتشر.
وتنصح توكر ممن يمرون بتجارب مماثلة بإمكانية أن يحولوا حياتهم من الفشل إلى النجاح إلا أنها تعترف فى الوقت نفسه أن الجميع قد لا يحظى بالحظ والقدرة على المثابرة.
ويستعد مخرج الأفلام الوثائقية الكبير مايكل مور لإنتاج فيلم لها، وتقول إن تجربتها قد جعلتها تشاهد عالم التسول، وجعلتها ترى أشياء جعلتها تغير من فكرتها عن العالم الذى نعيشه إلا أنها أسهمت فى إثقال تجاربها، وترى مدى القبح بقدر ما تختبر مواطن الجمال وتعيش السيدة الآن بين ويست اسيكس ولند
