مقالات

هل إسرائيل على أبواب انتخابات جديدة؟! بقلم: شاكر فريد حسن

من المنتظر أن تصوت الكنيست اليوم على حل نفسها، وعلى مشروع حجب الثقة عن الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، وذلك في ظل الأزمة الشديدة والعلاقة المتوترة بين نتنياهو ورئيس حزب كحول لفان بيني غانتس.
وعلى الرغم أن غانتس قد أعلن وصرح في خطابه بالأمس أن حزبه سيصوت مع قانون حل الكنيست، إلا أنه أبقى الباب مفتوحًا أمام نتنياهو بمراجعة نفسه والتراجع عن مواقفه والمصادقة على ميزانية الدولة، ومنع الذهاب لانتخابات جديدة.
هنالك توافق شامل بين جميع أعضاء الكنيست أن الحكومة الحالية هي فاشلة ولا تنجح في أداء مهامها، وأخفقت في مواجهة جائحة كورونا، صحيًا واقتصاديًا، وأن المواطن البسيط هو الذي يعاني جراء ذلك.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه مركبات القائمة المشتركة، الجبهة والتجمع والقائمة الموحدة، عن نيتها التصويت على مشروع حل الكنيست واسقاط بنيامين نتنياهو، كونه صاحب قانون القومية العنصري، والمحرض الدائم على جماهيرنا وشعبنا الفلسطيني، والمجرم بحق أحلام شبابنا بهدم بيوتهم، واعطائه الغطاء القانوني لكامينتس، والمعادي بلا حدود للسلام والمتنكر للحق الفلسطيني المشروع، إلا ان قائمة الحركة الاسلامية الجنوبية برئاسة منصور عباس لم تحسم بعد موقفها، ولم تعلن قرارها بخصوص التصويت مع أو ضد اسقاط الحكومة أو الامتناع، ولكن باعتقادي المتواضع أن الحركة ستحسم موقفها في النهاية بالامتناع عن التصويت.
من الواضح أن الأجواء المتوترة والأزمة السياسية الحالية تشير إلى أن إسرائيل ذاهبة إلى انتخابات جديدة، وبنيامين نتنياهو سيسعى جاهدًا أن تكون الانتخابات في شهر حزيران القادم، كي يستغل لقاحات الكورونا لصالحه، وتحقيق الفوز والانتصار في هذه الانتخابات والبقاء في سدة الحكم وتعزيز قوة الليكود.
الساعات القادمة هي التي ستحسم الموقف بخصوص التصويت على حل الكنيست بالقراءة التمهيدية، فلننتظر، وأن لناظره قريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق