الرئيسيةمقالات

ما هي أبعاد اتفاقية أوسلو بحلول الذكرى ال 26 لتوقيعها في 13/9/1993م؟(أ.د.حنا عيسى)

على مدار 26 سنة من الزمن تمكنت حكومة الاحتلال الاسرائيلية من تحويل المرحلة الانتقالية من اتفاقية أوسلو عام 1993 إلى اتفاق دائم وفرضت كل ما تريده على الأرض بالقوة ، متنصلة من الاتفاق الذي كان ينص على حل القضايا الأساسية بعد 5 أعوام من توقيع الاتفاق.وحصلت حكومة الاحتلال بموجب اتفاقية اوسلو على اعتراف من منظمة التحرير الفلسطينية بوجودها على ما نسبته 78% من أرض فلسطين التاريخية البالغة 27،027كم 2 ، وفي المقابل لم تحصل منظمة التحرير الفلسطينية إلا على سلطة تنفذ فقط الاتفاقيات الأمنية والسياسية والاقتصادية. حيث أن منظمة التحرير الفلسطينية حاليا تواجه تحديات جمة ، يمكن اجمالها بالنقاط التالية :
أولا 🙁 كل المشاكل الصعبة : القدس واللاجئون الفلسطينيون والحدود والمستوطنات والمياه والأمن ،كل شيء تم تأجيله ومنع نقاشه في محادثات أوسلو) .ثانيا :(اتفاق أوسلو هو أفضل ما حدث للمستوطنين الاسرائيليين والمشروع الاستيطاني الاسرائيلي ، لقد أوجد الظروف الملائمة التي ينعش معها مشروعهم).ثالثا ، سلبيات اتفاقية أوسلو تكمن بالنقاط التالية :1-الاعتراف بحق إسرائيل على 78% من أرض فلسطين (وهي التي احتلتها 1948).2- الاتفاق لم يوضح وضع القدس .3- الاتفاق لم يوضح وضع اللاجئين وحق العودة .4- الاتفاق لم يوضح وضع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وغزة.5 – الاتفاق لم يتضمن تشكيل دولة فلسطينية ولم يضمن للفلسطينيين ممارسة حريتهم بالشكل الطبيعي .) ( وبالرغم من انتهاء مدة اوسلو 1 وأوسلو 2 ، ما زالت معاهدات أوسلو ترسم مستقبل الشعب الفلسطيني حتى يومنا هذا )). وبالرغم عما ذكر اعلاه فان حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير والعيش بحرية هو أمر مشروع ، ولا يمكن التصرف فيه وهذا الحق ليس للبيع ، ولا يمكن التفاوض أو المساومة عليه من أي أحد ولا نطلب إذنا لممارسته.وإذا كان المجتمع الدولي ملتزم بتعهداته ،عليه تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية وإعادة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وفقا لقرار الجمعية العامة رقم 194 لسنة 1948م . وعلى ضوء ما ذكر أعلاه ،لابد من وقوف المجتمع الدولي الى جانب الشعب الفلسطيني الذي يقف من اجل حقوقه وفقا للمواثيق والقرارات الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي حيث يقوم الشعب الفلسطيني بذلك دون ضعف واهتزاز وبعمل سلمي ودبلوماسي وقانوني وبشكل حضاري من أجل تأمين حقوقه وضمانها.
وأخيرا أقول لمن يقرأ ” أجمل شيء أن تولد عاشقا ً.. وأجمل عشق أن تعشق وطن .. وأجمل وطن فلسطين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق