عالم المراة

مي ريحاني رائدة عالمية من لبنان ومديرة كرسي جبران للقيم والسلام في جامعة ميريلاند الأمريكية

الكاتبة والشاعرة مي ريحاني
الكاتبة والشاعرة مي ريحاني (مي ريحاني أمام مبنى مونت كارلو الدولية، باريس)

تستضيف كابي لطيف الشاعرة والأديبة اللبنانية مي ريحاني، الرائدة اللبنانية العالمية التي عملت في أكثر من 70 بلداً في العالم في مجال تعليم الفتيات والدفاع عن حقوق المرأة وتمكينها. هي كاتبة وشاعرة وناشطة في مؤسسات التنمية الدولية ومقيمة في الولايات المتحدة حيث تدير ” كرسي جبران للقيم والسلام” في جامعة ميريلاند الأميركية. والدُها الأديب الناشر ألبرت فارس ريحاني، مؤسس دار الريحاني للنشر عام 1937، ووالدتُها الكاتبة لورين ريحاني مؤسِسة مجلة “دنيا الأحداث” أول مجلة للأطفال في لبنان. عمُّها، شقيقُ والدها” هو الكبير أمين الريحاني أبو الأدب المهجري وواضع أول رواية عربية باللغة الإنكليزية “متاب خالد” (نيويورك 1911). وفي هذه الأُسرة نشأت مي، ولها حتى اليوم بالعربية ثلاث مجموعات شعرية، وبالإنكليزية مقالات ودراسات ومؤلفاتٌ أحدثُها كتاب مسيرتها المهنية “ثقافات بلا حدود”.

جوائز عالمية
حازت مي ريحاني المقيمة في الولايات المتحدة على جوائز عالمية، فمُنحت “جائزة جولييت هوليستر” لسنة 2012 للتفاهم بين القيم الدينية في قطاعات التربية والعلوم والإعلام والفنون والبيئة والعدالة الاجتماعية. وكانت قد فازت عام 2002 بجائزة سعيد عقل الثامنة عشرة بعد المئة على مجموعة “كلمات ملكات” صدرت لها في الولايات المتحدة، إضافة إلى فوزها عام 2008 بـ “جائزة جبران العالَمية”، التي يمنحها “برنامجُ جبران خليل جبران للقِيَم والسَّلام” لدى “مركز الدراسات التراثية” في جامعة ميريلاند الأميركية.
نشر التعليم والثقافة للمرأة
عن مسيرتها قالت مي ريحاني: “خلال مسيرتي كان لدي توق بأن أتعرف على العرب وعلى أهل الغرب، وهذا ما حصل، فمن أميركا ذهبت الى السعودية واليمن ومصر والعراق والسودان والمغرب وتونس والامارات العربية، وعملت على تحسين التربية وتطويرها. كما زرتُ نحو 70 بلداً.  وكتابي ” ثقافات بلا حدود” الصادر في واشنطن بالإنجليزية يَسردُ تجربتي في هذه البلدان.  كما أروي فيه قصصا عن لبنان الزمن الذهبي فترةَ الستينيات والسبعينيات ثم انتقالي الى الولايات المتحدة ورحلاتي الى أكثر دول العالم في إطار مهمة نشر التعليم والثقافة للمرأة”.

والدي أسس المتحف في الفريكه عام 1953
مي ريحاني التي سُميت على اسم الأديبة مي زيادة، عملت في أكثر من 70 بلداً في العالم في مجال تعليم الفتيات والدفاع عن حقوق المرأة وتمكينها، قالت: “بدأ اهتمامي بتربية البنات من خلال معايَنَتي عدم التكافؤ بين تربية الذكر والأنثى في العديد من المجتمعات، من هنا ركزت على إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط. عن أجواء عائلة الريحاني الثقافية، قالت: “العلم كان مهما جدا في عائلتنا وأيضا فكرة الانفتاح التام على مجمل الحضارات. ونحن نشأْنا على شغف والدي الناشر ألبرت الريحاني بالمحافظة على إرث شقيقه أمين الريحاني. والدي هو ممن أسس المتحف عام 1953 ونحن اليوم كعائلة الريحاني نعمل على المحافظة على هذا الإرث. وكلما أزور بيتنا في الفريكة في لبنان أشعر أن أمين الريحاني موجود وطيفه في المنزل”.

أمين الريحاني أب الأدب الأميركي العربي
توقفت الشاعرة مي ريحاني، وهي ركن أساسي في العمل على نشر أعمال أمين الريحاني وجبران خليل جبران فقالت: “تعلمت من أمين الريحاني حب الحضارات وأن السفر هو جامعة يعلمنا تاريخ البلدان والشعوب والحضارات المختلفة واحترام كل حضارة على حدة وليس على حساب أي حضارة أخرى. أشعر أنني أمثل أمين الريحاني وأمثل جبران أيضا، هذا الربط بين الاثنين أساسي لأنهما كانا الأساس في ولادة الرابطة القلمية في نيويورك. ولا ننسى أن أمين الريحاني هو أبو الأدب الأميركي العربي وكلنا نعرف شهرة جبران وما يمثله”.
لبنان واللغات الثلاث
عن علاقتها بالأرض الأم قالت مي ريحاني: “لبنان أعطاني محبة الوطن الصغير والغني جدا بتاريخه العريق، له حضارة مهمة ومتشعبة، كما أعطاني محبة الأرض والطبيعة، أما أميركا فأعطتني الانفتاح وإمكانية تحقيق أحلامي. كما أني أحب الحضارة والأدب الفرنسي وعشت في فرنسا لمدة ستة أشهر حين كنت أقوم بأبحاث في اليونسكو حول المرأة في البلدان الفرنكوفونية: لبنان، تونس، المغرب والجزائر. اعتبر ان كل لغة هي حضارة بحد ذاتها وهي رحلة حضارية تكشف الكثير عن التاريخ والحضارات والعلاقات البشرية والاجتماعية، ومن هنا تعمقي باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنكليزية”.

المصدر : مونت كارلو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق